U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

المؤمنون في مرحلة الوحي-03-67

   

٦٧- المؤمنون في مرحلة الوحي

(3/13)

٤- المؤمنون في زمن الوحي والإيمان

٤أ- كان القرآن يزيدهم إيمانا ( مع النزول المتتالي لسوره): فصل القرآن٩-٢٠د١

٤ب- وحببه الله إليهم. وكانوا أهلا لتلقي كلامه. وسماهم الراشدون: أُوْلَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ (٧-٤٩) فصل الله تجاه المؤمنين ٧٢-١ث (٧-٨-٤٩) الراشدون: وهم المستقيمون الثابتون على الحق.

وأنزل السكينة في قلوبهم: هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَعَ إِيمَانِهِمْ (٤-٤٨) فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا (٢٦-٤٨) سكينته - السكينة: هي الطمأنينة من الله. فزادت من يقين المؤمنين حيث أزالت كل شك وخوف من العدو. وأهلها: أي كانوا أهل كلمة التقوى وأحق بها. عليما: عليما بكل شيء. ومن ذلك علمه بمصالح صلح الحديبية على الإسلام والمسلمين.

٤ت- كانوا خاشعين لله: تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ (٢٩-٤٨) يبتغون: يطلبون. سيماهم: علامتهم.

٤ث- لقد ألف الله بين قلوبهم: فصل الله تجاه المؤمنين ٧٢-٢ (٦٣-٨)

وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمُ إِذْ كُنْتُمُ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (١٠٣-٣)

( نزلت في الأوس والخزرج والحروب التي كانت بينهم ) من النار: أي نار جهنم.

٤ج- كانوا لا يخشون الناس: الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمُ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ (١٧٣-٣) فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ (١٧٤-٣) إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (١٧٥-٣) قال لهم الناس: قيل نعيم بن مسعود الأشجعي وقيل غيره أتى النبي بأمر من أبي سفيان ليزرع الخوف في قلوب المؤمنين بأخبار كاذبة لكيلا يخرجوا للميعاد الذي كان قد طالب به أبو سفيان بعد انصرافه من غزوة أحد. إن الناس: أي أبو سفيان وأصحابه. لكن المؤمنين خرجوا رغم ذلك بقيادة الرسول . وألقي الرعب في قلوب المشركين فلم يأتوا للميعاد. قد جمعوا لكم: أي جمعوا لكم الجموع ليستأصلوكم. فزادهم إيمانا: أي ما قال لهم الناس زادهم إيمانا. الوكيل: هو الله الموكول إليه أمر العباد. فانقلبوا: أي رجعوا من غزوة بدر الصغرى. إنما ذلكم الشيطان ...: أي قول بعض الناس لكم: " إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ " هو من وسوسة الشيطان لهم ليخوفوكم. يخوف أولياءه: أي يخوف أولياءه من المنافقين ليخوفوكم. أو يخوفكم بأوليائه كقوله تعالى : لينذر بأسا (٢-١٨) أي لينذركم ببأس. وتتمة الآية تؤكد هذا المعنى: فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (١٧٥-٣). أي لا تخافوا الذين قد يجمعون لكم ليحاربوكم. أما أولياء الشيطان من المشركين فلا مصلحة له في أن يخوفهم من المسلمين بل بالعكس يزين لهم أعمالهم وحروبهم ضدهم كما جاء في آية أخرى: وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ وَقَالَ لَا غَالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ مِنَ النَّاسِ وَإِنِّي جَارٌ لَكُمْ (٤٨-٩)

٤ح- تصرفاتهم تجاه إخوانهم المؤمنين وتجاه الكافرين:

فصل طبيعة المؤمنين ٧٠-٣٣-٣٤

فصل المؤمنون والكافرون ١٠٣ ت

فقرة ٤ث

مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ ... (٢٩-٤٨) يبتغون: يطلبون.

٤خ- مثل بشأنهم: (...) وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا (٢٩-٤٨) شطأه: أي نباته المتفرع منه. فآزره: فقواه وشده. سوقه: عوده. فالله جعل المؤمنين هكذا يتكاثرون ويتقوون ليغيظ الكافرين. منهم: أي من الذين كانوا مع الرسول . والمقصود الصحابة رضوان الله عليهم. مغفرة: مغفرة لذنوبهم. وأجرا عظيما: وهو الجنة.

٤د- الأعراب والإيمان: قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ وَإِنْ تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَا يَلِتْكُمْ مِنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (١٤-٤٩) وَمِنَ الْأَعْرَابِ مَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَيَتَّخِذُ مَا يُنفِقُ قُرُبَاتٍ عِنْدَ اللَّهِ وَصَلَوَاتِ الرَّسُولِ أَلَا إِنَّهَا قُرُبَةٌ لَهُمْ سَيُدْخِلُهُمُ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (٩٩-٩)

الأعراب: وهم هنا أهل بادية بني أسد. ادعوا الإيمان أول ما دخلوا في الإسلام. والإسلام هو الخضوع لله والالتزام بأوامره. فصل الإسلام ٤٧. أما الإيمان فهو ما وقر في القلب وصدقته الجوارح. ولما يدخل الإيمان في قلوبكم: أي لم يدخل الإيمان في قلوبكم بعد. يلتكم: ينقصكم. غفور رحيم: أي توبوا من تزكية أنفسكم بأنفسكم فالله يغفر ما كان عن جهل. وهو رحيم لا يعجل بالعقوبة بل يمهل الناس ليتوبوا. ومن الأعراب: قيل بنو مقرن من مزينة. ما ينفق: أي ما ينفق في الجهاد والقتال في سبيل الله. قربات: هي ما يقرب إلى الله والدرجات العليا في الجنة ويبعد عن جهنم. وصلوات الرسول: أي ليدعو لهم الرسول . رحمته: وهي الجنة. غفور رحيم: أي سيغفر لهؤلاء ويرحمهم.

بعضهم كان يمن على النبي بإسلامه: فقرة ٢ذ


     





تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة