U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

العرب في مرحلة الوحي-09-59

   

٥٩- العرب في مرحلة الوحي

(9/9)

٢٠- أمثلة عن كافرين جاء ذكرهم في القرآن. وهي أيضا تنبؤ بعدم توبتهم

٢٠أ- بعض الآيات نزلت في أبي جهل: أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى (٩-٩٦) عَبْدًا إِذَا صَلَّى (١٠-٩٦) أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ عَلَى الْهُدَى (١١-٩٦) أَوْ أَمَرَ بِالتَّقْوَى (١٢-٩٦) أَرَأَيْتَ إِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى (١٣-٩٦) أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى (١٤-٩٦) كَلَّا لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ لَنَسْفَعاً بِالنَّاصِيَةِ (١٥-٩٦) نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ (١٦-٩٦) فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ (١٧-٩٦) سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ (١٨-٩٦) كَلَّا لَا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ (١٩-٩٦) أرأيت: أرأيت يا محمد قضية هذا الذي ينهى: وهو أبو جهل. ينهى عبدا إذا صلى: يريد منع النبي عن الصلاة في المسجد الحرام. فكان يهدده. عبدا: هو محمد لأن في آخر السورة أمره بأن يسجد ويقترب. أرأيت إن كان على الهدى: ( أي على وجه الاحتمال ) أرأيت ونظرت يا محمد في أمر هذا الذي ينهى عبدا إذا صلى وهو أبو جهل إن كان على صواب وهدى ؟ أو أمر بالتقوى: أو أنه كان يأمرك بالتقوى حين نهاك عن الصلاة في المسجد الحرام. أرأيت إن كذب وتولى: ( وهذا هو الاحتمال الأرجح ) أرأيت يا محمد إن كان أبو جهل عكس ذلك أي كذب ما تدعو إليه أو كذب كلام الله وأعرض ؟ ألم يعلم بأن الله يرى: أي يرى إعراضه وما يفعل بك وبالمؤمنين بالله. لنسفعا بالناصية: أي لنجرنه بناصيته إلى النار. ناصية: وهي شعر مقدم الرأس. ناصية أبي جهل. فليدع ناديه: أي أهل مجلسه وعشيرته لينصروه. كلا: ردع. أي لا تفعل ما يقول. أو ليس الأمر كما يظن. لا تطعه: أي لا تترك الصلاة في المسجد الحرام. واقترب: أي واقترب بسجودك. فالسجود يعبر عن الخضوع التام للمعبود. وكلما خضعت كلما اقتربت.

٢٠ب- وسورة صغيرة في أبي لهب وامرأته: تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ (١-١١١) مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ (٢-١١١) سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ (٣-١١١) وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةُ الْحَطَبِ (٤-١١١) فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ (٥-١١١) فتنبأ القرآن وهو كلام الله بأن أبا لهب وامرأته لن يؤمنا. تبت يدا: أي خسرتا وخابتا. واليدان يعبران عن العمل. أي خسر عمله. وتب: أي خسر أبو لهب. وهو من أعمام الرسول . ما أغنى عنه ماله وما كسب: أي ما دفع عنه ماله وما كان يكسب عذاب الله. سيصلى نارا: أي سيدخلها ويقاسي حرها. وامرأته: هي أم جميل. تبت يداها وستصلى نارا ذات لهب أيضا. قيل كانت تمشي بالنميمة وتعير النبي بالفقر وتحمل الشوك فتطرحه بالليل على طريقه وطريق أصحابه. حمالة الحطب: هذا وصف لحالها في جهنم وهي تصلى نارا ذات لهب: تحمل دوما حطبا كما كانت تحمل ذلك الشوك. جيدها: عنقها. مسد: ليف أو الحبل المفتول مربوط بحزمة الحطب وبعنقها لا يفارقها.

السورة رقم ١١١ تحمل اسم " المسد "

٢٠ت- بعض الآيات في الوليد بن المغيرة المخزومي: ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا (١١-٧٤) وَجَعَلْتُ لَهُ مَالًا مَمْدُودًا (١٢-٧٤) وَبَنِينَ شُهُودًا (١٣-٧٤) وَمَهَّدْتُ لَهُ تَمْهِيدًا (١٤-٧٤) ثُمَّ يَطْمَعُ أَنْ أَزِيدَ (١٥-٧٤) كَلَّا إِنَّهُ كَانَ لِآيَاتِنَا عَنِيدًا (١٦-٧٤) سَأُرْهِقُهُ صَعُودًا (١٧-٧٤) إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ (١٨-٧٤) فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ (١٩-٧٤) ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ (٢٠-٧٤) ثُمَّ نَظَرَ (٢١-٧٤) ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ (٢٢-٧٤) ثُمَّ أَدْبَرَ وَاسْتَكْبَرَ (٢٣-٧٤) فَقَالَ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ يُؤْثَرُ (٢٤-٧٤) إِنْ هَذَا إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ (٢٥-٧٤) سَأُصْلِيهِ سَقَرَ (٢٦-٧٤) وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ (٢٧-٧٤) ذرني: دعني واتركني. وحيدا: أي لا مال له ولا ولد. وهو الوليد بن المغيرة المخزومي. مالا ممدودا: مالا كثيرا وافرا ممتدا في الزروع والضروع والتجارة. وبنين شهودا: أي شهودا معه في كل أحواله لا يفارقونه. قيل كانوا عشرة وقيل ثلاثة عشر. ومهدت له تمهيدا: أي بسطت له العيش والنعمة والجاه والرياسة. كلا: أي لن أزيده على ذلك ( إلا النار). إنه كان لآياتنا عنيدا: أي كان يجاحد فيها ويرفضها مع علمه بأنها حق. سأرهقه صعودا: أي سأكلفه عذابا شاقا في ازدياد يرهقه. وجاء في الرواية أن الصعود جبل في جهنم. إنه فكر وقدر: أي فكر في النبي وفي القرآن. وقدر: أي هيأ رأيه الطاعن فيهما في نفسه. فقتل كيف قدر: أي لعن لكيفية تقديره. ثم قتل كيف قدر: أي لعن لعنا بعد لعن لكيفيات تقديره. يعني كلما قدر في نفسه كلما لعن. ثم نظر: أي نظر في ما قدر هل سينجح في هزم الرسول . عبس: أي قبض بين عينيه وقطب لأنه لم يجد في القرآن ما ينتقد. وبسر: زاد في القبض والكلوح. أدبر: تراجع عن الحق والإيمان به وهو يعلم أو أيضا تولى عن الرسول . سحر يؤثر: أي يتعلم وينقل من السحرة. سأصليه سقر : سأدخله سقر ليقاسي حرها.

آيات أخرى نزلت فيه: فصل محمد  ٣٩-٣٦ب ت٦

آية أخرى فيه وفي غيره: فصل الله يخاطب الكافرين ٦٥-١٠

٢٠ث- بعض الآيات في العاص بن وائل: أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآيَاتِنَا وَقَالَ لَأُوتَيَنَّ مَالًا وَوَلَدًا (٧٧-١٩) أَطَّلَعَ الْغَيْبَ أَمِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمَانِ عَهْدًا (٧٨-١٩) كَلَّا سَنَكْتُبُ مَا يَقُولُ وَنَمُدُّ لَهُ مِنَ الْعَذَابِ مَدًّا (٧٩-١٩) وَنَرِثُهُ مَا يَقُولُ وَيَأْتِينَا فَرْدًا (٨٠-١٩) أنظر تفسير هذه الآيات في فصل الأمثال ٤٦- ٣٩

٢٠ج- ونزلت آية في من يدعي النبوة كمسيلمة الكذاب:

وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ قَالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ وَمَنْ قَالَ سَأُنزِلُ مِثْلَ مَا أَنزَلَ اللَّهُ (٩٣-٦) فصل طبيعة الكافرين ٦٢-١٤س٤ (٩٣-٦) ومن أظلم: أي ومن أظلم لنفسه في حق الله. افترى على الله كذبا: أي يحل ويحرم باسم الله كذبا. قال أوحي إلي: وهو مسيلمة أو غيره والله أعلم. سأنزل مثل ما أنزل الله: قيل نزلت في عبد الله بن أبي سرح الذي كان يكتب الوحي لرسول الله ثم ارتد ولحق بالمشركين وقال ما قال. وقوله " سأنزل " بدل " سأقول " هو استهزاء بالنبي وبالقرآن الذي يخبر الناس بأنه تنزيل من عند الله.

٢١- مصير الكافرين ومصير المؤمنين

الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ أَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ (١-٤٧) وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ (٢-٤٧) ذَلِكَ بِأَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا اتَّبَعُوا الْبَاطِلَ وَأَنَّ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّبَعُوا الْحَقَّ مِنْ رَبِّهِمْ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ لِلنَّاسِ أَمْثَالَهُمْ (٣-٤٧) أضل أعمالهم: أي أبطلها إن كانت أعمال خير. فلا ثواب لها. أو أضل أعمالهم في الدنيا بحيث تكون من أعمال أهل النار. كفر عنهم سيئاتهم: أي تجاوز عنها بفضل حسناتهم ولم يعاقبهم عليها. فالحسنات يذهبن السيئات. بالهم: حالهم وشأنهم. ذلك: إشارة إلى ما ذكر من إضلال الكفار وإصلاح بال المؤمنين. الباطل: وهو الشرك بالله وكل ما هو كذب لا حقيقة له ويؤدي إلى النار. الحق: هو الإسلام لله وحده وكل ما يريده الله ويؤدي إلى الجنة. يضرب الله للناس أمثالهم: أي يبين مآل أعمالهم ومصيرهم.


     




 


تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة