U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

المؤمنون في مرحلة الوحي-02-67

   

٦٧- المؤمنون في مرحلة الوحي

(2/13)

١- كانوا أميين قبل نزول القرآن فصل العرب ٥٩-٢

هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمُ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (٢-٦٢) وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (٣-٦٢) ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (٤-٦٢)

الأميين: وهم هنا الذين ليس لهم كتاب من عند الله. ويزكيهم: أي يجعلهم أزكياء القلوب بتطهيرهم من الشرك والذنوب. الكتاب: وهو هنا القرآن. وآخرين منهم لما يلحقوا بهم: أنظر التفسير في فصل العرب ٥٩ -١١أ. العزيز الحكيم: الغالب على كل شيء الحكيم في كل شيء. ذلك فضل الله: أي بعثة الرسول والإسلام من فضل الله.

٢- المؤمنون والنبي محمد والله سبحانه

٢أ- كانوا يستجيبون له مهما كانت الظروف: إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمُ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (٥١-٢٤) الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ (١٧٢-٣)( الآية الثانية تشير إلى غزوة حمراء الأسد أي مباشرة بعد هزيمة أحد ) القرح: الجراح.

كأهل المدينة المؤمنين وفريق مؤمن من الأعراب: فقرة ١٠ث٣ (١٢٠-٩)

٢ب- وقد عقدوا ميثاقا مع الله ( وهو بيعتهم للنبي عند إسلامهم ): وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَمِيثَاقَهُ الَّذِي وَاثَقَكُمْ بِهِ إِذْ قُلْتُمْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (٧-٥) والميثاق هنا هو العهد الذي كان لهم مع النبي كما جرى ليلة العقبة تحت الشجرة.

وقال تعالى لهم: وَمَا لَكُمْ لَا تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ لِتُؤْمِنُوا بِرَبِّكُمْ وَقَدْ أَخَذَ مِيثَاقَكُمُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (٨-٥٧) وقد أخذ ميثاقكم: أي يوم أشهدكم على أنفسكم ألست بربكم. فذاك ميثاق واثق الله به أرواح عباده وظل مسجلا في أغوار نفوسهم. أي إن الله فطرهم على التوحيد والميل إلى عبادته. إن كنتم مؤمنين: أي إن كنتم تصدقون أن الله أخذ عنكم الميثاق قبل وجودكم في الأرض. أو إن كنتم باقون على فطرتكم وهي الإيمان بالله.

٢ت- وبايعوا النبي : فصل محمد  ٣٩-٤٣خ (١٩ -١٨ -١٠ -٤٨)

وكانت المؤمنات تبايعنه أيضا: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ عَلَى أَنْ لَا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئًا وَلَا يَسْرِقْنَ وَلَا يَزْنِينَ وَلَا يَقْتُلْنَ أَوْلَادَهُنَّ وَلَا يَأْتِينَ بِبُهْتَانٍ يَفْتَرِينَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ وَأَرْجُلِهِنَّ وَلَا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ فَبَايِعْهُنَّ وَاسْتَغْفِرْ لَهُنَّ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (١٢-٦٠) يبايعنك: أي يعاهدنك بالطاعة والولاء. ولا يقتلن أولادهن: أي لا يقتلنهم للتخلص منهم كوأد البنات الذي كان من فعل الجاهلية أو بالإجهاض. ببهتان يفترينه بين أيديهن وأرجلهن: أي يفترين الكذب فيما يخص حملهن إذا كان الولد من غير الزوج أو اتهام رجل بذلك ظلما إن كانت المرأة غير متزوجة. ويدخل هنا اتهام الناس بكل باطل وكل كذب. في معروف: أي فيما هو ظاهر شرعا في الدين. فبايعهن: أي اقبل بيعتهن ليصبحن من ضمن المسلمين. واستغفر لهن الله: أي استغفر لهن في كل ما بدر منهن قبل بيعتهن.

٢ث- كانوا أوفياء لعهد الله:

١- مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا (٢٣-٣٣) قضى نحبه: أي وفى بنذره وعهده أو مات. من ينتظر: أي ينتظر ليوفي بنذره وعهده مع الله. وما بدلوا تبديلا: أي لم يغيروا أو يتراجعوا في ما عاهدوا الله عليه.

٢- وسينالون أجورهم: فقرة ١٠

لِيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ (٢٤-٣٣) ليجزي الله الصادقين ...: أي هؤلاء الرجال صدقوا الله على أساس أن يجزيهم وأن لا يكونوا عرضة لعذابه. الصادقين: أي صدقوا في ما عاهدوا الله عليه: وهو الجهاد والثبات مع النبي .

٣- أما بالنسبة للذين نافقوا في هذا الأمر: وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ إِنْ شَاءَ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمُ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا (٢٤-٣٣) إن شاء: إن شاء أن يميتهم على النفاق. يتوب عليهم: يتوب عليهم فيتوبوا قبل موتهم. إن الله لا يغفر للمنافقين الذين ماتوا على كفرهم لكن من المؤمنين من له تصرف مثلهم كأن لم يوف بنذر مثلا. فالله قد يحاسبه على ذلك أو يغفر له.

٢ج- وكان عليهم هذا الوفاء حتى بعد موت الرسول : أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ (١٤٤-٣)

نزلت لما ضرب رسول الله في رأسه يوم أحد واعتقدوا أنه قتل. انقلبتم على أعقابكم: أي تخليتم عن القتال ورجعتم. بل من الناس من يعود إلى الكفر ويتخلى عن دينه.

٢ح- أنظر تصرفات المؤمنين تجاه النبي : فصل محمد  ٣٩-٣٥أ

٢خ- تصرفات بعضهم لما اتُهمت إحدى زوجاته ظلما بالزنا: فصل محمد  ٣٩-٤٦خ

٢د- عليهم أن يحترموا زوجاته : فصل محمد  ٣٩-٤٦ح

٢ذ- كان للبعض منهم تصرفات غير مقبولة:

منهم من كان يمن بإسلامه على النبي : يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُلْ لَا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُمْ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمُ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ (١٧-٤٩) إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (١٨-٤٩) يمنون عليك أن أسلموا: يتعلق الأمر هنا بالأعراب. إن كنتم صادقين: أي إن كان إيمانكم صادقا فبفضل الله يمن عليكم به. غيب السماوات والأرض: ومن ذلك ما في صدور أولئك الأعراب الذين يدعون الإيمان.

ويريدون أن يُشعروا الله بما في قلوبهم: قُلْ أَتُعَلِّمُونَ اللَّهَ بِدِينِكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (١٦-٤٩) أتعلمون الله بدينكم: أي أتريدون أن تشعروا الله بما في قلوبكم عندما تقولون:" آمنا " بلسانكم ولم يدخل الإيمان في قلوبكم بعد ؟ بل قولوا أسلمنا. والخطاب للأعراب.

وآخرون يفضلون اللهو والتجارة: وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا قُلْ مَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ مِنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (١١-٦٢) انفضوا إليها: أي تفرقوا عنك ليذهبوا إليها. إليها: أي إلى التجارة. كان بعض الناس يترك سماع خطبة الجمعة وصلاتها. قائما: هذا دليل على أن الإمام يخطب يوم الجمعة قائما أي واقفا على رجليه. ما عند الله: أي ما عنده من الثواب. خير الرازقين: هو خالق كل رزق مناسب لكل مرزوق. هو الذي سيعطيكم مما عنده وهو أفضل من التجارة. لذا عليكم أن تطيعوه فيما أمر. ومن ذلك الالتزام بصلاة الجمعة حتى تقضى.

٢ر- كان بينهم منافقون : فصل المنافقون ٥٨

٣- النبي تجاه المؤمنين  فصل محمد  ٣٩-٣٥ب


     





تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة