U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

المؤمنون في مرحلة الوحي-12-67

   

٦٧- المؤمنون في مرحلة الوحي

(12/13)

٥ص٨- تعقب الأعداء: وَلَا تَهِنُوا فِي ابْتِغَاءِ الْقَوْمِ إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لَا يَرْجُونَ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا (١٠٤-٤) ولا تهنوا: أي لا تضعفوا. في ابتغاء القوم: أي في طلب الكفار لتقاتلوهم. تألمون: أي تتألمون مما أصابكم من الجراح والقتل. وترجون من الله ما لا يرجون: أي ترجون النصر والثواب أو الشهادة أيضا. ورجاء المؤمنين يختلف عن رجاء الكافرين. فهؤلاء لا يريدون إلا الدنيا ولا يرجون الله. عليما: عليما بحالكم. حكيما: حكيما في كل ما يأمركم به رغم آلامكم.

٥ص٩- تجاه الأسرى:

٥ص٩أ- في غزوة بدر لام الله المؤمنين لما قاموا باعتقال أسرى: مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللَّهُ يُرِيدُ الْآخِرَةَ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (٦٧-٨) لَوْلَا كِتَابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (٦٨-٨) فَكُلُوا مِمَّا غَنِمْتُمْ حَلَالًا طَيِّبًا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (٦٩-٨) يثخن في الأرض: أي يبالغ في قتل الكفار. عرض الدنيا: هو ما يعرض من متاعها وهو الفداء هنا. عزيز حكيم: فمن حكمته أنه يأمركم بألا يكون لكم أسرى حتى يثخن النبي في الأرض ليهابكم أعداؤكم. ومن عزته أنه قادر على تعذيبكم في ما أخذتم. فاحذروه ! لولا كتاب من الله سبق: وهذا الكتاب قد يكون رضا الله ومغفرته على أهل بدر. أو إحلال الغنائم والأسرى للمسلمين سبق في كتاب الله. أما الغنائم فحلال مباشرة على المؤمنين. أما الفداء فحلال بعد أن يثخن النبي في الأرض. واتقوا الله: أي اتقوه في ما أمركم به. غفور رحيم: غفور رحيم بأن غفر لكم ما قمتم بأخذه دون ترخيص مسبق منه وبأن رحمكم بأخذ الغنائم.

٥ص٩ب- أما بعد ذلك ( أي القتل ) فأصبح لهم الحق في اعتقال الأسرى: فصل محمد  ٣٩-٤٣ط (٧١-٧٠-٨)

٥ص١٠- الغنائم:

٥ص١٠أ- أحلت الغنائم للمؤمنين: فَكُلُوا مِمَّا غَنِمْتُمْ حَلَالًا طَيِّبًا (٦٩-٨)

٥ص١٠ب- الأنفال: يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ (١-٨) الأنفال مشتقة من النافلة وهي الزيادة. وهي هنا ما وهبه الله فضلا منه للمجاهدين مما غنموه لأن الغنائم في حد ذاتها ليست هي الغاية من القتال في سبيله سبحانه. وهي أيضا ما يعطى لبعض الغزاة زائدا على سهمهم من الغنيمة جزاء لهم على ما بذلوه من جهد أكثر من غيرهم. فجاء المسلمون عند رسول الله بعد غزوة بدر يسألونه عن الأنفال أي من له الحكم في تقسيم الغنائم. فنزل القرآن يخبر بأن الله هو من يقسمها وكذا الرسول وأمر المسلمين بأن يصلحوا ذات بينهم في ما وقع بينهم من جدال حولها. ونزلت آية الخمس تبين تقسيما عاما من الله. ثم أمر النبي بأن يقسم تفاصيله بين جنده بما يراه مناسبا. ذات بينكم: أي ما بينكم. (أنظر التفاصيل في فصل تطبيق قواعد النسخ ١٤ج ) السورة رقم ٨ تحمل اسم " الأنفال "

٥ص١٠ت- يجب تقسيم الغنائم التي غنمها المسلمون في قتالهم على الطريقة التالية: وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ إِنْ كُنتُمُ آمَنْتُمْ بِاللَّهِ وَمَا أَنزَلْنَا عَلَى عَبْدِنَا يَوْمَ الْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ (٤١-٨) خمس غنائم المسلمين في أي بلد يقسم. فالله دائما موجود. لذلك قدم نفسه. أما بعد موت الرسول فيقسم الخمس بين الله (أي في سبيل الله كالقتال) وبين ذوي قربى الرسول واليتامى والمساكين وابن السبيل إن وجدوا. وابن السبيل: هو المسافر المنقطع في سفره. وما أنزلنا على عبدنا ...: أنظر تفسير هذه الآية في فصل محمد ٣٩- ٤٣س١. عبدنا: هو محمد . الجمعان: أي المسلمون وكفار مكة.

٥ص١٠ث- الفيء هو الذي أخذ من العدو دون قتال كالذي أخذ من يهود بني النضير الذين خانوا العهد: وَمَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْهُمْ فَمَا أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَلَا رِكَابٍ وَلَكِنَّ اللَّهَ يُسَلِّطُ رُسُلَهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (٦-٥٩)( فلم يخسر المسلمون أنفسهم أو أموالهم في ذلك ) أفاء: رد. منهم: أي من بني النضير. أوجفتم: أسرعتم. وجف الفرس إذا أسرع. ركاب: كل ما يركب وهي هنا خاصة الإبل. يسلط رسله على من يشاء: أي هزيمة بني النضير كانت من تسليط رسول الله عليهم وليس بعد حرب دارت بينكم وبينهم. والله على كل شيء قدير: ومن قدرته أنه ينصر رسله بحرب أو بدون حرب.

٥ص١٠ج- والفيء يقسم على الطريقة التالية: مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ مِنْكُمْ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (٧-٥٩) أفاء: رد. والفيء هو الذي أخذ من العدو دون قتال. وكان النبي هو من يوزع الغنائم. من أهل القرى: أي القرى التي تفتح. فلله: أي في سبيل الله كالقتال وبناء المساجد وغير ذلك. وللرسول: أي لحوائجه. ولذي القربى: أي القربى من رسول الله . واليتامى: أي فقراؤهم كما يتبين من تتمة الآية كي لا يكون دولة بين الأغنياء. وابن السبيل: هو المسافر المنقطع سفره. كي لا يكون دولة بين الأغنياء: أي لكيلا يكون المال متداولا بين الأغنياء فقط. وما أتاكم الرسول: أي من الفيء وغيره. واتقوا الله: أي اتقوه في ما يأمركم به ولا تأخذوا مما نهاكم عنه رسوله .

لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ (٨-٥٩) للفقراء المهاجرين: أي ما أفاء الله على رسوله من بني النضير ( في الآية قبل هذه ) فهو في هذه الحالة خصوصا لهؤلاء الفقراء المهاجرين. لذلك قال تعالى: وما نهاكم عنه فانتهوا. أي ما نهاكم الرسول عن أخذه من الفيء فلا تأخذوه ولا تطالبوا به. فما أوجفتم عليه من خيل ولا ركاب. يبتغون: يطلبون.

المودة بين المهاجرين والأنصار: وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (٩-٥٩) وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (١٠-٥٩) والذين تبوءوا الدار والإيمان: أي هؤلاء أيضا من الصادقين. تبوءوا الدار والإيمان: أي استوطنوا المدينة واعتنقوا الإسلام وهم الأنصار. من قبلهم: أي من قبل المهاجرين. ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا: أي لا يحسدون المهاجرين على ما خصوا به من مال الفيء وغيره. ويؤثرون على أنفسهم: يؤثرون على أنفسهم بمساعدة المهاجرين وإشراكهم أموالهم. خصاصة: حاجة. ومن يوق شح نفسه: أي يتحصن ضد شح نفسه ببذل المال وغير ذلك في سبيل الله. والذين جاءوا من بعدهم: وهم التابعون ومن تبعهم من المسلمين إلى يوم الدين. غلا: هو الحقد والبغض وما شابه ذلك.

٥ص١٠ح- أما عن مختلف الغنائم التي سيأخذها المؤمنون فقد نزلت آيات في ذلك: فصل التنبؤات ٤٤ ب٤ج- ب٤خ

٥ص١١- أما عن السلم: فأنظر فصل الجهاد ٨٥-١٧ث

٥ص١٢- لا يجوز للمؤمنين أن يقاتلوا رياء: فصل العرب ٥٩-١٧أب

٥ص١٣- كثير من هذه الغزوات وهذه الغنائم جاء تنبؤها في القرآن: فصل التنبؤات ٤٤ ب٤- ب٥

٥ص١٤- على المؤمنين أن يسبحوا بحمد الله عند كل انتصار: فصل الجهاد ٨٥-١٨ر

٦- المؤمنون والكافرون والمشركون : تفاصيل أخرى

فصل العرب ٥٩-١٧

فصل الشرك ٥٧-٣٣

فصل المؤمنون والكافرون ١٠٣

فصل المؤمنون والمشركون ١٠٢

٧- المؤمنون وأهل الكتاب 

فقرة ٥ص٥

فصل المؤمنون وأهل الكتاب ١٠١

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ (١٠٠-٣) وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنْتُمْ تُتْلَى عَلَيْكُمُ آيَاتُ اللَّهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (١٠١-٣) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَنْ يَبْسُطُوا إِلَيْكُمُ أَيْدِيَهُمْ فَكَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (١١-٥) فريقا من الذين أوتوا الكتاب: قيل نزلت في يهودي أراد أن يجدد الفتنة بين الأوس والخزرج. يعتصم بالله: أي يستمسك بدينه. هم قوم أن يبسطوا إليكم أيديهم: قيل نزلت في كعب بن الأشرف وأصحابه حين أرادوا أن يغدروا بمحمد وأصحابه في دار كعب. وقيل نزلت لما أراد أعرابي غورث بن الحرث أن يقتل رسول الله بسيفه . وقيل غير ذلك والله أعلم.

٨- أنظر أيضا فصل المنافقون ٥٨

٩- المؤمنون تجاه المنافقين فصل المؤمنون والمنافقون ١٠٤


     





تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة