U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

العرب في مرحلة الوحي-07-59

   

٥٩- العرب في مرحلة الوحي

(7/9)

١٧- العرب الكافرون والمؤمنون  فصل المؤمنون والكافرون ١٠٣

١٧أ- الكافرون تجاه المؤمنين:

١٧أأ- كانوا يعذبونهم ويؤذونهم وتسببوا في إخراجهم من مكة:

فصل المؤمنون والكافرون ١٠٣ ب - فصل المؤمنون والمشركون ١٠٢ أ

يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمُ أَنْ تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ (١-٦٠) أي لأجل أن آمنتم بالله.

وكانوا يمكرون السيئات: فقرة ١٢ (٤٣-٣٥)

١٧أب- وخرجوا إلى غزوة بدر رياء لمقاتلة المسلمين: وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بَطَرًا وَرِئَاءَ النَّاسِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَاللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ (٤٧-٨) ولا تكونوا: الخطاب للمؤمنين. بطرا: أي تكبرا ومفاخرة.

١٧أت- والشيطان هو من دفعهم إلى ذلك: وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ وَقَالَ لَا غَالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ مِنَ النَّاسِ وَإِنِّي جَارٌ لَكُمُ فَلَمَّا تَرَاءَتِ الْفِئَتَانِ نَكَصَ عَلَى عَقِبَيْهِ وَقَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكُمُ إِنِّي أَرَى مَا لَا تَرَوْنَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ وَاللَّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ (٤٨-٨) إِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ غَرَّ هَؤُلَاءِ دِينُهُمْ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (٤٩-٨) هذه الآية في غزوة بدر. زين لهم الشيطان ...: فزين لهم قتال المسلمين. قيل ظهر لهم في صورة سراقة بن مالك. أو وسوس لهذا الأخير ليقول ما يملي عليه. والنتيجة واحدة. لا غالب لكم اليوم: أي لن يغلبكم أحد. جار لكم: أي حليفكم وسأجيركم. فكان سيد قومه بني كنانة. الفئتان: وهما المسلمون وكفار قريش. نكص على عقبيه: أي رجع هاربا من حيث أتى. بريء منكم: أي من جواري لكم وتحالفي معكم. فقد وصل الشيطان هنا إلى غايته وهي الحرب بين المسلمين والمشركين. أرى: أي أرى الملائكة. إني أخاف الله: هرب وقال ذلك لأنه لو بقي لضربته الملائكة بأمر الله ضربا مؤلما جدا غير مهلك لأن الله وعده بأن ينظره إلى يوم يبعثون. فلا يقدر أن يتجاوز فيما يفعل ما أذن له الله. والله شديد العقاب: وهذا من تتمة كلام الشيطان يكلم المشركين هذه المرة دون أن يسمعوه منذ قوله: " إني بريء منكم ..." أي بعد أن نكص على عقبيه. مرض: وهو هنا شك وضعف إيمان. غر هؤلاء دينهم: قالوا ذلك لما رأوا أن المسلمين وهم قلة يريدون مقاتلة المشركين وهم كثر. ثم عقب الله على ذلك أن من يتوكل عليه فهو بيده العزة والغلبة يمنحهما من يشاء تبعا لحكمته.

١٧أث- وفي تلك الغزوة أخطأوا بأمر الله في تقدير عدد المؤمنين:  فصل المؤمنون في مرحلة الوحي ٦٧-٥ص١ت

١٧أج- وألقى الرعب في قلوبهم يومئذ: فصل المؤمنون في مرحلة الوحي ٦٧-٥ص١ث٤ (١٢إلى١٤-٨)

١٧أح- وجعل من القتال ابتلاء للمؤمنين والكافرين: وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَانتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَكِنْ لِيَبْلُوَ بَعْضَكُمْ بِبَعْضٍ (٤-٤٧) وهذه الآية نزلت بعد غزوة بدر.

١٧أخ- وكانوا يستفتحون من المؤمنين والنبي :

١٧أخ١- وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْفَتْحُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (٢٨-٣٢) قُلْ يَوْمَ الْفَتْحِ لَا يَنفَعُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِيمَانُهُمْ وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ (٢٩-٣٢) سأل الكفار عن وقت الفتح أي انتصار الإسلام على الشرك فأجابهم الله أن يوم الفتح الحقيقي هو يوم موتهم لا ينفعهم إيمانهم يومئذ ولا يؤخرون عن مصيرهم. ينظرون: يمهلون. 

١٧أخ٢- يستفتحون لأن القرآن نزل يبشرهم بالهزيمة ( وهزيمة اليهود أيضا ): قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ إِلَى جَهَنَّمَ (١٢-٣) قُلْ هَلْ تَربَّصُونَ بِنَا إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمُ أَنْ يُصِيبَكُمُ اللَّهُ بِعَذَابٍ مِنْ عِنْدِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا فَتَرَبَّصُوا إِنَّا مَعَكُمْ مُتَرَبِّصُونَ (٥٢-٩) سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ (٤٥-٥٤) جُندٌ مَا هُنَالِكَ مَهْزُومٌ مِنَ الْأَحْزَابِ (١١-٣٨) للذين كفروا: وهم اليهود هنا في هذه الآية والآية عامة. تربصون: تنتظرون. إحدى الحسنيين: أي النصر أو الشهادة. فهما من حسنات القتال. بأيدينا: أي بسبي أو قتل. جند ما هنالك مهزوم من الأحزاب: أنظر تفسير هذه الآية في فصل التنبؤات ٤٤- ب٤ب١

١٧أخ٣- فلما هزموا في بدر قال لهم الله: إِنْ تَسْتَفْتِحُوا فَقَدْ جَاءَكُمُ الْفَتْحُ وَإِنْ تَنتَهُوا فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَإِنْ تَعُودُوا نَعُدْ وَلَنْ تُغْنِيَ عَنكُمْ فِئَتُكُمْ شَيْئًا وَلَوْ كَثُرَتْ وَأَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ (١٩-٨) إن تستفتحوا: أي إن تطلبوا أن يفصل الله بينكم وبين المسلمين. الفتح: أي الفصل وهو نصر المسلمين في بدر. وإن تنتهوا: أي عن الكفر والظلم والعدوان. وإن تعودوا: أي للعدوان. ولن تغني عنكم فئتكم شيئا: أي لن تدفع عنكم من عذاب الله شيئا. فئتكم: جماعتكم. ولو كثرت: أي ولو ازداد عددكم.

١٧أخ٤- أما في غزوة أو واقعة الأحزاب فقد هزمهم الله بنفسه: فصل المؤمنون في مرحلة الوحي ٦٧-٥ص٣

وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْرًا وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ (٢٥-٣٣) بغيظهم: أي بحقدهم وغضبهم على المسلمين. وكفى الله المؤمنين القتال: أي تكفل بنفسه بهزم الكفار.

١٧أد- وكان أهل الكتاب ( اليهود ) يعينونهم أحيانا لكن بدون جدوى: فصل المؤمنون في مرحلة الوحي ٦٧-٥ص٥ب (٢٦-٣٣)

١٧أذ- حالتهم في صلح الحديبية: إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا (٢٦-٤٨) الحمية حمية الجاهلية: أي الأنفة والغضب الشديد. وتدخل فيها عصبيتهم لآلهتهم. فأبوا أن يكتبوا في صلح الحديبية: بسم الله الرحمن الرحيم ومحمد رسول الله. سكينته: أي الطمأنينة من الله. وكانوا أحق بها وأهلها: أي كان المؤمنون أهل كلمة التقوى وأحق بها. عليما: عليما بكل شيء. ومن ذلك علمه بمصالح صلح الحديبية على الإسلام والمسلمين.

١٧ب- المؤمنون تجاه الكافرين والمشركين:

فصل الجهاد ٨٥-١٤خ

فصل المؤمنون والمشركون ١٠٢ ب

فصل المؤمنون في مرحلة الوحي ٦٧-٥إلى١٠ ( والفصل كله )

فصل محمد  ٣٩-٣٧

١٧ب أ- الولاية معهم محرمة: فصل المؤمنون والكافرون ١٠٣ ت١١

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمُ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُمْ مِنَ الْحَقِّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمُ أَنْ تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمُ إِنْ كُنتُمْ خَرَجْتُمْ جِهَادًا فِي سَبِيلِي وَابْتِغَاءَ مَرْضَاتِي تُسِرُّونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا أَخْفَيْتُمْ وَمَا أَعْلَنتُمْ وَمَنْ يَفْعَلْهُ مِنْكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ (١-٦٠) نزلت في قصة حاطب بن أبي بلتعة لما أراد مصانعة قريش لأجل ما كان له عندهم من أموال وأولاد فأراد أن يخبرهم بكتاب أرسله إليهم أن رسول الله عزم على فتح مكة لنقضهم العهد فاسترده . أولياء: أي أولياء في المصادقة والمحبة. تلقون إليهم بالمودة: أي تجعلونهم أولياء وحبايب. وقد كفروا: أي أهل مكة. بما جاءكم: أي بما جاءكم أيها المؤمنون. من الحق: وهو القرآن. يخرجون الرسول وإياكم: أي من مكة. أن تؤمنوا بالله: أي لأجل أن آمنتم بالله. إن كنتم خرجتم جهادا في سبيلي ...: هذا شرط وجوابه مقدم وهو: لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء إن كنتم خرجتم جهادا في سبيلي... تسرون إليهم بالمودة: أي هنا تمدونهم بالخبر بسبب المودة وهو قرار فتح مكة. سواء السبيل: أي الطريق المستقيم.

١٧ب ب- وكذا أي عهد معهم:

١٧ب ب١- قال تعالى: بَرَاءَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدتُّمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (١-٩) براءة: أي بنزول هذه الآية يتبرأ الله ورسوله من أي عهد أبرمه المسلمون مع المشركين. وهذا خطاب للمسلمين. وتم تبليغ ذلك إلى كل الناس يوم الحج الأكبر كما في الآيات التالية.

١٧ب ب٢- وهذا بلاغ للناس ( يعني المؤمنين منهم ): وَأَذَانٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ فَإِنْ تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ وَبَشِّرِ الَّذِينَ كَفَرُوا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (٣-٩) وأذان: أي إعلام. يوم الحج الأكبر: وهو يوم النحر. فهو إعلان ببراءة الله ورسوله من المشركين وعهودهم إلى يوم القيامة. فإن تبتم: أي عن الشرك والكفر. وإن توليتم: أي عن الإسلام والإيمان. غير معجزي الله: أي غير فائتينه بالهرب من قضائه وعذابه. وبشر الذين كفروا ...: أي بما أنهم لا ينذرون فبشرهم بعذاب أليم.

١٧ب ب٣- احترام العهد الذي سبق عقده إلى أجله: إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدتُّمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنقُصُوكُمْ شَيْئًا وَلَمْ يُظَاهِرُوا عَلَيْكُمُ أَحَدًا فَأَتِمُّوا إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمُ إِلَى مُدَّتِهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ (٤-٩) إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ فَمَا اسْتَقَامُوا لَكُمْ فَاسْتَقِيمُوا لَهُمُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ (٧-٩) هذا استثناء للحكم السابق: احترام العهد الذي سبق عقده إلى أجله مع الذين هم أوفياء به. إلا الذين عاهدتم: أي عاهدتم قبل هذا الإعلام. لم ينقصوكم شيئا: أي لم ينقصوكم من شروط العهد شيئا ولم ينقضوه. يظاهروا: أي يعاونوا. المتقين: ومن التقوى الوفاء بالعهود مع من يوفي بها. إن العهد كان مسؤولا. عاهدتم عند المسجد الحرام: وهو عهد الحديبية. فاستقيموا لهم: أي احترموا العهد ما داموا يحترمونه حتى يبلغ الكتاب أجله.

١٧ب ب٤- لأن الولاية مع المشركين ليست منطقية ولأنهم أعداء الإسلام: كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ عِنْدَ اللَّهِ وَعِنْدَ رَسُولِهِ ... (٧-٩) كَيْفَ وَإِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لَا يَرْقُبُوا فِيكُمُ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً يُرْضُونَكُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَى قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ (٨-٩) فقرة ١٧ب ب٩ . عهد: يتعلق الأمر بعهد عدم الحرب بين المسلمين والمشركين. يظهروا عليكم: أي يغلبوكم ويظفروا بكم. لا يرقبوا: أي لا يراعوا ولا يحافظوا. إلا: أي قرابة أو جوارا. ذمة: أي عهدا. وتأبى قلوبهم: أي تأبى أن يرضوكم. فاسقون: فاسقون تعني هنا ناكثون لعهودهم مع غيرهم من الناس. وهذه الآية تبين أن المشركين يتصرفون تصرف المنافقين والخائنين.

١٧ب ب٥- أما إن خانوا العهد الذي عقدوه من قبل ... : فقرة ١٧ب ب٩- والفقرة ١٧ب ب٣

وَإِنْ نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ مِنْ بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُوا فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لَا أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنتَهُونَ (١٢-٩) وإن نكثوا أيمانهم: أي نقضوا عهودهم المؤكدة بالأيمان. وطعنوا في دينكم: أي عابوه وانتقصوه. أئمة الكفر: وهم قادته ورؤساؤه الذين ينقضون العهد ويتزعمون الطعن في الدين. لا أيمان لهم: أي لا يوفون بعهودهم. لعلهم ينتهون: أي عن كفرهم أو عن أذيتهم للمسلمين.

١٧ب ب٦- ويجب تركهم أثناء الأشهر الحرم: فَسِيحُوا فِي الْأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ وَأَنَّ اللَّهَ مُخْزِي الْكَافِرِينَ (٢-٩) اللهم إن بدأوا هم بقتال المسلمين في هذه الأشهر أو في المسجد الحرام: فصل الجهاد ٨٥-١٩ .

فسيحوا: أي سيروا آمنين أيها المشركون دون خوف من المسلمين. أربعة أشهر: وهي الأشهر الحرم كما هو مبين في قوله تعالى: " فإذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين ...". غير معجزي الله: أي غير فائتينه بالهرب من قضائه وعذابه. وأن الله مخزي الكافرين: أي سيذلهم.

١٧ب ب٧- أما بعد انقضاء تلك الأشهر الحرم فيجب القضاء عليهم وشن الحرب ضدهم بكل الطرق: فَإِذَا انسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ (٥-٩)

ملاحظة: هذه الآية لا تعني قتل كل مشرك بل لا يقتل إلا الذي يحارب الإسلام أو يتصدى له أو يفسد في الأرض ( أنظر فصل تطبيق قواعد النسخ ١٤ث )

١٧ب ب٨- وأن يُترك الذين يحاربون الإسلام إن أعلنوا إسلامهم وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة علانية وقبل أن يقدر عليهم المسلمون ( أنظر فصل التوبة ٧٥-٥د ): فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمُ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (٥-٩) فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ (١١-٩) فخلوا سبيلهم: أي اتركوهم ولا تتعرضوا لهم في الطريق.

١٧ب ب٩- ضرورة مقاتلة هؤلاء الكفار: فقرة ١٧ب ب٤-١٧ب ب٥

أَلَا تُقَاتِلُونَ قَوْمًا نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ وَهَمُّوا بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ وَهُمْ بَدَءُوكُمُ أَوَّلَ مَرَّةٍ أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَوْهُ إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ (١٣-٩) قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ (١٤-٩) وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ وَيَتُوبُ اللَّهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (١٥-٩) ألا: ألا للتحضيض. أي هنا للتحريض على القتال. نكثوا أيمانهم: أي نقضوا عهودهم المؤكدة بالأيمان. ويتعلق الأمر بالمشركين كما جاء في سياق الآيات منذ بداية السورة. فقريش نقضت العهد بتعاونها مع حلفائها بني بكر على خزاعة حلفاء النبي . وهموا بإخراج الرسول: أي استعدوا بمكرهم لإخراجه من المدينة بلا شك لقتاله وقتله. أي كان ذلك من مخططهم يخبر عنه القرآن والله أعلم. والهم بالإخراج هنا يظهر أنه كان من طرف الذين نكثوا عهدهم مع النبي . أما لما كان في مكة فلم يكن له معهم عهد. وخروجه منها للهجرة إلى المدينة أمر قديم لا يتناسق مع السياق. ثم إنهم مباشرة قبل هجرته هموا بقتله وليس بإخراجه فقط. وأرغموه فعلا على الخروج وتبعوه للقضاء عليه بدون جدوى. بدءوكم أول مرة: أي بدأوكم بالقتال رغم العهد الذي كان بينكم وبينهم حين قاتلوا حلفاءكم خزاعة مع بني بكر. قاتلوهم: ولا شك أنهم قاتلوهم لأن ذلك أمر من الله. ويخزهم: أي يذلهم. ويشف صدور قوم مؤمنين: وهم بنو خزاعة الذين قاتلتهم قريش مع بني بكر. أي فيذهب غيظهم بسبب قتلاهم إن قاتلتم كفار مكة. ويتوب الله على من يشاء: أي يتوب على المؤمنين المقاتلين وعلى الذين قد يدخلون في الإسلام. وكان أبو سفيان ممن تاب الله عليه فأسلم. عليم حكيم: عليم بما فعل المشركون بهم إخراج الرسول وعليم بحال حلفائكم وبمن سيتوب. ومن حكمته أن أمركم بقتال الذين نكثوا أيمانهم ليترتب عن ذلك ما يشاء.


     





تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة