U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

الله يخاطب المؤمنين-13-73

   

٧٣- الله يخاطب المؤمنين

(13/17)

٢٩- تجاه الأطعمة ومتاع الدنيا

فقرة ٣٠-٣١

فصل الحياة الدنيا ١٠٥-١٣

٢٩أ- ما أحل الله من الأطعمة:

٢٩أ١- يَسْأَلُونَكَ مَاذَا أُحِلَّ لَهُمْ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ ... (٤-٥) الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ (٥-٥) فَكُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ حَلَالًا طَيِّبًا (١١٤-١٦) وَكُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ حَلَالًا طَيِّبًا (٨٨-٥) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ (١٧٢-٢) وَأُحِلَّتْ لَكُمُ الْأَنْعَامُ إِلَّا مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ (٣٠-٢٢) اليوم: قيل بعد عصر يوم جمعة بعرفة ( كما قالت الأئمة ) يوم الحج الأكبر في حجة الوداع تابعا لقوله تعالى "اليوم أكملت لكم دينكم". طيبا: أي ليس فيه خبث. وأحلت لكم الأنعام: أي نحرها وأكلها. هذا إبطال ما يحرمه المشركون كالبحيرة والسائبة والوصيلة ... الخ. إلا ما يتلى عليكم: أي ما جاء تحريمه في الكتاب والسنة كالميتة والموقوذة والنطيحة ... والمضارع قد يدل على أن الوحي لم ينه بعد هذا الموضوع. فحينها ما زال المزيد ينتظر.

٢٩أ٢- بشرط: تقوى الله ! لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا إِذَا مَا اتَّقَوْا وَآمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ثُمَّ اتَّقَوْا وَآمَنُوا ثُمَّ اتَّقَوْا وَأَحْسَنُوا (٩٣-٥) قيل هذا في من مات مسلما وكان يشرب الخمر قبل تحريمها. جناح: أي إثم وحرج. فيما طعموا: يعني به الخمر حسب السياق والرواية. إذا ما اتقوا: أي قبل التحريم. أي ليس عليهم جناح فيما شربوا أو أكلوا قبل التحريم وهم متقون الله في قرارة أنفسهم. ثم اتقوا: ثم اتقوا شرب الخمر أو غيرها مما حرم. وآمنوا: وآمنوا بتحريمها. ثم اتقوا وأحسنوا: وذلك بترك الخمر وما حرم نهائيا.

٢٩أ٣- الأكل بلا إسراف: وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا (٣١-٧) فثلث المعدة للطعام وثلث للشراب وثلث للتنفس.

من الثمار: كُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ (...) وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ (١٤١-٦) ثمره: أي ثمر النخل والزرع والزيتون والرمان. أثمر: أي أخرج ثماره. ولا تسرفوا: أي في أكله بأن لا تعطوا حقه يوم حصاده ولا في العطية بأن تحرموا أنفسكم.

من الأنعام: وَمِنَ الْأَنْعَامِ حَمُولَةً وَفَرْشًا كُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ (١٤٢-٦) والأنعام هي الإبل والبقر والغنم والمعز وكلها تصلح للأكل. وفرشا: أي التي نأخذ منها أصوافها وجلودها لفراشنا كالغنم.

٢٩أ٤- ما أحل من لحوم الأنعام وغيرها: أُحِلَّتْ لَكُمْ بَهِيمَةُ الْأَنْعَامِ إِلَّا مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ غَيْرَ مُحِلِّي الصَّيْدِ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ مَا يُرِيدُ (١-٥) يَسْأَلُونَكَ مَاذَا أُحِلَّ لَهُمْ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَمَا عَلَّمْتُمْ مِنَ الْجَوَارِحِ مُكَلِّبِينَ تُعَلِّمُونَهُنَّ مِمَّا عَلَّمَكُمُ اللَّهُ فَكُلُوا مِمَّا أَمْسَكْنَ عَلَيْكُمْ وَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (٤-٥) بهيمة الأنعام: هي كل ذات أربع الأليفة كالإبل والبقر والغنم والمعز أو المتوحشة غير المفترسة أو ذات الأنياب. إلا ما يتلى عليكم: أي في الكتاب كالميتة والموقوذة والنطيحة ... غير محلي الصيد وأنتم حرم: أي لا تحلوا الصيد وأنتم حرم للعمرة أو للحج. الجوارح: هي الكلاب الضواري والصقور التي تصطاد للإنسان. مكلبين: أي مروضين مدربين على الصيد. أمسكن عليكم: أي أمسكن لأجلكم دون أن يأكلوا منها. و"عليكم" كما في قوله تعالى: " أمسك عليك زوجك " (٣٧-٣٣)

طعام البحر: فقرة ٣١

٢٩أ٥- طعام أهل الكتاب: الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ (٥-٥)( والقرآن نزل ليحل الطيبات ويحرم الخبائث ) اليوم: قيل بعد عصر يوم جمعة بعرفة ( كما قالت الأئمة ) يوم الحج الأكبر في حجة الوداع تابعا لقوله تعالى " اليوم أكملت لكم دينكم ". وطعام الذين أوتوا الكتاب: أي ذبائح اليهود والنصارى إلا ما حرم في القرآن. ومن ذكر منهم غير الله عند النحر فلا يجوز أكل أضحيته. وطعامكم حل لهم: أي ذبائحكم حل لهم. يعني لم يحرم عليهم أكل ذبائحكم. وبالتالي لن يؤاخذهم الله لا في دينهم ولا في دينكم إن طعموا مما أطعمتموهم باستثناء ما حرم عليهم في كتبهم. فأجاز الله للمسلمين طعام أهل الكتاب ونكاح نسائهم فقط. أما المشركون الذين لا يذكرون اسم الله على ما يذبحون أو يذكرون غيره فلم يجوز للمسلمين أكل ذبائحهم ولا نكاح نسائهم أو رجالهم.

٢٩أ٦- ذكر اسم الله على الأطعمة: فَكُلُوا مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ إِنْ كُنتُمْ بِآيَاتِهِ مُؤْمِنِينَ (١١٨-٦) وَمَا لَكُمُ أَلَّا تَأْكُلُوا مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ ... (١١٩-٦) وَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهِ (٤-٥) وما لكم ألا تأكلوا مما ذكر اسم الله عليه: أي لا يجوز أن تحرموا على أنفسكم ما ذكر اسم الله عليه لأي سبب من الأسباب. فقد بين لكم ما حرم عليكم كالميتة ولحم الخنزير والمنخنقة .... الخ. فكثير من الناس والمشركين يضلون بأهوائهم في هذا الموضوع بغير علم كما ذكر في آخر الآية. واذكروا اسم الله عليه: أي على ما أمسكت الجوارح عليكم.

وقد بين الله ما حرم على المؤمنين: فقرة ٢٩ب (١١٩-٦)

٢٩أ٧- الأماكن المباحة للأكل: لَيْسَ عَلَى الْأَعْمَى حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى أَنفُسِكُمُ أَنْ تَأْكُلُوا مِنْ بُيُوتِكُمُ أَوْ بُيُوتِ آبَائِكُمُ أَوْ بُيُوتِ أُمَّهَاتِكُمُ أَوْ بُيُوتِ إِخْوَانِكُمُ أَوْ بُيُوتِ أَخَوَاتِكُمُ أَوْ بُيُوتِ أَعْمَامِكُمُ أَوْ بُيُوتِ عَمَّاتِكُمُ أَوْ بُيُوتِ أَخْوَالِكُمُ أَوْ بُيُوتِ خَالَاتِكُمُ أَوْ مَا مَلَكْتُمْ مَفَاتِحَهُ أَوْ صَدِيقِكُمْ (٦١-٢٤) حرج: أي إثم يفضح صاحبه. قيل أن هؤلاء المضرورين كانوا يتحرجون بالأكل مع الأصحاء فنزلت الآية تخبر بأن ليس عليهم حرج ولا على كل الناس أن يأكلوا من البيوت التي تتعلق بهم. أي بيوتهم أو بيوت آبائهم ... الخ. ما ملكتم مفاتحه: أي البيوت التي عندكم مفاتحها. يعني وكلتم بحفظها. صديقكم: وهو الذي يصدقك وتصدقه في المودة.

٢٩أ٨- جميعا أو أشتاتا: لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَأْكُلُوا جَمِيعًا أَوْ أَشْتَاتًا (٦١-٢٤) أشتاتا: أي متفرقين.

٢٩ب- ما حرم الله من الأطعنة: ( فصل تطبيق قواعد النسخ ١٠أ )

٢٩ب١-

إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (١١٥-١٦) إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ فَمَنُ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (١٧٣-٢) حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ (...) فَمَنُ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (٣-٥) وَقَدْ فَصَّلَ لَكُمْ مَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ إِلَّا مَا اضْطُرِرْتُمُ إِلَيْهِ وَإِنَّ كَثِيرًا لَيُضِلُّونَ بِأَهْوَائِهِمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِالْمُعْتَدِينَ (١١٩-٦)( والضرورات القصوى تبيح المحضورات ) وما أهل: من الإهلال وهو رفع الصوت. غير باغ: أي غير باغ للاضطرار. يعني جعلته الظروف في حالة اضطرار دون إرادته. ولا عاد: أي لا يتعدى في الأكل القدر الذي يبطل الاضطرار. والموقوذة: هي المقتولة ضربا. والمتردية: هي الساقطة من أعلى إلى أسفل فماتت. السبع: الحيوانات المفترسة. إلا ما ذكيتم: أي إلا ما وصلتم إلى ذبحه قبل موته. النصب: هي الحجارة التي كان المشركون يعظمونها حول الكعبة ويذبحون عليها لأجل أصنامهم. متجانف: مائل. فصل: أي بين بالتفصيل. بالمعتدين: وهم المتجاوزون الحق إلى الباطل والحلال إلى الحرام.

٢٩ب٢- لأن هذه الأطعمة رجس: قُلْ لَا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلَّا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقًا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ فَمَنْ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَإِنَّ رَبَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (١٤٥-٦) مسفوحا: أي سائلا. أما غير المسفوح كالكبد والطحال فهو حلال. رجس: أي نجس قذر وحرام. فسقا: أي ما خرج عن إطاعة الله. أهل: من الإهلال وهو رفع الصوت. غير باغ: أي غير باغ للاضطرار. يعني جعلته الظروف في حالة اضطرار دون إرادته. ولا عاد: أي لا يتعدى في الأكل القدر الذي يبطل الاضطرار.

٢٩ب٣- يحرم أكل ما لم يذكر اسم الله عليه: فقرة ٢٩أ٦- ٢٩ب١- فصل تطبيق قواعد النسخ ١٠ب

وَلَا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرْ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ (١٢١-٦)

٢٩ب٤- ويحرم تحريم الطيبات: فصل الحياة الدنيا ١٠٥-١٣ث (٣٢-٧)( أنظر الفصل كله )

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُحَرِّمُوا طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (٨٧-٥) وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلَالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ (١١٦-١٦) مَتَاعٌ قَلِيلٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (١١٧-١٦) ولا تعتدوا: أي لا تتجاوزوا حدود الله في ذلك. لما تصف ألسنتكم الكذب: أي لا تقولوا الكذب الذي هو مما تصف ألسنتكم عن الحلال والحرام: هذا حلال وهذا حرام. متاع: هو كل ما ينتفع به انتفاعا غير باق. وهو هنا المنفعة التي قصدوها بافترائهم على الله.

٣٠- تجاه صيد البر

- إنه محرم في وقت الإحرام: فصل الحج والمناسك ٨٣-٢٦

- وذلك ابتلاء من الله: فصل الابتلاء ١٠٦-٣ش (٩٤-٥)

- أنظر كفارة ذلك: فصل كفارة السيئات ٨٧-٦ (٩٥-٥)

٣١- تجاه صيد البحر ( سواء في الإحرام أم في غير الإحرام )

أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ مَتَاعًا لَكُمْ وَلِلسَّيَّارَةِ (٩٦-٥) وللسيارة: للمسافرين. فصيد البحر زاد كثير وقريب بالنسبة للمسافرين فيه أو قربه.


     





تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة