U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

الابتلاء-02-106

   

١٠٦- الابتلاء

(2/5)

٣- الله يبتلي بالوسائل التالية ( أنظر أيضا الفقرة ١١)

٣أ- بالأرزاق: فصل الإنسان ٥١-٢١

المطر مثال على ذلك:

وَأَنْ لَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا (١٦-٧٢) لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ (١٧-٧٢) لو استقاموا: أي كل القاسطين من الجن والإنس لو استقاموا. الطريقة: هي هنا طريقة الله لعباده. وهي هداه. لنفتنهم فيه: أي لنختبرهم في ذلك هل سيكونون شاكرين أم كافرين بالنعمة. والمراد بماء المطر في الآية سعة الرزق أيضا.

٣ب- بزينة الأرض: إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَهَا لِنَبْلُوَهُمُ أَيُّهُمُ أَحْسَنُ عَمَلًا (٧-١٨)

٣ت- بمتاع الأرض: وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ (١٣١-٢٠) ولا تمدن عينيك: أي لا تنظر نظر الراغب الطامع. أزواجا: أصنافا. زهرة الحياة: أي زينتها وبهجتها. لنفتنهم فيه: أي لنبتليهم في ذلك أو لنضلهم.

٣ث- بالتفاوت في الدرجات: وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمُ (١٦٥-٦) درجات: درجات في الرزق والعلم والقوة والجاه ...

٣ج- بالأموال والأولاد والأزواج: وَاعْلَمُوا أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (٢٨-٨) إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (١٥-٦٤) أَيَحْسِبُونَ أَنَّمَا نُمِدُّهُمْ بِهِ مِنْ مَالٍ وَبَنِينَ (٥٥-٢٣) نُسَارِعُ لَهُمْ فِي الْخَيْرَاتِ بَل لَا يَشْعُرُونَ (٥٦-٢٣) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (١٤-٦٤) أموالكم وأولادكم فتنة: أي تبتلون بهم. قد يؤدون بكم إلى الكفر أو إلى الحرام. فلا يحملكم حبهم إلى خيانة الله والرسول. أيحسبون أنما نمدهم من مال ...  : أي هل يظنون أن إمداداتنا تلك من الخير لهم وأننا نعجلها لهم لمكانتهم عندنا ؟ لا يشعرون: لا يشعرون بما يمكر الله ضدهم بهذا الإمداد. إن من أزواجكم وأولادكم عدوا لكم: أي في كونهم يحولون بينكم وبين إطاعة الله فيجعلونكم تعصونه. لكن هذا لا يقتضي أن تعاقبوهم على ذلك بل اعفوا واصفحوا واغفروا.

٣ح- بالمصائب: وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ (١٥٥-٢) لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ (١٨٦-٣)

وخلق الله الموت والحياة للإبتلاء: فصل الموت ١١٠-١ ( ٢-٦٧)

٣خ- بالخير والشر: وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً (٣٥-٢١) أي ونختبركم بالشر والخير فتنة من عندنا لنرى هل تتوبون إلى ربكم وهل تثبتون على دينه مهما تغيرت أحوالكم وظروفكم.

٣د- بتعاقب السراء والضراء:

فقرة ٦

فصل الله تجاه الكافرين ٦٤-١٣

فصل الإنسان ٥١-٢١ت٢ج-٢١ت٤-٢١ت٤ت (٥٠-٤٩-  ٣٩)

مثال في عهد الرسل: وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَبِيٍّ إِلَّا أَخَذْنَا أَهْلَهَا بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَضَّرَّعُونَ (٩٤-٧) ثُمَّ بَدَّلْنَا مَكَانَ السَّيِّئَةِ الْحَسَنَةَ حَتَّى عَفَوا وَقَالُوا قَدْ مَسَّ آبَاءَنَا الضَّرَّاءُ وَالسَّرَّاءُ فَأَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (٩٥-٧) وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ (٤٢-٦) فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ (٤٣-٦) فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمُ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ (٤٤-٦) فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا (٤٥-٦) وَبَلَوْنَاهُمْ بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (١٦٨-٧)( يتعلق الأمر هنا ببني إسرائيل ) لعلهم يضرعون: أي لعلهم يتذللون إلى الله. حتى عفوا: أي حتى كثرت نعمهم وتجاوزت احتياجاتهم. والسراء: أي ما يسر ولا يضر. فأخذناهم: أي أمتناهم بعقابنا. بغتة وهم لا يشعرون: أي فجأة وهم غافلون عن مجيء الهلاك. أو لا يشعرون بأن ما أصابهم من سراء وضراء هو من ابتلاء الله في انتظار هلاكهم. فتحنا عليهم أبواب كل شيء: أي فتحنا عليهم أبوابا من نعم الدنيا استدراجا لهم. ظلموا: أي أشركوا وأجرموا.

٣ذ- ابتلاء بالوحي نفسه:

١- ابتلاء بكتب الله: وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمُ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ (٤٨-٥) أمة واحدة: أي واحدة في المعتقد والدين. فاختلف الناس فيهما. وله سبحانه القدرة لو شاء أن يجعلهم أمة واحدة: فصل الهداية ٤٨-١١ت. لكن تركهم على اختلافاتهم ليبتليهم وليتبين المؤمن من الكافر. ليبلوكم في ما آتاكم:  أي ليختبركم في ما أمركم به في كتبه. وهذا ابتلاء بها.

٢- مثال: عدد خزنة جهنم ذكر في الوحي لابتلاء الكافرين: فصل جهنم ١١٥-أ٥ب (٣١-٣٠-٧٤)

٣- أنظر كذلك فصل القرآن ٩-٧ز٥  (٥٣-٥٢-٢٢)  

٣ر- ابتلاء الناس بعضهم ببعض: فصل الجهاد ٨٥-٧ب (٤-٤٧)

وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ وَكَانَ رَبُّكَ بَصِيرًا (٢٠-٢٥) وَكَذَلِكَ فَتَنَّا بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لِيَقُولُوا أَهَؤُلَاءِ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنْ بَيْنِنَا أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِالشَّاكِرِينَ (٥٣-٦)(...) تَتَّخِذُونَ أَيْمَانَكُمْ دَخَلًا بَيْنَكُمُ أَنْ تَكُونَ أُمَّةٌ هِيَ أَرْبَى مِنْ أُمَّةٍ إِنَّمَا يَبْلُوكُمُ اللَّهُ بِهِ (٩٢-١٦) وجعلنا بعضكم لبعض فتنة: أي نبتلي بعضكم ببعض. وفي السياق ابتلاء الكافرين بالمؤمنين وبالرسول . أتصبرون: أي أتصبرون على فتنة بعضكم لبعض ؟ يعني جعلنا هذا الابتلاء لننظر هل تصبرون. فاصبروا ! بصيرا: أي يبصر تعاملكم تجاه ابتلائكم. فتنا: ابتلينا. من الله عليهم: أي أنعم عليهم بالإيمان والهداية. تتخذون أيمانكم ...: والمقصود هو أن لا تتخذوا أيمانكم وعهودكم لتخدعوا بعضكم بعضا وتنكثوها لسبب أنكم وجدتم طائفة أكثر عددا ومالا من التي كنتم معها. أربى: أكثر. إنما يبلوكم الله به: أي بذلك. فيرى هل تصبرون على الوفاء بالعهد في كل الظروف.

٣ز- ابتلاء المؤمنين بأهل الكتاب: فصل المؤمنون وأهل الكتاب ١٠١ ب٩ (١٨٦-٣)- أنظر كذلك الفقرة ٣ذ١

٣س- يبتلي الله الناس أيضا بإمهالهم فترة من الزمن: وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ أَمْلَيْتُ لَهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ ثُمَّ أَخَذْتُهَا وَإِلَيَّ الْمَصِيرُ (٤٨-٢٢) أمليت لها: أمهلتها بطول العمر ورغد العيش. ظالمة: ظالمة في المعتقد وهو الشرك وفي الأعمال. أخذتها: أي أهلكت أهلها بالعقاب. وإلي المصير: أي سيحضر أهلها أمامي يوم الحساب.

وأمر محمد بأن يقول: وَإِنْ أَدْرِي لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَكُمْ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ (١١١-٢١) أي ما أدري لعل كون أجل ما توعدون غير معروف أمده اختبار لكم ومتاع إلى حينه.

٣ش- الابتلاء في وقت الإحرام: فصل الحج ٨٣-٢٦ (٢-١-٥)

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَيَبْلُوَنَّكُمُ اللَّهُ بِشَيْءٍ مِنَ الصَّيْدِ تَنَالُهُ أَيْدِيكُمْ وَرِمَاحُكُمْ لِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَخَافُهُ بِالْغَيْبِ فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ (٩٤-٥) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْتُلُوا الصَّيْدَ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ (٩٥-٥) ليبلونكم الله ...: نزلت في عمرة الحديبية والمسلمون محرمون. بشيء من الصيد: أي صيد البر. تناله أيديكم ورماحكم: أي الصغار من الصيد تناله أيديكم والكبار منه تناله رماحكم. من يخافه بالغيب: أي يخاف الله فلا يصطاد وهو محرم. فمن اعتدى بعد ذلك: أي من اصطاد في وقت إحرامه بعد هذا البيان. واعتدى هنا يعني تجاوز حدود الحلال. وأنتم حرم: أي محرمون للحج أو للعمرة.


     





تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة