U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

يوم الحساب-06-114

   

١١٤- يوم الحساب

(6/26)

١٨- النفخ في الصور ( بالنسبة لساعة الفناء وساعة البعث )

١٨أ- يَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ (٧٣-٦) وَنُفِخَ فِي الصُّورِ (٥١-٣٦) فَإِذَا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ (٨-٧٤) إِنْ كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً (٥٣-٣٦) فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ (١٩-٣٧).الرَّاجِفَةُ (٦-٧٩) الرَّادِفَةُ (٧-٧٩) الصَّاخَّةُ (٣٣-٨٠) وقيل أيضا أن الصاخة من أسماء يوم القيامة. الصور: القرن. نقر في الناقور: أي نفخ في البوق الذي هو الصور هنا ليصوت. صيحة: هي صوت نفخة الصور. زجرة: والزجرة هي عندما يزجر الله الخلق فإذا هم في الأرض المبدلة مثل ما كانوا في الأولى. وهي صيحة الصور مع طرد الخلق من الأجداث.

١٨ب- نفختان: فصل الساعة ١١١-١٣-١٤

١- نفخة الفناء يفزع أثناءها الخلق: وَيَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ (٨٧-٢٧) أنظر التفسير في فصل الساعة ١١١- ١٣أ

ثم يصعقون: وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ (٦٨-٣٩) فصعق: تقال لمن مات أو أغمي عليه. فالذين سبق لهم أن ماتوا وأحيوا كالأنبياء سيغمى عليهم فقط. والاستثناء هنا يهم الشهداء. أما من في الآخرة فلا علاقة لهم بهذا الأمر. أما حملة العرش ومن حوله فسيموتون بعد إذن الله لملك الموت. أنظر تفاصيل ذلك في كتاب قصة الوجود ٤٤ت١ب٣. نفخ فيه أخرى: والنفخة الأخرى هي نفخة البعث. قيام ينظرون: يتعلق الأمر بالإنس والجن والملائكة وكل الحيوانات كل في مستواه.

وسميت نفخة الفناء بالراجفة لأن الأرض وكل الكواكب والسماوات سترجف أثناءها: وَالنَّازِعَاتِ غَرْقًا (١-٧٩) وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطًا (٢-٧٩) وَالسَّابِحَاتِ سَبْحًا (٣-٧٩) فَالسَّابِقَاتِ سَبْقًا (٤-٧٩) فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْرًا (٥-٧٩) يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ (٦-٧٩) تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ (٧-٧٩) قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ (٨-٧٩) أَبْصَارُهَا خَاشِعَةٌ (٩-٧٩) والنازعات غرقا: الملائكة الذين ينزعون أرواح الكفار عند موتهم بعنف شديد مؤلم من أعماق أطراف أجسادهم. أي يقبضون بأطرافها في داخل الأجساد. والناشطات نشطا: الملائكة الذين ينشطون أرواح المؤمنين فيسلونها برفق دون نزع من الداخل. وهم في مقابل النازعات. والسابحات سبحا: الملائكة الذين يسبحون بين السماء والأرض مسافرين بأمر الله أو بالأرواح. فالسابقات سبقا: الملائكة الذين لهم سرعة أكبر من غيرهم فيسبقون لينفذوا أمر الله أو يسبقون بالأرواح إلى مستقراتها. فالمدبرات أمرا: الملائكة السابقون الذين يدبرون أمر الله من السماء إلى الأرض بمعنى ينفذونه أو يعرجون بالأرواح أو أخبار أهل الأرض إلى حيث أمروا. يومئذ: أي يوم الفناء. أما جواب قسم الله: والنازعات غرقا والناشطات ... فهو قوله: " تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ ". أي إن الله يقسم بأن يوم ترجف الراجفة ستتبعها الرادفة التي سيبعث أثناءها الخلق ( فالكفار قد يؤمنون بالفناء العام لكن لا يؤمنون بالبعث ). وأكد جواب قسمه بقوله أيضا " فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ (١٣-٧٩) فَإِذَا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ (١٤-٧٩) " خاشعة: أي ذليلة.

وهي أيضا النفخة التي ستسبق تغيير الأرض قبل بعث الناس: فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ نَفْخَةٌ وَاحِدَةٌ (١٣-٦٩) وَحُمِلَتِ الْأَرْضُ وَالْجِبَالُ فَدُكَّتَا دَكَّةً وَاحِدَةً (١٤-٦٩) فَيَوْمَئِذٍ وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ (١٥-٦٩) الصور: هو القرن الذي سينفخ فيه إسرافيل. نفخة واحدة: وهي نفخة الفناء. يفزع ثم يموت أثناءها كل الخلق الذين في الدنيا. وحملت الأرض والجبال: سيحملن بأمر الله لكيلا يسقطن على الشمس ثم على المراكز الأخرى ثم على مركز الدنيا بفعل الجاذبية. والأرض هنا هي فقط سطحها الذي في بطنه الأموات. أما قعرها بحممه فسيدعه الله يتساقط على الشمس. فدكتا: أي فدقتا وسويتا وبسطتا. دكة واحدة: كل الجبال ومرتفعات الأرض والكواكب الحية ستدك في نفس الوقت بدكة واحدة لا تكرار لها فيصبحن منبسطات.

٢- نفخة البعث: ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ (٦٨-٣٩) نفخ فيه: أي في الصور. أنظر الفقرات الموالية ١٨ت إلى ١٨خ . فإذا هم قيام ينظرون: هذا دليل على أن الناس كلهم سيبصرون عندما يخرجون من قبورهم.

وسميت أيضا بالرادفة: تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ (٧-٧٩) تتبعها الرادفة: أي الرادفة تتبع الراجفة.

١٨ت- سيتم البعث والذهاب إلى الله: فقرة ٢١أ٣

وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَإِذَا هُمْ مِنَ الْأَجْدَاثِ إِلَى رَبِّهِمْ يَنسِلُونَ (٥١-٣٦) يَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْوَاجًا (١٨-٧٨) ونفخ: وإسرافيل هو النافخ. الصور: هو القرن. إلى ربهم: أي إلى حساب ربهم. أفواجا: أي جماعات. سيبعث الناس في القسم الأول من أرض المحشر ( أنظر التفاصيل في كتاب قصة الوجود )

١٨ث- وسيكون يوما عسيرا على الكافرين بعد تلك النفخة: فَإِذَا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ (٨-٧٤) فَذَلِكَ يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ عَسِيرٌ (٩-٧٤) عَلَى الْكَافِرِينَ غَيْرُ يَسِيرٍ (١٠-٧٤) أي غير سهل.

١٨ج- سيجمع الخلق بعدها: وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَجَمَعْنَاهُمْ جَمْعًا (٩٩-١٨) يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ وَنَحْشُرُ الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ زُرْقًا (١٠٢-٢٠) يوم ينفخ في الصور ...: تفسير هذه الآية في فصل البعث  ١١٣ -٨ص٢ب

١٨ح- الملك المنادي:

وَاسْتَمِعْ يَوْمَ يُنَادِ الْمُنَادِ مِنْ مَكَانٍ قَرِيبٍ (٤١-٥٠) يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ بِالْحَقِّ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ (٤٢-٥٠) يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ إِلَى شَيْءٍ نُكُرٍ (٦-٥٤) خُشَّعًا أَبْصَارُهُمْ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ كَأَنَّهُمْ جَرَادٌ مُنتَشِرٌ (٧-٥٤) مُهْطِعِينَ إِلَى الدَّاعِ يَقُولُ الْكَافِرُونَ هَذَا يَوْمٌ عَسِرٌ (٨-٥٤) المناد: هو الملك الداعي يوم البعث الذي يدعو الناس إلى موقف الحشر العام. من مكان قريب: أي قريب إليكم يومئذ. وسيتبعه الناس إلى وسط القسم الثاني من أرض المحشر وهو قسم الحشر العام ( أنظر تفاصيل في كتاب قصة الوجود ). الصيحة: هي صوت النفخة في الصور. وصيحة الصور طويلة سيسمعونها أثناء بعثهم وهم يبعثون فوجا بعد فوج. فلا تنتهي حتى يبعث الكل. بالحق: أي بالحق الذي سيتجلى للكل أثناء الصيحة وبعدها. وهو القيام لرب العالمين. ذلك يوم الخروج: أي يوم يسمعون الصيحة وهي النفخة في الصور سيخرجون من القبور. يوم يدع الداع إلى شيء نكر: في السياق: " فتول عنهم " فهم سيخرجون من الأجداث يوم يدع الداعي ... الداع: هو الملك الذي سيدعو الناس إلى موقف الحشر العام في القسم الثاني من أرض المحشر. نكر: أي تنكره النفوس. خشعا أبصارهم: أي ذليلة خاضعة من شدة الهول. عسر: أي صعب شاق غير سهل.

١٨خ- هي أيضا صيحة وزجرة: إِنْ كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ جَمِيعٌ لَدَيْنَا مُحْضَرُونَ (٥٣-٣٦) فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ فَإِذَا هُمْ يَنظُرُونَ (١٩-٣٧) فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ (١٣-٧٩) فَإِذَا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ (١٤-٧٩) صيحة: هي صوت النفخة في الصور نفخة البعث. وهذه الآية تأكيد وبيان للآية السابقة: "وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَإِذَا هُمْ مِنَ الْأَجْدَاثِ إِلَى رَبِّهِمْ يَنسِلُونَ (٥١-٣٦)" جميع لدينا محضرون: وهو الجمع العام في القسم الثاني من أرض المحشر. أما القسم الأول فهو قسم البعث.

١٨د- وهي أيضا قرعة وصاخة وبطشة:

الْقَارِعَةُ (١-١٠١) مَا الْقَارِعَةُ (٢-١٠١) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْقَارِعَةُ (٣-١٠١) يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَرَاشِ الْمَبْثُوثِ (٤-١٠١) فَإِذَا جَاءَتِ الصَّاخَّةُ (٣٣-٨٠)

القارعة: من أوصاف يوم القيامة. ويشمل هذا اللفظ وقوعها المفاجئ وصيحتها أو النفخة في الصور التي توقظك من قبرك كمن يقرع عليك الباب يريد ملاقاتك. وقيل تقرع القلوب بأهوالها. وما أدراك ما القارعة: أي من أين لك أن تدري ما القارعة ؟ كالفراش المبثوث: أي المتفرق المنتشر. والفراشة طائر صغير خفيف معروف. فالناس سيكونون كالجراد المنتشر أثناء خروجهم من القبور كأنهم يقفزون منها. بعد ذلك سيكونون كالفراش المبثوث في ذهابهم ومجيئهم هنا وهناك متحيرين. وهذا قبل نزول الملائكة. السورة رقم ١٠١ تحمل اسم " القارعة ".

يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَى إِنَّا مُنتَقِمُونَ (١٦-٤٤)

وذلك كقوله أيضا: وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ (٦٧-٣٩) أي الأرضون السبع تحت تصرف الله المطلق. فلا يقدر أحد أن يفر من أمره.

١٨ذ- وهي أيضا الطامة الكبرى: فَإِذَا جَاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرَى (٣٤-٧٩) الطامة: هي الداهية التي تفوق ما سواها وتهيمن عليه لعظم هولها. وهي من أسماء يوم القيامة.

١٨ر- وكل ذلك سيقع بعد أمر من الله: وَيَوْمَ يَقُولُ كُنْ فَيَكُونُ (٧٣-٦)

١٩- البعث فصل البعث ١١٣-٨

يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (٦-٨٣) وهم ناس أرضنا وناس الكواكب الأخرى ( أنظر تفاصيل عنهم وعن درجات إيمانهم وابتلائهم في كتاب قصة الوجود ). وقيل يقومون سنين عديدة ينتظرون.


     



  

  

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة