U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

يوم الحساب-08-114

   

١١٤- يوم الحساب

(8/26)

٢١- الجمع

٢١أ- سيساق الخلق إلى مواقف الحساب من طرف الملائكة:

٢١أ١- بدون عوج: يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الدَّاعِيَ لَا عِوَجَ لَهُ (١٠٨-٢٠) يومئذ: أي يوم ينفخ في الصور بعد أن أصبحت الأرض قاعا صفصفا. الداعي: هو الملك الذي سيدعو الناس إلى موقف الحشر العام الذي سيكون في القسم الثاني من أرض المحشر. ثم تنزل الملائكة من السماوات لتحيط بهم. أنظر التفاصيل في كتاب قصة الوجود. لا عوج له: أي يسير قاصدا غايته في خط مستقيم لا يدور إلى جهة ما. وبالتالي كل الناس سيتبعونه في خط مستقيم منذ قبورهم إلى مكان توقفهم. وسيكون بنو آدم في الوسط تماما بين الأنواع الأخرى من الجن والإنس.

٢١أ٢- لكل نفس سائق ( وشهيد عليها ) عندما تتقدم إلى موقف الحكم: وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ (٢١-٥٠) أنظر الفقرة ٣٣ت

٢١أ٣- المساق إلى الله هو السبيل الوحيد: فقرة ١٨ت

يَقُولُ الْإِنسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ (١٠-٧٥) كَلَّا لَا وَزَرَ (١١-٧٥) إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمُسْتَقَرُّ (١٢-٧٥) إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ (٣٠-٧٥) يومئذ - يومئذ المستقر: أي يوم فناء كل الناس. المستقر: أي الرجوع والاستقرار إما في الجنة أو في النار. يومئذ المساق: أي بعد موت الإنسان. والمساق هو مساقه إلى ديوان حكم الله.

٢١ب- سيتم جمع كل الناس: وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَجَمَعْنَاهُمْ جَمْعًا (٩٩-١٨) يَوْمَ يَجْمَعُكُمْ لِيَوْمِ الْجَمْعِ (٩-٦٤)(...) ذَلِكَ يَوْمٌ مَجْمُوعٌ لَهُ النَّاسُ وَذَلِكَ يَوْمٌ مَشْهُودٌ (١٠٣-١١) يوم يجمعكم: أي سترون خبرة الله في أعمالكم يوم يجمعكم ... ليوم الجمع: كل الخلق الذين في الدنيا سيتم جمعهم فوق أرض المحشر. ذلك يوم مجموع له الناس: أي يوم القيامة المدلول عليه بذكر الآخرة. وذلك يوم مشهود: أي يوم الجمع. يوم مشهود: يوم يشهده جميع الناس وجميع الخلق.

بلا ريب: يَوْمَ الْجَمْعِ لَا رَيْبَ فِيهِ (٧-٤٢) اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَيَجْمَعَنَّكُمُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَا رَيْبَ فِيهِ (٨٧-٤) ثُمَّ يَجْمَعُكُمُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَا رَيْبَ فِيهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (٢٦-٤٥) كَتَبَ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَا رَيْبَ فِيهِ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (١٢-٦) لا ريب: لا شك. كتب على نفسه الرحمة: أي ألزم نفسه لكيلا يعاقب من تاب وأصلح من بعد سوء بجهالة. فهو بذلك يرحم التوابين. وفي الحديث » كتاب فوق العرش رحمتي تغلب غضبي «. ليجمعنكم إلى يوم القيامة: أي سيجمعكم مستقدميكم ومستأخريكم إلى يوم القيامة ( أي كل أجيالكم إلى يوم القيامة ). أو ليجمعنكم إلى حكم ذلك اليوم. الذين خسروا أنفسهم: أي خسروها بكفرهم لا بنقص من رحمة الله.

وذلك يسير على الله: يَوْمَ تَشَقَّقُ الْأَرْضُ عَنْهُمْ سِرَاعًا ذَلِكَ حَشْرٌ عَلَيْنَا يَسِيرٌ (٤٤-٥٠) يوم تشقق الأرض عنهم ...: فذلك من المصير المذكور في الآية السابقة. سراعا: بسرعة كبيرة أي فور إحياء الإنسان بحيث لن يحس بضمة أو ثقل الأرض. حشر: أي جمع الخلق بعد بعثهم. يسير: هين.

٢١ت- الرجوع إلى الله: فصل الله الرجوع إلى الله ١(٦٥)

٢١ث- سيتم جمع كل الحيوانات وكل دواب السماوات والأرض:

- وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (٩٦-٥) فصل الرجوع إلى الله ١(٦٥) ٦. تحشرون: تجمعون.

- وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِنْ دَابَّةٍ وَهُوَ عَلَى جَمْعِهِمُ إِذَا يَشَاءُ قَدِيرٌ (٢٩-٤٢) أنظر تفسير هذه الآية وما تحتوي من أسرار في فصل القرآن والعلم ٤٥- ١٧. جمعهم: يوم القيامة يجمع الله كل الخلق من الجن والإنس والملائكة وكل الحيوانات والحشرات ما نعلم وما لا نعلم. إذا يشاء: أي إذا حان أجل الجمع الذي شاءه في الأزل.

- وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ (٦٥-٢٧) وهذه الآية تعني كل من في السماوات والأرض. لا يدرون متى يبعثون. أو وقت بعثهم لن يشعروا به حتى يفاجؤوا به.

- وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ (٥-٨١) ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ (٣٨-٦) يتعلق الأمر هنا بالحيوانات والطير تحشر لأجل القصاص. وستحشر حيوانات يوم الفناء أيضا. والحشر هو الجمع.

- جمع الجن والإنس: فقرة ١٢ت

فَوَرَبِّكَ لَنَحْشُرَنَّهُمْ وَالشَّيَاطِينَ (٦٨-١٩) فوربك لنحشرنهم: أي سنجمع الكافرين والمشركين والظالمين حول جهنم. هذا قسم يرد على كل من يشك أو يكذب بالبعث كما جاء في الآية السابقة.

وجمع الناس مع أمثالهم: فقرة ٢١د.

٢١ج- جمع مختلف الأجيال: أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمُ إِلَيْهِمْ لَا يَرْجِعُونَ (٣١-٣٦) وَإِنْ كُلٌّ لَمَّا جَمِيعٌ لَدَيْنَا مُحْضَرُونَ (٣٢-٣٦) القرون: هي الأمم جيل بعد جيل. أنهم إليهم لا يرجعون: كل من هلك لا يرجع إلى الدنيا بل سيأتي مع الكل إلى الله. وإن كل: أي كل العباد وكل القرون. لما: إلا. كقوله تعالى: "إن كل نفس لما عليها حافظ "(٤-٨٦) جميع: أي مجموعون.

- جمع الأولين والآخرين: قُلْ إِنَّ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ (٤٩-٥٦) لَمَجْمُوعُونَ إِلَى مِيقَاتِ يَوْمٍ مَعْلُومٍ (٥٠-٥٦) وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَقْدِمِينَ مِنْكُمْ وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَأْخِرِينَ (٢٤-١٥) وَإِنَّ رَبَّكَ هُوَ يَحْشُرُهُمُ إِنَّهُ حَكِيمٌ عَلِيمٌ (٢٥-١٥) ميقات: أي وقت. يوم معلوم: معلوم عند الله وهو يوم البعث والحساب. المستقدمين - المستأخرين: وهم المستقدمون والمستأخرون سواء في الدنيا أم في الآخرة أم في أي مجال. يحشرهم: يجمعهم. حكيم عليم: ومن ذلك علمه بكل الخلق مستقدمهم ومستأخرهم. ويوم حشرهم لن ينسى أحدا منهم. حكيم: حكيم في أفعاله ومنها حشر الخلق لحسابهم.

- سيقال لهم: هَذَا يَوْمُ الْفَصْلِ جَمَعْنَاكُمْ وَالْأَوَّلِينَ (٣٨-٧٧)

٢١ح- جمع كل الأمم: وَتَرَى كُلَّ أُمَّةٍ جَاثِيَةً كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعَى إِلَى كِتَابِهَا (٢٨-٤٥) أمة جاثية: أي أفرادها باركون على الركب. كتابها: أي كتاب أعمالها.

بنو إسرائيل مثلا: فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفًا (١٠٤-١٧) جئنا بكم لفيفا: أي جئنا بكم جميعا مختلطين أنتم وأعداؤكم ( كفرعون وقومه ) يا بني إسرائيل للحكم بينكم.

وأهل الكتاب بصفة عامة: فَكَيْفَ إِذَا جَمَعْنَاهُمْ لِيَوْمٍ لَا رَيْبَ فِيهِ (٢٥-٣) فكيف إذا جمعناهم ...: هذا رد على زعمهم أن النار لن تمسهم إلا أياما معدودات. أي كيف سيكون حالهم باعتقادهم هذا يوم توفى كل نفس ما كسبت كانت منهم أو من غيرهم ؟

٢١خ- جمع كل الشعوب بأئمتهم: يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ (٧١-١٧) والإمام هو القائد. وقد يكون إنسانا منهم أو كتابا يجمعهم يهتدون به. يوم ندعو ...: أي يوم القيامة لما ندعو كل أناس بإمامهم سيظهر التفضيل الحقيقي (استئناف في موضوع تفضيل بني آدم على كثير من خلق الله والمذكور في الآية السابقة ).

٢١د- جمع الناس مع أمثالهم وجمع الأرواح بالأنفس: وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ (٧-٨١).وَكُنْتُمْ أَزْوَاجًا ثَلَاثَةً ( ٧-٥٦). وإذا النفوس زوجت: أي تجمع الأرواح بالأنفس داخل أجسادها. أو تجمع النفوس مع أمثالها.  أزواجا: أصنافا.

٢١ذ- جمع الرسل: يَوْمَ يَجْمَعُ اللَّهُ الرُّسُلَ (١٠٩-٥) وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ (١١-٧٧) لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ (١٢-٧٧) لِيَوْمِ الْفَصْلِ (١٣-٧٧) أقتت: أي جمعت لوقت محدد. أجلت: أي أخرت لتنهي مهامها أمام الناس. ومن ذلك شهادتها بأنها بلغت رسالتها. ليوم الفصل: أي الفصل بين الناس في الحكم والمصير.

٢١ر- جمع المشركين وآلهتهم: وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ (١٧-٢٥)

نحشرهم: سيحشر الكافرون إلى جهنم بعد مرورهم من الديوان الأول العام.

الملائكة هم الذين سيجمعونهم: فصل الشرك ٥٧-٣٧ث١

٢١ز- جمع كل أعداء الله: وَيَوْمَ نَحْشُرُ أَعْدَاءَ اللَّهِ إِلَى النَّارِ (١٩-٤١) وَمَنْ يَسْتَنكِفْ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمُ إِلَيْهِ جَمِيعًا (١٧٢-٤) ويوم نحشر أعداء الله ...: هذا بعد مرورهم من الديوان العام والفصل بينهم وبين أصحاب اليمين. أي بعد وزن أعمالهم وإتيان صحفهم بشمالهم ستحشرهم الملائكة إلى ديوان الحساب العسير حول جهنم. وهنا سيسألون عن كفرهم وسيشهد عليهم سمعهم وأبصارهم ... الخ. أعداء الله: فالكفار والملحدون والمشركون أعداء الله. يستنكف: أي يأنف ويتكبر. فسيحشرهم إليه جميعا: سيحشرون في اتجاه الله وهو في أقصى الأمام لينال كل واحد جزاءه.

٢١س- جمع كل مجرمي الأمم وكذا الشياطين: وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجًا مِمَّنْ يُكَذِّبُ بِآيَاتِنَا فَهُمْ يُوزَعُونَ (٨٣-٢٧) فَوَرَبِّكَ لَنَحْشُرَنَّهُمْ وَالشَّيَاطِينَ (٦٨-١٩) ويوم: أي يوم القيامة. نحشر: نجمع. فوجا: جماعة. يوزعون: أي يجمعون فيحبس أوائلهم حتى يلتحق بهم أواخرهم. وعندما يتم الفوج المعين يتقدمون إلى الله. لنحشرنهم: أي الكافرون والمشركون والظالمون.

٢١ش- جمع المتقين أيضا: فقرة ٤٧ت

٢١ص- ولن ينسى أحد: وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمُ أَحَدًا (٤٧-١٨) وحشرناهم: جمعناهم أي بعد بعثهم. فلم نغادر: أي فلم نترك.

٢١ض- ستكون هناك أفواج كثيرة: يَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْوَاجًا (١٨-٧٨) يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَرَاشِ الْمَبْثُوثِ (٤-١٠١) يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ كَأَنَّهُمْ جَرَادٌ مُنتَشِرٌ (٧-٥٤) أفواجا: جماعات. فالناس سيخرجون من قبورهم فوجا بعد فوج. وبعد حشرهم جميعا ستتقدم كل أمة بالتناوب إلى موقف آخر ثم كل جيل منها إلى الموقف الذي يليه ثم كل طائفة ... الخ حتى يأتي كل فرد وحده في آخر المواقف في الديوان الأول. أنظر التفاصيل في كتاب قصة الوجود. كالفراش المبثوث: أي المتفرق المنتشر. والفراشة طائر صغير خفيف معروف.

٢١ط- سيتم الجمع لأجل الجزاء: فَكَيْفَ إِذَا جَمَعْنَاهُمْ لِيَوْمٍ لَا رَيْبَ فِيهِ وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (٢٥-٣) جمعناهم: أي أهل الكتاب والآية عامة. ووفيت كل نفس ما كسبت: ما كسبت من حسنات وسيئات جزاء على أعمالها.


     



  

  

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة