U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

البعث-05-113

   

١١٣- البعث

(5/6)

٨- البعث

٨أ- بعد أمر من الله: وَيَوْمَ يَقُولُ كُنْ فَيَكُونُ (٧٣-٦) ويوم يقول: أي يوم القيامة.  كن فيكون: بعث الخلق سيكون بأمر الله " كن ".

٨ب- بعد النفخ في الصور ( وسميت هذه النفخة بالصيحة والقارعة ): فصل يوم الحساب ١١٤-١٨   

أو الزجرة: فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ (١٣-٧٩) فَإِذَا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ (١٤-٧٩) زجرة: هي هنا صيحة الصور مع طرد الخلق من الأجداث. بالساهرة: هي هنا وجه أرض المحشر.

٨ت- بعد دعوة من الله سيخرجون من الأجداث ويستجيبون له تعالى: وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ تَقُومَ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ بِأَمْرِهِ ثُمَّ إِذَا دَعَاكُمْ دَعْوَةً مِنَ الْأَرْضِ إِذَا أَنْتُمْ تَخْرُجُونَ (٢٥-٣٠).يَوْمَ يَدْعُوكُمْ فَتَسْتَجِيبُونَ بِحَمْدِهِ (٥٢-١٧) ومن آياته أن تقوم السماء والأرض بأمره: أي قيامهما بدون عمد واستمرارية وجودهما بأمر الله. ثم إذا دعاكم: أي بعد انتهاء قيام السماء والأرض. يعني بعد الفناء. دعوة: أي دعوة واحدة لا تكرار لها. كن فيكون. من الأرض إذا أنتم تخرجون: أي إذا أنتم تخرجون من الأرض مباشرة مع تلك الدعوة. يوم يدعوكم: أي إلى القيام من قبوركم. فتستجيبون بحمده: أي مؤمنكم وكافركم معترفين بوحدانيته وبحمده وحده. وستحمدونه يومئذ طمعا في ثوابه وخوفا من عقابه لكن لن ينفع ذلك إلا المؤمنين.

٨ث- ستمد الأرض مد الأديم: فصل القرآن والعلم ٤٥- ٢٨ج

٨ج- وستشقق: يَوْمَ تَشَقَّقُ الْأَرْضُ عَنْهُمْ سِرَاعًا ذَلِكَ حَشْرٌ عَلَيْنَا يَسِيرٌ (٤٤-٥٠) يوم تشقق الأرض عنهم ...: فذلك من المصير المذكور في الآية السابقة. سراعا: أي بسرعة كبيرة فور إحياء الإنسان بحيث لن يحس بضمة أو ثقل الأرض. حشر: أي جمع الخلق بعد بعثهم. يسير: هين.

٨ح- أنظر كذلك حالة السماء والأرض في ذلك اليوم: فصل القرآن والعلم ٤٥-٢٨

٨خ- سيتم تزويج الروح بالنفس داخل الجسد: وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ (٧-٨١)( وقيل أيضا سيجمع بين الأمثال من الناس )

- أنظر كذلك دور الماء في البعث: فقرة ٦

- سيجمع الله كل أطراف الجسد: فقرة ٤خ

- ستنشر العظام وتكسى باللحم: فصل الأمثال ٤٦-٤٠ (٢٥٩-٢)

٨د- سيتم الخروج من القبور ومن الأرض: فصل يوم الحساب ١١٤-١٧-١٨

وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ (٤-٨٢) يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ سِرَاعًا كَأَنَّهُمُ إِلَى نَصْبٍ يُوفِضُونَ (٤٣-٧٠) خُشَّعًا أَبْصَارُهُمْ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ كَأَنَّهُمْ جَرَادٌ مُنتَشِرٌ (٧-٥٤) مُهْطِعِينَ إِلَى الدَّاعِ (٨-٥٤) وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى (٥٥-٢٠) وَيُخْرِجُكُمُ إِخْرَاجًا (١٨-٧١) يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (٦-٨٣) وإذا القبور بعثرت: أي قلبت وحركت وأخرج ما فيها. الأجداث: القبور. سراعا: أي بسرعة كبيرة فور إحياء الإنسان بحيث لن يحس بضمة أو ثقل الأرض. نصب: ما ينصب كعلم أو راية للاستباق. يوفضون: يسرعون. خشعا أبصارهم: أي ذليلة خاضعة من شدة الهول. جراد منتشر: هذه كيفية خروجهم من قبورهم وبكثرة كأنهم يقفزون منها كما يقفز الجراد. مهطعين ...: أي مسرعين مادين أعناقهم إلى صوت الداعي. الداع: هو الملك الذي سيدعو الناس إلى موقف الحشر العام. ومنها نخرجكم: أي من الأرض. تارة: أي مرة. إخراجا: أي تخرجون فعلا من القبور. يقوم الناس: أي من القبور. لرب العالمين: أي للقاء الله والحساب.

٨ذ- وكل شيء ضروري يومئذ سيأتي به الله : فقرة ٤د

٨ر- ستبعث الحيوانات والطيور أيضا: فصل يوم الحساب ١١٤-٢١ث

٨ز- لن يستطيع الناس تحديد مدة موتهم: وَتَظُنُّونَ إِنْ لَبِثْتُمُ إِلَّا قَلِيلًا (٥٢-١٧) وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ كَأَنْ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِنَ النَّهَارِ (٤٥-١٠) لبثتم: أي في القبور. قليلا: يوما أو بعض يوم. لم يلبثوا: أي في القبور.

وخصوصا الكافرون: فقرة ٨ص٢

٨س- وسيتعارفون بينهم: وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ (.....) يَتَعَارَفُونَ بَيْنَهُمْ (٤٥-١٠)

٨ش- سيتساءلون عمن بعثهم: وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَإِذَا هُمْ مِنَ الْأَجْدَاثِ إِلَى رَبِّهِمْ يَنسِلُونَ (٥١-٣٦) قَالُوا يَا وَيْلَنَا مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ (٥٢-٣٦) ونفخ: وإسرافيل هو النافخ. الصور: القرن. إلى ربهم: أي إلى حساب ربهم. قالوا: أي قال الكفار. هذا ما وعد الرحمان ...: هذا من قول المؤمنين والعارفين يومئذ. الرحمان: هو منبع كل رحمة. يريد أن يرحم عباده إلا من أبى.

٨ص- بعث الكافرين:

٨ص١- سيخرجون مذلولين من القبور: يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ سِرَاعًا كَأَنَّهُمُ إِلَى نَصْبٍ يُوفِضُونَ (٤٣-٧٠) خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ ذَلِكَ الْيَوْمُ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ (٤٤-٧٠) سراعا: بسرعة كبيرة. نصب: ما ينصب كعلم أو راية للاستباق. يوفضون: يسرعون.

٨ص٢- سيظنون أنهم لم يلبثوا إلا ساعة واحدة في القبر:

أ- وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُقْسِمُ الْمُجْرِمُونَ مَا لَبِثُوا غَيْرَ سَاعَةٍ كَذَلِكَ كَانُوا يُؤْفَكُونَ (٥٥-٣٠)

تقوم الساعة: أي تتجلى بكل أهوالها. وذكرت معرفة لأنها أعظم ساعة في الوجود ينتظرها كل من في السماوات والأرض. المجرمون: وأعظمهم المشركون. ما لبثوا: أي ما لبثوا ميتين في القبور. غير ساعة: غير ساعة لكونهم يرون يومئذ أجسامهم كاملة كما كانوا في الدنيا. لن يظنوا أنهم كانوا عظاما ورفاتا مدة طويلة. يؤفكون: أي يصرفون عن الحق. فلا يؤمنون بأن الله سيبعث كل الخلق طال الزمان أو قصر.

وهو نفس الإحساس إن نزل عليهم عذاب الله وهم في الدنيا:

وَلَا تَسْتَعْجِلْ لَهُمْ كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ بَلَاغٌ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الْفَاسِقُونَ (٣٥-٤٦) هذه الآية عن إحساس الكفار عند نزول عذاب الدنيا عليهم. ويمكن أن يطبق بعضها عند عذاب الآخرة. ولا تستعجل لهم: أي العذاب. كأنهم يوم يرون ما يوعدون ...: أي يوم يرون ما يوعدون كأنهم لم يلبثوا في الدنيا إلا ساعة من نهار لشدة العذاب وبغتته. أي لا داعي للاستعجال لأن يوم يأتيهم العذاب سيرون أنه عجل إليهم بشكل فوري. بلاغ: أي ما يوعدون هو بلاغ من الله سيتحقق. فلا تستعجل لهم. فهل يهلك إلا القوم الفاسقون: أي ألا يهلك إلا الفاسقون ؟ أليس من المنطق ألا يهلك إلا هم ؟ والهلاك هنا هو الموت بعقاب الله. الفاسقون: هم الخارجون عن إطاعة الله. وهم هنا المشركون.

ب- أو بضعة أيام أو بعض يوم: يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ وَنَحْشُرُ الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ زُرْقًا (١٠٢-٢٠) يَتَخَافَتُونَ بَيْنَهُمُ إِنْ لَبِثْتُمُ إِلَّا عَشْرًا (١٠٣-٢٠) نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ إِذْ يَقُولُ أَمْثَلُهُمْ طَرِيقَةً إِنْ لَبِثْتُمُ إِلَّا يَوْمًا (١٠٤-٢٠) كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا (٤٦-٧٩) يوم: أي يوم القيامة المذكور في الآية السابقة. الصور: القرن الذي سينفخ فيه إسرافيل. ونحشر: نجمع. والمقصود هنا وفي هذا المقام جمع أجزاء أجسادهم يوم البعث والتقاء بعضهم بعضا وليس جمع الكافرين كلهم بعضهم مع بعض لأن هذا لن يكون إلا بعد الفصل بين المؤمنين والكافرين وتمييز أصحاب اليمين عن أصحاب الشمال أي بمدة طويلة بعد بعثهم وفي موقف آخر. أنظر التفاصيل في كتاب قصة الوجود. زرقا: أي أجسامهم ستكون زرقاء مريضة كالتي تفتقد للتغذية والتنفس أو بالأحرى كأجساد الأموات التي ليس فيها دم أحمر. يتخافتون: أي يتسارون أو يخفضون أصواتهم فيما بينهم. إن لبثتم: أي في القبور لأن هذا التساؤل سيكون فور خروجهم منها عندما يرون حالة أجسادهم وهي زرقاء. عشرا: أي عشرة أيام. ذلك لأنهم سيعتقدون أنهم لم يصيروا بعد موتهم بعد عظاما ورفاتا لأن أجسادهم لا تزال بلحمها لكن زرقاء. نحن أعلم بما يقولون: أي رغم تخافتهم فالله يعلم ما يقولون. أمثلهم طريقة: أي أعدلهم وأفضلهم رأيا وهداية. إلا يوما: يوما فقط لأن عشرة أيام لا يبقى فيها الجسد على حاله بل يبدأ في التحلل والتحول. لذلك قائل ذلك هو أعلمهم في هذا الباب لكن لم ينتبهوا أنهم كانوا عظاما ورفاتا ثم جمع الله أجسادهم ثم أحياهم. كأنهم يوم يرونها لم يلبثوا: أي يوم يرونها كأنهم لم يلبثوا ... والضمير المؤنث لساعة البعث. لم يلبثوا: سيعتقدون أنهم لم يلبثوا في الدنيا إلا عشية أو ضحاها حسب وقت تجليها عليهم. أي سيرون أنها كانت قريبة جدا. ضحاها: أي ضحى يوم تلك العشية.

ت- سيقول المؤمنون لهم: وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَالْإِيمَانَ لَقَدْ لَبِثْتُمْ فِي كِتَابِ اللَّهِ إِلَى يَوْمِ الْبَعْثِ فَهَذَا يَوْمُ الْبَعْثِ وَلَكِنَّكُمْ كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (٥٦-٣٠) الذين أوتوا العلم والإيمان: أي الذين آمنوا في حياتهم الدنيا وعلموا من كتاب الله ما سيكون. في كتاب الله: أي في ما كتب الله لهذا الوجود: ومنه زيارتنا للقبور وما يقع فيها. كنتم لا تعلمون: أي برفضكم لهذا العلم وكفركم به كنتم من الجاهلين.

٨ص٣- سيعرفون يوم القيامة: وَقَالُوا يَا وَيْلَنَا هَذَا يَوْمُ الدِّينِ (٢٠-٣٧) هَذَا يَوْمُ الْفَصْلِ الَّذِي كُنتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (٢١-٣٧) وقالوا: وقالوا يوم بعثهم على إثر الزجرة. هذا يوم الفصل ...: هذا من قول الله للكفار عندما يأتي لفصل القضاء لأن قوله للملائكة في الآية التالية في موطن آخر بحشرهم إلى جهنم بعد أن تم الفصل بينهم وبين أصحاب اليمين يؤكد ذلك. يوم الفصل: أي الفصل بين الناس في الحكم والمصير. وأيضا الفصل بين الأشياء الجميلة والأشياء القبيحة.

٨ص٤- سيندمون على كفرهم: حَتَّى إِذَا جَاءَتْهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً قَالُوا يَا حَسْرَتَنَا عَلَى مَا فَرَّطْنَا فِيهَا وَهُمْ يَحْمِلُونَ أَوْزَارَهُمْ عَلَى ظُهُورِهِمْ أَلَا سَاءَ مَا يَزِرُونَ (٣١-٦) يا حسرتنا: يا ندامتنا. على ما فرطنا فيها: أي على ما قصرنا في الدنيا ولم نستعد للآخرة. فالدنيا مذكورة في الآية قبل السابقة. وهم يحملون أوزارهم: أي عندما يحملون أوزارهم سيقولون يا حسرتنا ... أوزارهم: أثقال ذنوبهم ستكون مجسدة وسيحملونها شيئا فشيئا أثناء مرورهم من مواقف أرض المحشر حتى يصلوا بها إلى الميزان الأعظم. وستفوق حسناتهم لأنهم كفار وسيحملون الفارق السيء إلى الأبد فوق ظهورهم. أنظر تفاصيل عن ذلك في كتاب قصة الوجود.

٨ص٥- مثل عن الذين يأكلون الربا: سيكون قيامهم من قبورهم مضطربا. أنظر فصل الجن ٤٩-٣٦ (٢٧٥-٢). وسيظلون على تلك الحالة. كلما أرادوا القيام على أرجلهم حدث لهم نفس الشيء.


     



  

  

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة