U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

يوم الحساب-13-114

   

١١٤- يوم الحساب

(13/26)

٢٩- حالة الناس في ذلك اليوم

٢٩أ- وجوههم:

٢٩أ١- وجوه مبيضة ووجوه مسودة: فقرة ٤٧خ- ٤٨غ٢٤

يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ (١٠٦-٣) وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (٢٢-٧٥) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ (٢٣-٧٥) وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ (٢٤-٧٥) تَظُنُّ أَنْ يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ (٢٥-٧٥) وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُسْفِرَةٌ (٣٨-٨٠) ضَاحِكَةٌ مُسْتَبْشِرَةٌ (٣٩-٨٠) وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْهَا غَبَرَةٌ (٤٠-٨٠) تَرْهَقُهَا قَتَرَةٌ (٤١-٨٠) أُوْلَئِكَ هُمُ الْكَفَرَةُ الْفَجَرَةُ (٤٢-٨٠) فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَقِيلَ هَذَا الَّذِي كُنتُمْ بِهِ تَدَّعُونَ (٢٧-٦٧) يوم تبيض وجوه ...: في السياق: الذين تفرقوا واختلفوا لهم عذاب عظيم يوم تبيض وجوه وتسود وجوه. يومئذ: أي يوم القيامة المشار إليه بالآخرة في الآية السابقة. ناضرة: أي مشرقة ناعمة. إلى ربها ناظرة: بعد ذهاب الكافرين إلى جهنم سيكشف سبحانه عن ساقه للمؤمنين وفيهم المنافقون لكن رؤية الله لن تكون كاملة حتى يدخل المسلمون الجنة. وقال تعالى﴿ مَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ اللَّهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللَّهِ لَآتٍ ﴾(٥-٢٩) ولقاء الله هو أيضا النظر إليه. باسرة: أي كالحة عابسة. تظن: أي توقن. وظن النفس هو ما تعتقد فعلا. فاقرة: أي داهية عظيمة تكسر فقار الظهر. مسفرة: أي مضيئة مشرقة. ضاحكة مستبشرة: أي من الفرح. غبرة: أي غبار. ترهقها: تغشاها. قترة: أي سواد. فلما رأوه: أي رأوا وعد الله الذي يسألون عنه. زلفة: أي قريبا. سيئت: أي ظهر السوء على وجوههم فاسودت. وقيل هذا الذي كنتم به تدعون: أي ملائكة العذاب سيقولون ذلك. كنتم به تدعون: أي تسألون عنه وتستعجلون به استهزاء.

قال تعالى عن مصيرهم: يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ (١٠٦-٣) وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَةِ اللَّهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (١٠٧-٣) اسودت وجوههم: أي صارت مظلمة لا نور لها وحزينة. أكفرتم بعد إيمانكم: المخاطبون هنا هم الذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءتهم البينات كما جاء في الآية السابقة. أي خالفوا الحق وهم يعرفونه. وذلك هو الكفر بعد الإيمان. فلهم عذاب عظيم كما في السياق يوم تبيض وجوه وتسود وجوه ... ابيضت وجوههم: أي فرحا ونورا. رحمة الله: وهي الجنة. فيها خالدون: فرحمة الله لا نهاية لها.

٢٩أ٢- وجوه خاشعة: وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ (١١١-٢٠) وعنت: ذلت وخضعت. الوجوه: الوجوه هي خلاف الدبر. وهي التي نوجهها إلى مقاصدنا. ويوم القيامة ستعترف كلها بلا استثناء بأن لا شريك لله وأن الحكم المطلق له وحده. للحي القيوم: هو الحي بذاته أزلا وأبدا لا يموت. والقيوم لغيره. أي القائم على كل شيء أراده أن يكون. قائم بصفاته الحسنى على تدبير شؤون كل خلقه. وهاتان الصفتان من أعظم أسماء الله إذ بهما تتجلى كثير من صفاته الأخرى على خلقه.

٢٩ب- أبصارهم وقلوبهم:

ستكون مضطربة : يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ (٣٧-٢٤) وَأَنذِرْهُمْ يَوْمَ الْآزِفَةِ إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ كَاظِمِينَ (١٨-٤٠) يخافون: أي المؤمنون يخافون. تتقلب فيه القلوب والأبصار: أي تضطرب من شدة الخوف والفزع من موطن إلى آخر. وإذا كان المؤمنون يخافون الآن من شر ذلك اليوم فيومئذ سيكونون آمنين. فمن خاف عذاب الآخرة في دنياه أمن منه يوم القيامة.

أبصارهم شاخصة وقلوبهم هواء: وَلَا تَحْسِبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ (٤٢-١٤) مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لَا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ (٤٣-١٤) ولا تحسبن الله غافلا: أي لأنه لم يعاقبهم بعد. الظالمون: وأعظمهم المشركون. تشخص فيه الأبصار: أي لا تغمض ولا ترمض من هول ما ترى يومئذ. مقنعي رءوسهم: أي رافعي رؤوسهم. لا يرتد إليهم طرفهم: أي مديمين النظر لا يطرفون. وأفئدتهم هواء: يعني قلوبهم خاوية فارغة من كثرة خوفهم ويأسهم. يعني لا أفكار فيها إلا الخوف.

٢٩ت- أصواتهم خاشعة: وَخَشَعَتِ الْأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَانِ فَلَا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْسًا (١٠٨-٢٠)

وخشعت الأصوات ...: بزمن طويل بعد أحداث ما جاء في أول هذه الآية وبعد نزول كل الملائكة سينزل الرحمان من عرشه إلى كرسيه أمام كل الخلق وهو يومئذ في ظلل من الغمام. وذكر صفة الرحمان في هذا المقام يبين أنها ستتجلى على خلقه إلا من اختار في دنياه الشقاء لنفسه. وخشعت الأصوات: أي ذلت وسكنت. همسا: أي صوتا خفيا خافتا. فقرة ٢٥

وفي مواطن أخرى ستكون كذلك مناداة من شدة الرعب: وَيَاقَوْمِ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ يَوْمَ التَّنَادِ (٣٢-٤٠)( من كلام مؤمن من آل فرعون ) يوم التناد: أنظر الفقرة ١٣ز


     



  

  

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة