U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

يوم الحساب-20-114

   

١١٤- يوم الحساب

(20/26)

٤٧- المؤمنون في ذلك اليوم

٤٧أ- يوم ينفعهم صدقهم: قَالَ اللَّهُ هَذَا يَوْمَ يَنفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ (١١٩-٥) يعني الذين صدقوا في الدنيا سينفعهم صدقهم يوم القيامة كعيسى عليه السلام كان صادقا في ما أمره الله به ولم يكذب أو يفتر عليه أثناء دعوته.

٤٧ب- ولا يحزنون: فقرة ١٣ش٥

لَا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ (١٠٣-٢١) وَهُمْ مِنْ فَزَعِ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ (٨٩-٢٧) وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (٢٧٧-٢) فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ (١١-٧٦) الفزع الأكبر: تفسير: فقرة ١٣ش٥. فزع يومئذ: تفسير في الفقرة ٣٢د. فوقاهم: أي دفع عنهم وجنبهم. شر ذلك اليوم: أي يوم القيامة والحساب. وأكبر شره عذاب جهنم.

٤٧ت- سيتم جمعهم أمام الله: يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَانِ وَفْدًا (٨٥-١٩) يوم نحشر: هذا اليوم هو الذي ستكون فيه الآلهة الباطلة على المشركين ضدا وسيعد الله لهم عدا. والحشر هو الجمع. والحشر بهذا الشكل سيكون للفائزين مباشرة بعد الصراط وبعد شربهم من الحوض. أنظر تفاصيل في كتاب قصة الوجود. فالمتقون بعد مرورهم من الصراط سيذهبون إلى الرحمان وهو في أقصى الأمام وسيبتعدون عن جهنم تاركينها وراءهم. وفي نفس الوقت سيساق المجرمون إلى جهنم وردا وهم يومئذ تحتهم. وفدا: أي ركبانا. والملائكة عن يمينهم وشمالهم.

٤٧ث- سيتلقون تحية السلام من الله: تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلَامٌ وَأَعَدَّ لَهُمُ أَجْرًا كَرِيمًا (٤٤-٣٣) أي من كرم اللهوهو الجنة. فصل ١١٧- ت ٤٨أ. سلام: أي سلام من الله.

٤٧ج- سيرون عرش الله والملائكة: فقرة ٢٠ح (٧٥-٣٩)

٤٧ح- النضرة والسرور:

وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا (١١-٧٦) وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (٢٢-٧٥) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ (٢٣-٧٥) بعد ذهاب الكافرين إلى الديوان العسير حول جهنم سيكشف سبحانه عن ساقه للمؤمنين وفيهم المنافقون ( فقرة ٤٨غ٢٢) لكن رؤية الله لن تكون كاملة حتى يدخل المسلمون الجنة. وقال تعالى﴿ مَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ اللَّهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللَّهِ لَآتٍ ﴾(٥-٢٩) ولقاؤه هو أيضا النظر إليه. ولقاهم نضرة وسرورا: أي أعطاهم حسنا وإضاءة وحبورا يوم لقائه.

٤٧خ- وجوههم: فقرة ٢٩

وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (٢٢-٧٥) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ (٢٣-٧٥) وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُسْفِرَةٌ (٣٨-٨٠) ضَاحِكَةٌ مُسْتَبْشِرَةٌ (٣٩-٨٠) وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاعِمَةٌ (٨-٨٨) لِسَعْيِهَا رَاضِيَةٌ (٩-٨٨) وَلَا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلَا ذِلَّةٌ (٢٦-١٠) وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا (١١-٧٦) يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ ... (١٠٦-٣) وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَةِ اللَّهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (١٠٧-٣) إلى ربها ناظرة: أنظر الفقرة السابقة. مسفرة: أي مضيئة مشرقة. ضاحكة مستبشرة: أي من الفرح والسرور. ناعمة: أي ذات بهجة وحسن ونعمة. لسعيها راضية: أي راضية لأنها سعت في الدنيا في إطاعة الله لتحصل على الثواب ففازت به. ولا يرهق: أي لا يلحق ولا يغشى. قتر: أي غبار وسواد. يوم تبيض وجوه ...: في السياق: الذين تفرقوا واختلفوا لهم عذاب عظيم يوم تبيض وجوه وتسود وجوه. ابيضت وجوههم: أي ابيضت فرحا ونورا. رحمة الله: وهي الجنة. فيها خالدون: فرحمة الله لا نهاية لها.

٤٧د- كتبهم: فقرة ٣١

في عليين الآن: ( في أعلى مكان أي سدرة المنتهى وجنة المأوى )

كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْأَبْرَارِ لَفِي عِلِّيِّينَ (١٨-٨٣) وَمَا أَدْرَاكَ مَا عِلِّيُّونَ (١٩-٨٣) كِتَابٌ مَرْقُومٌ (٢٠-٨٣) يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ (٢١-٨٣) كلا: أي حقا. لفي عليين: في مكان عال جدا أي في السماء السابعة وما فوق. مرقوم: مكتوب ومختوم ومعلوم. يشهده المقربون: فالملائكة المقربون قبل يوم القيامة يطلعون على كتب أعمال المؤمنين.

سيتلقون كتبهم بأيمانهم وسيقرؤونها: يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ فَمَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَأُوْلَئِكَ يَقْرَءُونَ كِتَابَهُمْ وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا (٧١-١٧) فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ (١٩-٦٩) إِنِّي ظَنَنتُ أَنِّي مُلَاقٍ حِسَابِيَهْ (٢٠-٦٩) فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ (٢١-٦٩) فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ (٢٢-٦٩)

يوم ندعو كل أناس بإمامهم: أنظر التفسير في الفقرة ٢١خ. فأولئك يقرءون كتابهم: هذه قراءة للكتاب لما تجمع صحفه ويؤتى لصاحبه المؤمن لينصرف به إلى ديوان الحساب. سيؤتاه مباشرة بعد المرور من الديوان الأول ديوان المظالم والميزان ثم يقرأه في انتظار حسابه. ويبدو من الآية أن المؤمنين هم فقط من سيقرؤون كتبهم بعد الميزان بعد أن قرأوا صحفهم وهي منشورة في مواقف قبله. فبعد أن صاروا من أصحاب اليمين فقد تخلصوا من الحكم في المظالم التي كانت بينهم وبين غيرهم. لكن بقي أن يعلموا حكم الله في ما بينهم وبينه: أي في ما فعلوا لأجله والأعمال التي جعلتهم من أصحاب اليمين. لذلك سيقرؤون كتبهم على هذا الأساس وخصوصا لا تزال فيها سيئات من الصغائر. ومن تم سيكون حسابهم يسيرا في الديوان اليسير الذي ينتظرهم. ثم بعد حسابهم سيؤتون مرة أخرى كتب حسناتهم بأيمانهم لأن سيئاتهم فيها قد بدلت حسنات.

أما من سيكون من أصحاب الشمال فسيقرؤون صحفهم فقط قبل الميزان وهي منشورة للفصل في المظالم بينهم وبين غيرهم وبينهم وبين الله أيضا. وبعده تجمع لتعطى لهم كتابا في شمالهم. ولا داعي لأن يقرؤوها لأن مصيرهم تحدد بذلك. فلا ينتظر أصحاب الشمال إلا الديوان العسير حول جهنم. بعده يؤتون كتبهم وراء ظهورهم لأنهم سيحشرون إلى جهنم على وجوههم عميا وبكما وصما. أنظر التفاصيل في كتاب قصة الوجود.

ولا يظلمون: المعنى هو أنهم هم الذين سيؤتون أجورهم على حسناتهم لوجه الله. أما سيئاتهم فسيكفرها الله عنهم. أما من أوتي كتابه بشماله وكان كافرا فحسناته لغير وجه الله سيجعلها سبحانه هباء منثورا. أي لن يؤجر عليها بل سيضاعف الله عذابه جزاء على الكبائر التي اقترفها. فأما من أوتي كتابه بيمينه: المؤمن يؤتى كتابه بيمينه مرة في نهاية الديوان الأول ديوان الفصل بين أصحاب اليمين وأصحاب الشمال ومسجل فيه كل حسناته وسيئاته، ومرة في نهاية الديوان الثاني الديوان اليسير الذي يمر منه أصحاب اليمين كما في الآية التي نحن بصددها. والكتاب هنا ليس فيه إلا الحسنات. أما السيئات فقد بدلت حسنات بعفو الله. أنظر تفاصيل ذلك في كتاب قصة الوجود. هاؤم: أي تعالوا أو خذوا. فقرة ٤٧ذ. اقرءوا كتابيه: يقول ذلك لأن كتابه أصبح كله حسنات. ظننت: أي أيقنت في نفسي.

٤٧ذ- سيحاسبون بيسر: فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ (٧-٨٤) فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا (٨-٨٤) وَيَنقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا (٩-٨٤) من أوتي كتابه بيمينه: أي في ختام الديوان الأول حيث الميزان. وهو كتاب فيه حسنات وسيئات. فالصحف التي لقيها الإنسان منشورة في مختلف المواقف ستجمع كتابا واحدا يعطى لصاحبه في نهاية مروره من الديوان الأول. فسوف يحاسب حسابا يسيرا: أي بزمن بعد أخذ كتابه. وذلك في الديوان اليسير الذي سيمر منه أصحاب اليمين. وينقلب إلى أهله مسرورا: أي بعد حسابه في الديوان اليسير ( وهناك سيؤتى كتابه مرة أخرى بيمينه وهو كتاب حسنات فقط فيقول فرحا: هاؤم اقرءوا كتابيه (١٩-٦٩)). وأهله هناك هم الذين آمنوا منهم. ويدخل فيهم ذرياته وآباؤه وأجداده. فيرجع إليهم في صفوفهم بعد أن تقدم إلى الله وحده. أما أهله الذين في الجنة من الحور العين فهم لا يزالون بعيدين عنه.

٤٧ر- وبعضهم سيجزى بغير حساب: إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ (١٠-٣٩) أي يعطى لهم أجرهم تاما وافيا دون نقص. الصابرون: أي على إطاعة الله.

- سيجزون عن حسناتهم ويتلقون المزيد: لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ (٣٨-٢٤) ويزيدهم من فضله: ولا يعلم مقدار ذلك الفضل إلا الله. أي سيؤتون أجورهم وفوقها المزيد من فضل الله تكرما منه.

- سيكفر الله عنهم سيئاتهم: لِيُكَفِّرَ اللَّهُ عَنْهُمُ أَسْوَأَ الَّذِي عَمِلُوا وَيَجْزِيَهُمُ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ (٣٥-٣٩) تكفير السيئات: سيئات المؤمن المسجلة في الصحيفة ستبدل حسنات في الديوان اليسير. أسوأ الذي عملوا: أي سيئاتهم وأعظم ما عملوا من السوء.

- أما التوابون فيبدل الله سيئاتهم حسنات قبل ذلك. أي في الميزان ستوزن كحسنات : إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ (٧٠-٢٥) من تاب: أي هنا تاب من الشرك وقتل النفس بغير حق والزنا.

أنظر أيضا الفقرة ٣٢- فصل الخير والشر ٧٤-٤

٤٧ز- ولا يظلمون: فقرة ٣٢ر٢

فَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَا كُفْرَانَ لِسَعْيِهِ وَإِنَّا لَهُ كَاتِبُونَ (٩٤-٢١) وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَا يَخَافُ ظُلْمًا وَلَا هَضْمًا (١١٢-٢٠) وَلَا يُظْلَمُونَ شَيْئًا (٦٠-١٩) فلا كفران لسعيه: أي لا جحود لعمله. سيأخذ ثوابه. وإنا له كاتبون: أي كاتبون سعيه لصالحه. هذه الكتابة تؤكد عدم كفران سعيه. أما الكافر فأعماله كسراب بقيعة ... فلا يخاف ظلما: فالله لا يظلم أحدا. أما أعمال الكافر الصالحة فستكون هباء منثورا لأنها كانت لغير وجه الله. فالآية تشترط الإيمان: " وهو مؤمن ". ولا هضما: أي لا نقصا من ثوابه.

٤٧س- ولن يتعرضوا لأي خزي: يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ (٨-٦٦) يوم: أي سيكفر الله عنكم سيئاتكم أيها المؤمنون يوم لا يخزي الله النبي ... سيظهر لكم تكفير سيئاتكم في الديوان اليسير وحين تقسيم النور. لا يخزي: لا يذل.

وسيتم نصرهم على الكافرين: فقرة ٣٣ح-٢٨

٤٧ش- سينجيهم الله في ذلك اليوم: فصل الجنة ١١٧ ت١

وَيُنَجِّي اللَّهُ الَّذِينَ اتَّقَوا بِمَفَازَتِهِمْ لَا يَمَسُّهُمُ السُّوءُ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (٦١-٣٩) بمفازتهم: أي بما جعلهم يفوزون ذلك اليوم وهو إيمانهم وأعمالهم.

- برحمته تعالى: وَمَنْ تَقِ السَّيِّئَاتِ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمْتَهُ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (٩-٤٠)( من دعاء حملة العرش ومن حوله ) ومن تق السيئات يومئذ: أي من تجنبه سيئات يوم القيامة أي عذابه.

- سينجيهم من الجحيم: فصل الجنة ١١٧ ت١

٤٧ص- سيساقون إلى الجنة: فصل الجنة ١١٧ ت٢

٤٧ض- وستقرب الجنة منهم: فصل الجنة ١١٧ ت٣

ومباشرة قبل الصراط سيبشرون بها مرة أخرى: بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (١٢-٥٧) بشراكم اليوم: هذه البشرى ستكون يوم يسعى نور المؤمنين بين أيديهم وبأيمانهم. أي بعد المرور من الديوانين الأول والثاني اليسير. أنظر بداية هذه الآية في الفقرة التالية.

٤٧ط- نورهم:

يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ (١٢-٥٧) يوم ترى المؤمنين والمؤمنات ...: أي الأجر الكريم الذي في الآية السابقة سيكون يوم القيامة يوم ترى المؤمنين ... وهذا حين يبعث الله ظلمة. فلا يرى إلا من أعطي نورا حسب إيمانه وأعماله. يسعى بين أيديهم وبأيمانهم: أي يسير بسرعة أمامهم. وجزء آخر منه في أيديهم اليمنى. في هذا الموقف يعطى المؤمن جزءا من نوره في يده على قدر حسنات إيمانه ويظل ما تبقى من الجسم دون نور حتى يمر من الصراط ويتقدم إلى الرحمان ليلحق بما تبقى من نوره وهو نور أعماله وليمد له في جسمه.

- سيدعون الله في هذا الشأن: يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (٨-٦٦)

سيقولون ذلك مباشرة قبل الصراط. أنظر تفاصيل ذلك في كتاب قصة الوجود. يوم لا يخزي الله النبي والذين آمنوا معه: أنظر التفسير في الفقرة ٤٧س. يسعى بين أيديهم وبأيمانهم: أنظر الفقرة السابقة. أتمم لنا نورنا: أي يا ربنا اجعل نورنا الذي يسعى أمامنا في كل كياننا وجسمنا مع هذا الذي في أيماننا. إنك على كل شيء قدير: فالثناء على الله في الدعاء يقرب الاستجابة. والقدرة هنا هي قدرة الله على تنجية المؤمنين من الصراط وعلى المغفرة ومنحهم نور أجرهم ليكون في كيانهم.

- وسيستجاب لهم في ذلك في الوقت المناسب أي بعد المرور على الصراط: وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَدَاءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ لَهُمُ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ (١٩-٥٧)

٤٧ظ- سيقال لهم:

- بشأن الوحي الذي أنزل إليهم: وَقِيلَ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا مَاذَا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ قَالُوا خَيْرًا (٣٠-١٦)

وقيل: أي يوم القيامة. خيرا: يظن المتقون خيرا بكتب الله سواء وهم في الدنيا أم في الآخرة.

- وسيدعوهم الله للدخول إلى الجنة وسيطمئنهم: فصل الجنة ١١٧ ت٥ث

٤٧ع- أنظر كل التفاصيل المتعلقة بالجنة ومصير المؤمنين: فصل الجنة ١١٧


     



  

  

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة