U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

يوم الحساب-21-114

   

١١٤- يوم الحساب

(21/26)

٤٨- الكافرون في ذلك اليوم  فصل الساعة ١١١-١٤ج

٤٨أ- يوم قريب: إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا (٦-٧٠) وَنَرَاهُ قَرِيبًا (٧-٧٠) وَأَنذِرْهُمْ يَوْمَ الْآزِفَةِ (١٨-٤٠) يرونه: أي العذاب المذكور في الآية الأولى من السورة وليس اليوم الذي تعرج فيه الملائكة في خمسين ألف سنة لأن معنى اليوم هذا هو مدة صعودهم إلى سدرة المنتهى دون معراج. بعيدا: أي مستحيلا وقوعه. كقولهم: " ذلك رجع بعيد " (٣-٥٠) قريبا: أي وقوعه مؤكد وآت.

٤٨ب- يوم عسير: فَإِذَا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ (٨-٧٤) فَذَلِكَ يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ عَسِيرٌ (٩-٧٤) عَلَى الْكَافِرِينَ غَيْرُ يَسِيرٍ (١٠-٧٤) الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ لِلرَّحْمَنِ وَكَانَ يَوْمًا عَلَى الْكَافِرِينَ عَسِيرًا (٢٦-٢٥) غير يسير: غير سهل. الملك يومئذ الحق: أي الملك الحق يومئذ. للرحمان: أي سيرحم فيه المؤمنين. أما الكافرون فسيكون ذلك اليوم عسيرا عليهم.

وسيتحقق الكافرون من ذلك: يَقُولُ الْكَافِرُونَ هَذَا يَوْمٌ عَسِرٌ (٨-٥٤) عسر: صعب شاق غير سهل.

٤٨ت- عذابه لا مرد له: يَوْمٌ لَا مَرَدَّ لَهُ مِنَ اللَّهِ (٤٧-٤٢) سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ (١-٧٠) لِلْكَافِرينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ (٢-٧٠) مِنَ اللَّهِ ذِي الْمَعَارِجِ (٣-٧٠) وَالطُّورِ (١-٥٢) وَكِتَابٍ مَسْطُورٍ (٢-٥٢) فِي رَقٍّ مَنْشُورٍ (٣-٥٢) وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ (٤-٥٢) وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ (٥-٥٢) وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ (٦-٥٢) إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَاقِعٌ (٧-٥٢) مَا لَهُ مِنْ دَافِعٍ (٨-٥٢) سائل: قيل السائل هو النضر بن الحارث. طلب استهزاء باستعجال عذاب الآخرة كما يظهر من سياق الآيات. ليس له دافع: أي لا يوجد ما يمنع حدوثه. من الله: أي عذاب واقع من الله. والطور: هو الجبل الذي عليه شجر. وربما هنا الذي كلم الله فيه موسى عليه السلام. وأخرج ابن مردويه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال : « الطور من جبال الجنة ». وكتاب مسطور: أي مكتوب على وجه الانتظام. رق منشور: صحيفة رقيقة مفتوحة غير مطوية. فاللوح المحفوظ منشور ما دامت السماوات والأرض يطلع الله عليه كل يوم. وصحيفة أعمال الإنسان هي أيضا منشورة يشهدها الملائكة كما قال تعالى عن كتاب المؤمنين " كِتَابٌ مَرْقُومٌ (٢٠-٨٣) يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ (٢١-٨٣)" وسيلقاها منشورة يوم القيامة. والبيت المعمور: هو بيت الله في السماء الذي يحج إليه الملائكة. والسقف المرفوع: هو السماء الأولى ثم كل سماء مرفوعة عن التي تحتها. والبحر المسجور: هو البحر الذي يتوسع ويفيض وربما يحترق تحت نور الله. أنظر تفاصيل عنه في كتاب قصة الوجود. عذاب ربك: أي في الآخرة كما دل عليه ما سيحدث للسماء عند الفناء: " يَوْمَ تَمُورُ السَّمَاءُ مَوْرًا    (٩-٥٢)". ما له من دافع: أي ليس له مانع يمنعه.

٤٨ث- سيأتي بغثة: مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ العَذَابُ بَغْتَةً وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ (٥٥-٣٩)( أي القرآن قبل ذلك ) فَيَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (٢٠٢-٢٦) فيأتيهم: أي العذاب الأليم.

٤٨ج- فيبهتهم: بَلْ تَأْتِيهِمْ بَغْتَةً فَتَبْهَتُهُمْ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ رَدَّهَا وَلَا هُمْ يُنظَرُونَ (٤٠-٢١) وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُبْلِسُ الْمُجْرِمُونَ (١٢-٣٠) تأتيهم: أي القيامة وعذابها. أو آيات الله التي يستعجلونها. ينظرون: يمهلون ويؤخرون. المجرمون: فالكفر والشرك جرم عند الله.

٤٨ح- سيكون يوما للتغابن والحسرة والخزي: فقرة ١٣ذ- ١٣ر-١٣س

٤٨خ- لن يؤخر: فَيَقُولُوا هَلْ نَحْنُ مُنظَرُونَ (٢٠٣-٢٦) منظرون: ممهلون ومؤخرون. فقرة ٤٨ج- فقرة ٥

٤٨د- سيؤمن الكافرون فيه ( لكن ذلك لن ينفعهم ) : لَا يُؤْمِنُونَ بِهِ حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ (٢٠١-٢٦) وَلَوْ تَرَى إِذْ فَزِعُوا فَلَا فَوْتَ وَأُخِذُوا مِنْ مَكَانٍ قَرِيبٍ  (٥١-٣٤) وَقَالُوا آمَنَّا بِهِ وَأَنَّى لَهُمُ التَّنَاوُشُ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ (٥٢-٣٤) وَقَدْ كَفَرُوا بِهِ مِنْ قَبْلُ وَيَقْذِفُونَ بِالْغَيْبِ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ (٥٣-٣٤) وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِمْ مِنْ قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُوا فِي شَكٍّ مُرِيبٍ (٥٤-٣٤) لا يؤمنون به: أي بالقرآن. ولو ترى إذ فزعوا فلا فوت: الضمير للكفار والمشركين حسب السياق. وفزعهم هذا هو الذي سيكون في موطن الفزع الأكبر لأنهم سيؤخذون بعده مباشرة إلى جهنم (وهو أقرب مكان إليها يومئذ ). فلا يفوتون الله بالهرب ولن يجدوا ملجأ يحميهم من العذاب. أنظر تفاصيل عن الفزع في الفقرة ١٣ش٥. وأخذوا من مكان قريب: أي أخذوا إلى جهنم من مكان قريب منها. وهذا سيكون بعد أن يمروا من ديوان الحساب العسير حول جهنم ويخسف بهم إلى الأرضين السفلية المستوية يومئذ مع أبواب جهنم. وقالوا آمنا به: أي بالحق المذكور في آية سابقة. وهو الإسلام والقرآن الذي يفصله. التناوش: هو هنا تناول الإيمان والتوبة. مكان بعيد (٥٢-٣٤): وهو الآخرة. بعيد عن المكان الذي يقبل فيه الإيمان والتوبة ( وهو الدنيا ). فالكافرون لن ينفعهم الإيمان المتأخر يوم القيامة. ويقذفون بالغيب: يكذبون ويكفرون دون برهان. مكان بعيد (٥٣-٣٤): وهو الدنيا هنا. أي لا يؤمنون بوجود الآخرة رجما بالغيب وهم في الدنيا بعيدون عنها. وحيل بينهم وبين ما يشتهون: أي عندما يؤخذون من مكان قريب سيحرمون من كل شيء يشتهيه أي كافر يومئذ أو يتمناه. ومن ضمن ذلك الإيمان بالقرآن كما في السياق الذي ينقذ من النار ويدخل الجنة. بأشياعهم من قبل: أي بأمثالهم في الملة والكفر الذين كانوا قبلهم في الدنيا حين أرادوا الإيمان في وقت لا ينفع فيه. أي حين نزل عليهم العذاب فأهلكهم. مريب: أي شك مبالغ فيه.

٤٨ذ- أوصاف عذابه: فقرة ١٣ش

٤٨ذ١- يوم كبير ومحيط:فقرة ١٣ش٣

٤٨ذ٢- يوم العذاب الأكبر: فصل الآخرة ١١٢-١٢ إلى ١٤

وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ (٢٦-٣٩) وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (٢١-٣٢) ولنذيقنهم: أي لنذيقن الذين فسقوا. العذاب الأدنى: أي الأصغر. وهو عذاب الدنيا ومصائبها. العذاب الأكبر: هو جهنم. يرجعون: أي إلى الله بالتوبة.

٤٨ذ٣- عذاب يوم عظيم: فقرة ١٣ش٢

قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (١٣-٣٩)

٤٨ذ٤- عذاب غليظ: نُمَتِّعُهُمْ قَلِيلًا ثُمَّ نَضْطَرُّهُمُ إِلَى عَذَابٍ غَلِيظٍ (٢٤-٣١) وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنْ عَذَابٍ غَلِيظٍ (٥٠-٤١) نمتعهم قليلا: أي في الدنيا. نضطرهم: أي نلجئهم بالرغم عنهم. غليظ: أي شديد وعظيم لا ينتهي.

٤٨ذ٥- عذاب شديد: وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقَى (١٢٧-٢٠) وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَشَقُّ (٣٤-١٣) وَالْكَافِرُونَ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ (٢٦-٤٢) أشد: أشد من المعيشة الضنك معيشة الذي يعرض عن ذكر الله. أشق: أي أشق من عذاب الدنيا.

٤٨ذ٦- عذاب أليم: فقرة ١٣ش٤

وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (٢١-٤٢) وَأَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا أَلِيمًا (٨-٣٣) وَأَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ عَذَابًا أَلِيمًا (٣٧-٢٥) الظالمين: وهم المشركون.

٤٨ذ٧- عذاب مهين: فقرة ١٣س

أُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ (٩-٤٥) وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا (٥٧-٣٣) وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَخْزَى (١٦-٤١)

٤٨ذ٨- عذاب يوم دائم: فقرة ٤٨ذ٥- فصل جهنم ١١٥ ب٥٦- فقرة ١٣ط

أَلَا إِنَّ الظَّالِمِينَ فِي عَذَابٍ مُقِيمٍ (٤٥-٤٢) أَلَا يَوْمَ يَأْتِيهِمْ لَيْسَ مَصْرُوفًا عَنْهُمْ (٨-١١)

الظالمين: وهم الكافرون المشركون. مقيم: أي دائم لا ينقطع. يأتيهم: أي العذاب. ليس مصروفا عنهم: أي لن يصرفه الله ويبعده عنهم.

٤٨ر- سيكون الويل للكافرين: وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (١٥-٧٧) أَفَمَنْ يَتَّقِي بِوَجْهِهِ سُوءَ الْعَذَابِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ (٢٤-٣٩) وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ هُمْ مِنَ الْمَقْبُوحِينَ (٤٢-٢٨) وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ يَخْسَرُ الْمُبْطِلُونَ (٢٧-٤٥) يومئذ: أي يوم الفصل. للمكذبين: للمكذبين بيوم الدين. أفمن يتقي بوجهه سوء العذاب: أي هل سيكون هذا كمن يتقي العذاب بإيمانه وأعماله الصالحة ؟ فالأول ليس له إلا وجهه. ولا يغني عنه شيئا من النار. أما الثاني فهو مبعد عنها بإيمانه. تقوم الساعة: أي تتجلى بواقعها وما أخبر الله عنه فيها. وهي الساعة العظمى من الزمن التي ينتظرها الكل. يخسر المبطلون: أي لا يفوزون بالجنة بل يقذفون في النار.

٤٨ز- وسينتقم الله منهم: فصل الله ينتقم ١(٧٦)

يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَى إِنَّا مُنتَقِمُونَ (١٦-٤٤)

٤٨س- ولن يجدوا ملجأ يحميهم من العذاب: فصل الله ذو عقاب ١(٧٥)

إِنَّ عَذَابَ رَبِّهِمْ غَيْرُ مَأْمُونٍ (٢٨-٧٠) وَلَوْ تَرَى إِذْ فَزِعُوا فَلَا فَوْتَ وَأُخِذُوا مِنْ مَكَانٍ قَرِيبٍ (٥١-٣٤) قريب: أي قريب من جهنم بعد الخسف بهم إلى مستويات أبوابها. أنظر الفقرة ٤٨د.

٤٨ش- ولن تكون لهم بشرى يومئذ: يَوْمَ يَرَوْنَ الْمَلَائِكَةَ لَا بُشْرَى يَوْمَئِذٍ لِلْمُجْرِمِينَ وَيَقُولُونَ حِجْرًا مَحْجُورًا (٢٢-٢٥)( وقد تعني هذه الآية أيضا يوم احتضار الكافرين حين تبشرهم الملائكة بالنار ) لا بشرى: لا بشرى سارة من طرف الملائكة. للمجرمين: والكفر بالله الواحد جرم. ويقولون حجرا محجورا: أي بدل البشرى تقول الملائكة لهم: حرام محرم عليكم أية بشرى سارة من الله ولا النظر إليه. ذلك لأنهم طلبوا رؤيته في الآية السابقة. فسيرون الملائكة ولن يروه. فالحجر حاجز أمامهم. وقيل هذا من قول المجرمين يستعيذون عندما يرون الملائكة بمنظر مرعب وما ينتظرهم من سوء العاقبة. أي فليمنع هذا المكروه عنا وليحجر عليه.


     



  

  

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة