U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

الإسلام-02

   

٤٧- الإسلام

(2/8)

١- الإسلام هو الدين المقبول عند الله

وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا (٣-٥) وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ (٨٥-٣) إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ (١٩-٣) (...) وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ (٥٥-٢٤) هذا وعد في الدنيا للذين آمنوا وعملوا الصالحات.

ومن يبتغ: أي من يطلب ويسلك ويتبع. الإسلام: هو الخضوع لله وحده لا شريك له مع الامتثال لأوامره. وهو دين واحد وشرائعه مختلفة مع مختلف الرسل. فلن يقبل منه: ذلك لأن الله لا يقبل إلا الدين الذي أمر به. وبالتالي سيعذب في النار من أتى بغيره.

٢- خضوع السماوات والأرض

ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ (١١-٤١) وللأرض: أي عالم الأرض الذي يضم كل الكواكب. أتينا طائعين: كان إتيان السماء والأرض بتوسيع دائرتهما لأنهما على شكل حلقات. فرغم جاذبية مركز الدنيا أصبحتا تبتعدان عن مركز ذلك المركز. طوعا أو كرها: أي برضاكن أو مكرهات. طائعين: راضين. ونزلتا منزلة العقلاء لإطاعتهما أمر الله. فلم تستطع جاذبية المركز أن تمنع توسع السماوات الطائعة رغم أنها لا تزال ماسكة بهن. وقوة التوسع في ازدياد مستمر. أنظر التفاصيل في كتاب قصة الوجود.

٣- وكل من فيهما فصل الله الواحد ١(٣) ١٨ب. الإسلام دين عالمي.

أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (٨٣-٣) يبغون: يطلبون. أسلم: أي خضع وانقاد. طوعا: أي راضين بإرادتهم واختيارهم. وكرها: أي دون اختيار أو بالرغم عنهم لما يروا من سوء عاقبة الكفر. أنظر تفاصيل عن تفسير " طوعا وكرها " في فصل الله والخلق ٤٠ - ١١ 

٤- الإسلام أمر الله إلى كل خلقه فصل محمد ٣٩-٢٥

أ- قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَأُمِرْنَا لِنُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (٧١-٦)

ب- وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ (٥٤-٣٩).فَإِلَهُكُمُ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُوا (٣٤-٢٢) وَأَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَهَلْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (١٤-١١) لا تنصرون:أي لن يمنع أحد عنكم العذاب.

ت- قُلْ إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَعْبُدَ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَمَّا جَاءَنِي الْبَيِّنَاتُ مِنْ رَبِّي وَأُمِرْتُ أَنْ أُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (٦٦-٤٠) لما جاءني البينات: جاءت البينات والنهي عن الشرك بكلام الله في نفس الوقت. والنهي هنا فقط من باب التأكيد مصحوب بالأدلة. أما النبي فلم يشرك بالله أبدا ولم يسجد لصنم قط. فكان على الفطرة حتى نزل عليه الوحي وأكد له النهي. أي الاستمرار على عدم الشرك. أسلم: أي أخضع لله ولأوامره.

ث- وقد خاطب سبحانه كل الأمم بأن يسلموا له: فصل الحج ٨٣-١ (٣٤-٢٢)

ج- وأمر بأن نموت على دين الإسلام: فصل الموت ١١٠-١١ث

٥- الله هو الذي سمى عباده المؤمنين به " بالمسلمين "

هُو َاجْتَبَاكُمْ (...) هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ (...) هُوَ مَوْلَاكُمْ (٧٨-٢٢) هو اجتباكم: الله هو من اختاركم لدينه. هو سماكم: أي الله هو من سماكم بالمسلمين. هذا معطوف على قوله "هو اجتباكم". المسلمين: أي كل المؤمنين الموحدين لله من قبل محمد ومن بعده. لكن الخطاب هنا خاص بمن آمن بما جاء به النبي لقوله تعالى" يا أيها الذين آمنوا " ولقوله أيضا " ليكون الرسول شهيدا عليكم ". من قبل: أي في الكتب والشرائع المتقدمة. وكل الأنبياء من آدم إلى محمد كانوا مسلمين. وفي هذا: أي في هذا القرآن وهذه الملة التي هي ملة إبراهيم أيضا. شهيدا عليكم: أي أنه بلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة. وتكونوا شهداء على الناس: أي اجتباكم لتكونوا شهداء مباشرة على غيركم ممن لم يسلم. يعني ستشهدون عليهم أن محمدا بلغ الرسالة إلى الناس كافة. وهذا يقتضي أن عليهم دعوتهم إلى الإسلام لأن ذلك من ضمن ما سيشهد عليهم الرسول . فهو بلغ وأصبح شهيدا على من بلغه وأنتم عليكم التبليغ لتصبحوا شهداء على من بلغتم. وبطريقة غير مباشرة من خلال علمكم من النبي والقرآن تشهدون أن رسل الله قد بلغوا رسالة ربهم إلى غيركم من أهل الكتاب. مولاكم: ناصركم ومتولي أموركم.


     





تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة