U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

العرب في مرحلة الوحي-04-59

   

4٥٩- العرب في مرحلة الوحي

 (4/9)

  ١٣- تجاه الأنبياء

١٣أ- بخصوص كفرهم بالنبوءة والكتاب: أُوْلَئِكَ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمْ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ فَإِنْ يَكْفُرْ بِهَا هَؤُلَاءِ فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْمًا لَيْسُوا بِهَا بِكَافِرِينَ (٨٩-٦) أولئك: أي الرسل. فإن يكفر بها: أي بالنبوة وتبعتها ( يعني الكتاب والحكم ). هؤلاء: أي أهل مكة. وكلنا بها: أي وكلنا بالإيمان بها. قوما: أي سيؤمن بها قوم غير هؤلاء. وهذا تنبؤ بقوم سيؤمنون كالمهاجرين والأنصار ومن تبعهم إلى يوم الدين. أي لن ينقرض هذا الدين ولا أتباعه.

١٣ب- تجاه موسى : كذبوا بما أتى به  فصل محمد  ٣٩-٣٦أض٢ (٤٨-٢٨)

١٣ت- تجاه عيسى : لم يؤمنوا به بل تمسكوا بعبادة الأصنام وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلًا إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصُدُّونَ (٥٧-٤٣) وَقَالُوا أَآلِهَتُنَا خَيْرٌ أَمْ هُوَ مَا ضَرَبُوهُ لَكَ إِلَّا جَدَلًا بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ (٥٨-٤٣)

يصدون: بضم الصاد: يصرفون عنه. وبكسر الصاد: يضجون ويضحكون. أم هو: أي أم عيسى كإله ؟ يعني أصنامهم خير أم عيسى الذي اتخذه النصارى إلها لهم ؟ يعني من أقل جرما في دينك يا محمد أصنامنا أم عيسى ؟ ما ضربوه لك: أي ما ضربوا هذا المثل. خصمون: أي لا يهمهم إلا الجدال والخصام.

١٣ث- تجاه محمد :

١٣ث١- أنظر فصل محمد  ٣٩-٣٦-٣٧ (خ إلى ض)

١٣ث٢- لم تكن لهم أسباب وجيهة للكفر بمحمد : أَمْ تَسْأَلُهُمُ أَجْرًا فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ مُثْقَلُونَ (٤٦-٦٨) أَمْ عِنْدَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ (٤٧-٦٨) أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ أَمْ جَاءَهُمْ مَا لَمْ يَأْتِ آبَاءَهُمُ الْأَوَّلِينَ (٦٨-٢٣) أَمْ لَمْ يَعْرِفُوا رَسُولَهُمْ فَهُمْ لَهُ مُنكِرُونَ (٦٩-٢٣) أَمْ يَقُولُونَ بِهِ جِنَّةٌ بَلْ جَاءَهُمْ بِالْحَقِّ وَأَكْثَرُهُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ (٧٠-٢٣) أَمْ يُرِيدُونَ كَيْدًا فَالَّذِينَ كَفَرُوا هُمُ الْمَكِيدُونَ (٤٢-٥٢) أَمْ لَهُمُ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (٤٣-٥٢)

أجرا: أي أجرا عن تبليغك إياهم كلام الله. مثقلون: أي أهم في مشقة مالية لا يستطيعون تأدية ما عليهم مقابل رسالة النبي ؟ القول: وهو هنا القرآن. أم جاءهم ما لم يأت آباءهم الأولين: وهذا استهزاء بهم لأنهم فعلا يتحججون بذلك فيعرضون عن القرآن. المكيدون: أي الممكور بهم. يعني سيعود وبال مكرهم عليهم في الدنيا والآخرة.

١٣ث٣- وقالوا في هذا الشأن: وَقَالُوا إِنْ نَتَّبِعِ الْهُدَى مَعَكَ نُتَخَطَّفْ مِنْ أَرْضِنَا أَوَلَمْ نُمَكِّنْ لَهُمْ حَرَمًا آمِنًا تُجْبَى إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْءٍ رِزْقًا مِنْ لَدُنَّا وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (٥٧-٢٨) نتخطف من أرضنا: أي سننتزع منها بسرعة. قيل هذا قول الحارث بن عثمان بن نوفل بن عبد مناف وناساً من قريش يخافون من قبائل العرب إن هم تخلوا عن أصنامهم. حرما آمنا: وهو بيت الله الحرام حيث كان الناس يتخطفون في كل مكان إلا في رحابه. كان العرب يهابونه ويحترمون أهله. وبالتالي لن يحدث ما يخاف هؤلاء المشركون. تجبى إليه: أي تجلب إليه من سائر البلاد.

١٣ث٤- الجحيم مصير من لا يتبعه : وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ (١١٥-٤)

١٣ث٥- لقد طالبوه بالمعجزات: فصل محمد  ٣٩-٣٦أض

- مع أن القرآن كافي وهو المعجزة الخالدة: فصل القرآن ٩-٦-٨د

- وكانوا يشاهدون آيات حولهم:

أ- أنظر فصل آيات الله ٤٢-٤٥-٤٦

ب- مثل القرى المدمرة : وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا مَا حَوْلَكُمْ مِنَ الْقُرَى وَصَرَّفْنَا الْآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (٢٧-٤٦) لعلهم يرجعون: أي لعل أهل تلك القرى يرجعون إلى توحيد الله ودينه لكنهم أعرضوا فأهلكوا.

بقايا مساكن قوم هود وقوم صالح وقوم لوط: فصل هود ١٤-١١- فصل صالح ١٥-١٢- فصل لوط ١٩-١٦

وأَعْلَمَهم الله بعقابه وقوته على الأرض: وَإِنْ مَا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَعَلَيْنَا الْحِسَابُ (٤٠-١٣) أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنْقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا وَاللَّهُ يَحْكُمُ لَا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ وَهُوَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (٤١-١٣) أَمْ لَهُمُ آلِهَةٌ تَمْنَعُهُمْ مِنْ دُونِنَا لَا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَ أَنفُسِهِمْ وَلَا هُمْ مِنَّا يُصْحَبُونَ (٤٣-٢١) (أي لا يلقون منا جوارا. فظنوا أن لهم آلهة تحميهم لكونهم تمتعوا سنين بل قرون). بَلْ مَتَّعْنَا هَؤُلَاءِ وَآبَاءَهُمْ حَتَّى طَالَ عَلَيْهِمُ الْعُمُرُ أَفَلَا يَرَوْنَ أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا أَفَهُمُ الْغَالِبُونَ (٤٤-٢١)

نرينك بعض الذي نعدهم: أي نرينك في حياتك .... نتوفينك: أي نتوفينك قبل ذلك. البلاغ: أي التبليغ. لا معقب لحكمه: أي لا يراجع حكمه أحد. فلا راد له. سريع الحساب: سريع الحساب في الدنيا والآخرة. يحكم بسرعة بالعدل على من شاء بالهلاك وعلى من شاء بالبقاء إلى حين. هؤلاء: أي أهل مكة. حتى طال عليهم العمر: أي طالت النعمة عليهم وهم يشركون بالله فظنوا أنهم على الحق. نأتي الأرض ننقصها من أطرافها: الإتيان هنا معناه مجيء أمر الله. وقد يكون أحيانا مصحوبا بعقاب. ونقصان أطراف الأرض عملية طبيعية بإذن الله. ربما يقصد بها نقصان أطراف ألواح الغلاف الصخري للأرض من أية جهة شاء الله - كل لوحة تشكل أرضا كما هو مبين في آية أخرى عما سيكون بعد الفناء " وحملت اﻷرض والجبال (١٤-٦٩) " - وينتج عنه زلازل واضطرابات مدمرة في كثير من الأحيان. فلا أحد في مأمن من ذلك. فكثير من القرى الظالمة دمرت بلا شك بهذه الطريقة. وقيل نقصان الأرض من أطرافها هو خراب عمرانها عقابا من الله. وقيل نقصان أرض الكفر في زمان الرسول بالفتح عليه. أفهم الغالبون: أيستطيعون أن يسيطروا على هذا الأمر وكل أمر من عند الله ؟ ويتكلم الله بجمع تفخيم منذ بداية الآية.

ت- كان الحرم الآمن الموجود بمكة آية لهم: أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَمًا آمِنًا وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمُ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَكْفُرُونَ (٦٧-٢٩) فصل بيت الله الحرام ٨٢-٦  - حرما آمنا: وهو بيت الله الحرام ورحابه. ويتخطف الناس: أي يقتلون ويسبون. أفبالباطل: أي بالآلهة الباطلة. وبنعمة الله: أي بالإسلام.

١٣ث٦- وإن كانوا يشكون في رسولهم فليسألوا أهل الكتاب في ذلك. فلم يرسل الله إلا رجالا وليس ملائكة: فصل الرسل ١٠-٢٤

وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا يُوحَى إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (٤٣-١٦) بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ (٤٤-١٦) أي وما أرسلنا من قبلك بالبينات والزبر إلا رجالا ... والبينات هي الحجج والأدلة. وأهل الذكر هم علماء أهل الكتاب وأهل العلم. والزبر: أي هنا الكتب السماوية. هذه الآية موجهة إلى الكفار. أما المؤمنون فلا يحتاجون أن يسألوا أهل الكتاب لا في هذا الموضوع ولا في غيره من علوم الدين.


     





تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة