U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

الإنفاق-04-81

   

٨١- الإنفاق والزكاة

(4/8)

٨- لماذا تعطى الصدقات ؟

٨أ- لمرضات الله وتثبيت النفس:

١- الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ وَتَثْبِيتًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ (٢٦٥-٢) ... إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا (١١٤-٤) ابتغاء مرضات الله: أي طالبا مرضاته. وتثبيتا من أنفسهم: أي يثبتون أنفسهم أن إنفاقهم خالص لوجه الله لا رياء فيه. وهذا عكس ما ذكر في الآية التي قبل هذه.

٢- وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا (٨-٧٦) إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا (٩-٧٦) ويطعمون الطعام على حبه: أي رغم حبهم للطعام يطعمون المسكين ... فالإنسان لحب الخير لشديد وحريص عليه. لوجه الله: أي راغبين في عطفه ورحمته عليهم في الدنيا والآخرة. بأن ينظر إليهم نظرة حب ورضا. ويدخل هنا رغبتهم في لقائه والنظر إليه. جزاء: أي مكافأة. ولا شكورا: أي ولا ثناء.

قال تعالى لمحمد ( ولكل إنسان ): وَلَا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ ( (٧٤-٦)

٣- وَمَا تُنفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلِأَنفُسِكُمْ وَمَا تُنفِقُونَ إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ (٢٧٢-٢)

٤- وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى (١٧-٩٢) الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى (١٨-٩٢) وَمَا لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى (١٩-٩٢) إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى (٢٠-٩٢) وَلَسَوْفَ يَرْضَى (٢١-٩٢)

وسيجنبها: أي نار جهنم. الأتقى: أتقى الناس هو من سيجنب النار. وهو من يتزكى بماله ابتغاء وجه الله ( فيتبين هنا أهمية الزكاة وصدقات التطوع لتجنب الجحيم ). فهو أتقى ممن سيصلاها. والأتقياء في ما بينهم درجات. وقيل مثال مشهود له عن الأتقى: أبو بكر رضي الله عنه. يتزكى: أي ليتطهر من الذنوب. وما لأحد عنده من نعمة تجزى: أي ليس لأحد عند هذا الأتقى فضلا أو نعمة سابقة تجبره على أن يؤتيه من ماله وإنما يفعل ذلك ابتغاء وجه ربه. ولسوف يرضى: سوف يرضى بما يعطى من الثواب في الجنة.

٥- وَمَا آتَيْتُمْ مِنْ زَكَاةٍ تُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُضْعِفُونَ (٣٩-٣٠) أي نضاعف لهم الثواب عدة أضعاف. عشرة أو أكثر.

٨ب- للتقرب إلى الله وتزكية النفس: فصل المنافقون ٥٨-٢١ (١٠٣-٩)

وَمِنَ الْأَعْرَابِ مَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَيَتَّخِذُ مَا يُنفِقُ قُرُبَاتٍ عِنْدَ اللَّهِ وَصَلَوَاتِ الرَّسُولِ أَلَا إِنَّهَا قُرْبَةٌ لَهُمْ سَيُدْخِلُهُمُ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (٩٩-٩) ومن الأعراب: قيل هم بنو مقرن من مزينة. ما ينفق: أي ما ينفق في الجهاد والقتال في سبيل الله. قربات: هي ما يقرب إلى الله والدرجات العليا في الجنة والإبعاد عن جهنم. وصلوات الرسول: أي ليدعو لهم الرسول . رحمته: وهي الجنة. غفور رحيم: أي سيغفر لهؤلاء ويرحمهم.

٨ت- لنيل رحمته: وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ (١٥٦-٧)( من كلام الله لموسى عليه السلام لما أخذت الرجفة الذين كانوا معه )

٨ث- لاقتحام العقبة: فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ (١١-٩٠) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ (١٢-٩٠) فَكُّ رَقَبَةٍ (١٣-٩٠) أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ (١٤-٩٠) يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ (١٥-٩٠) أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ (١٦-٩٠) فك رقبة: أي عتقها من الرق. مسغبة: مجاعة. مقربة: قرابة. ذا متربة: أي ذا فقر شديد وشدة الحال. ويدخل فيه المطروح على الطريق.

٨ج- لتيسير الهداية: فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى (٥-٩٢) وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى (٦-٩٢) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى (٧-٩٢) أعطى: أعطى حق الله. وصدق بالحسنى: أي صدق بها عن إيمان بالله وثوابه. بالحسنى: من أسماء أو صفات الجنة. فهي حسنة الآخرة والثواب الأفضل لمن أعطى واتقى. فسنيسره لليسرى: أي سنيسر له طريق الخير ونرشده إلى أسهل طريق للجنة.

٨ح- لتجنب الندم عند الموت: وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ (١٠-٦٣) وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (١١-٦٣) وأنفقوا: أنفقوا بالزكاة والصدقات وعلى من كلفتم شرعا بالإنفاق عليه والإحسان. الصالحين: هم أهل الجنة. خبير بما تعملون: أي يعلم ما تفعلون وما ستفعلون. ولا داعي لأن يؤخركم إلى ما بعد أجلكم. فما منحكم من عمر كاف لتشهدوا على أنفسكم.( أنظر فصل تطبيق قواعد النسخ ٣ج )

٨خ- لتجنب الصعاب في اليوم الآخر: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خُلَّةٌ وَلَا شَفَاعَةٌ (٢٥٤-٢) إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ ... (٩-٧٦) إِنَّا نَخَافُ مِنْ رَبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا (١٠-٧٦) فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا (١١-٧٦) أنظر الفقرة ٦ج٣ (٣١-١٤) ولا خلة: أي ولا صداقة تنفع. ولا شفاعة: لا شفاعة أثناء الحساب. ولن ينجيك منه ومن الصراط والميزان إلا إيمانك وعملك. ولن تبدأ الشفاعة حتى يأذن الله. ولن يأذن حتى يدخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار ويصير هؤلاء فحما. لوجه الله: أي راغبين في عطف الله ورحمته عليهم في الدنيا والآخرة. بأن ينظر إليهم نظرة حب ورضا. ويدخل هنا رغبتهم في لقائه والنظر إليه. يوما عبوسا: أي يوما تعبس فيه الوجوه. قمطريرا: أي شديدا وطويلا مشقته. فوقاهم: أي دفع عنهم وجنبهم. شر ذلك اليوم: أي يوم القيامة والحساب. وأكبر شره عذاب جهنم. ولقاهم: أي آتاهم وأعطاهم. نضرة: أي حسنا وإضاءة في وجوههم.

٨د- لنيل الغفران: فقرة ٦ج١ (٢٧١-٢)

٨ذ- لتجنب الجحيم: وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى (١٧-٩٢) الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى (١٨-٩٢)

أنظر التفسير في الفقرة ٨أ٤

٨ر- لنيل الأجر وتجارة مربحة: (.....) وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ (٢٩-٣٥) لِيُوَفِّيَهُمُ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ (٣٠-٣٥) فَالَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَأَنْفَقُوا لَهُمُ أَجْرٌ كَبِيرٌ (٧-٥٧) وأنفقوا: وأنفقوا في ما أوجب الله عليهم وفي ما يتطوعون به في أوجه الخير. يرجون تجارة لن تبور: أي يرجون ثوابا على أعمالهم. يتمنون في مقابلها أن يدخلوا الجنة. وهي تجارة رابحة. لن تبور: أي لن تفسد. ليوفيهم: هذا بيان للتجارة التي لا تبور. ويزيدهم من فضله: أي فوق أجورهم سيعطيهم المزيد من فضله تكرما منه. غفور شكور: غفور لذنوب المؤمنين شكور لخضوعهم له فيزيدهم من فضله. أجر كبير: وهو الجنة. فصل الجنة ١١٧ ب ١٤إلى ب١٦

٨ز- للتكفير عن السيئات: فصل كفارة السيئات ٨٧

٨س- كان المسلم في أوائل الإسلام مخيرا بين الصوم أو إطعام مساكين حتى نسخ صوم رمضان الصوم الأول: فصل الصوم ٨٠-١

٩- يجب أن تعطى الصدقة

أ- لتجنب التهلكة: وَأَنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمُ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (١٩٥-٢) وهذه آية عامة. أما هنا: لا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة بأن تبخلوا في الإنفاق في سبيل الله فتهلكوا في الدنيا بأيدي عدوكم وفي الآخرة بحساب الله. وأحسنوا: وأحسنوا بأن تعطوا لكل ذي حق حقه. والإنفاق في سبيل الله من الإحسان.

ب- لتجنب الندم: وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَحْسُورًا (٢٩-١٧) مغلولة: أي مغلولة بخلا. ولا تبسطها: أي لا تبسطها إسرافا في الإنفاق. ملوما محسورا: أي تلوم نفسك وتتحسر على بخلك أو على إسرافك.

ت- يجب إعطاؤها بميزان: وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا (٦٧-٢٥) أنفقوا: أي أنفقوا على عيالهم وأنفسهم. ولم يقتروا: أي لم يضيقوا ( في الإنفاق هنا ). قواما: أي عدلا وسطا.

ث- ودون إسراف: وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا (٢٦-١٧) إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ (٢٧-١٧) فقرة ٩ت  - إخوان الشياطين: أي قرناءهم أو أمثالهم في الإفساد.


     





تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة