U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

الهداية-03

   

٤٨- الهداية

(3/9)

٥- رسالة الله إلى البشر بدأت منذ آدم وهي اتباع هداه فصل آدم ١١-١٨

٦- لقد بين النجدين للإنسان طريق الهدى وطريق الضلال

أ- وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ (١٠-٩٠) فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ (١١-٩٠) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ (١٢-٩٠) وهديناه النجدين: أي بينا له الطريقين لا ثالث لهما: طريق الخير إلى الجنة وطريق الشر إلى جهنم. وما أدراك: أي من يعلمك ؟

أنظر أوصاف طريق الهدى وأوصاف طريق الضلال: فصل الإسلام ٤٧-٨

ب- بين له الطريق المستقيم: إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا (٣-٧٦) هديناه السبيل: أي بينا له طريق الهدى إلى الجنة. شاكرا: أي مؤمنا شاكرا لأنعم الله. كفورا: أي كافرا جاحدا نعمه.

ت- وهو هداه: قُلْ إِنَّ الْهُدَى هُدَى اللَّهِ (٧٣-٣)

ث- وألهم النفس بهذين النجدين: وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (٧-٩١) فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا (٨-٩١) قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا (٩-٩١) وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا (١٠-٩١) فألهمها: أي عرفها عن طريق الإلهام وجعلها قابلة للميل إلى الفجور أو إلى التقوى. ولم يرغمها على أي منهما. فجورها: أي طريق العصيان والميلان عن الحق. وتقواها: أي طريق الطاعة والخشية وما تتقي به عذاب الله. أنظر درجات الإلهام هذا في مختلف أنواع الجن والإنس في كتاب قصة الوجود ٢١ب٥. قد أفلح ...: هذا جواب القسم. أفلح: فاز بالسعادة. زكاها: طهرها من الشرك والذنوب. خاب: خسر. دساها: أي أخفاها وغطاها بالذنوب والمعاصي ولم يطهرها من ذلك.

٧- إضافة إلى ذلك يسر له الطريق

ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ (٢٠-٨٠) أي يسره لما قدر له كما جاء في السياق.

٨- وترك له حرية اختيار مصيره

فصل الناس ٥٠-٢١

فصل محمد ٣٩-٣٤خ٢ب-٣٠ح٣

فصل الشرك ٥٧-٣٥ب

فصل الإسلام ٤٧-٢٠

أ- في ما يتعلق بالإيمان: وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ (٢٩-١٨) قُلْ آمِنُوا بِهِ أَوْ لَا تُؤْمِنُوا (١٠٧-١٧) وقل الحق من ربكم: أي قل أن هذا القرآن هو الحق من ربكم. قل آمنوا به: أي بالقرآن.

ب وبالهدى: إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا (١٩-٧٣) هذه تذكرة: أي هذه الآيات المخوفة عظة تذكركم بعذاب الله. إلى ربه: أي إلى رضا ربه ليتجنب العذاب.

ت- وبالعبادة: فَاعْبُدُوا مَا شِئتُمْ مِنْ دُونِهِ (١٥-٣٩)

٩- ومنحه العمر الكافي لذلك

أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ مَا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ وَجَاءَكُمُ النَّذِيرُ (٣٧-٣٥) أولم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر: أي أولم نعطكم عمرا كافيا لتتعظوا فيه وقد تذكر في مثل هذا العمر من تذكر ؟ والتذكر هنا غايته الرجوع إلى دين الله.

١٠- وجعله مسؤولا عن إيمانه أو كفره

أ- تجاه آيات الله: قَدْ جَاءَكُمْ بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ (١٠٤-٦) قد جاءكم بصائر: أي حجج وبراهين وبينات تبصرون بها الحق. وما أنا عليكم بحفيظ: أي لست برقيب يحفظكم من كفركم. ونزلت هذه الآية على لسان الرسول كما يستنتج من آخرها وكما هو مبين أيضا في التالي: " وما جعلناك عليهم حفيظا " (١٠٧-٦). أما الله فهو على كل شيء حفيظ. وتقديرها: " قل قد جاءكم بصائر ..."

ب- تجاه الهدى: فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ (١٠٨-١٠)

فمن اهتدى: أي بالحق من الله وهو القرآن هنا. يضل عليها: أي ستتحمل نفسه وزر ضلاله وكفره.

ت- لا يملك النبي هداية الكافر

ولا الدفاع عنه:

فقرة ١٠أ-١٠ب

فصل محمد ٣٩-٣٤خ

وَمَنْ ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا مِنَ الْمُنذِرِينَ (٩٢-٢٧) وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ (٤١-٣٩) المنذرين: أي المخوفين من عذاب الله.

ث- ولا أحد يستطيع له شيئا: وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى (١٥-١٧) أي لا تحمل حاملة ثقل أخرى ولا تؤخذ نفس بذنب غيرها.

ج- يقول الله في هذا المجال: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمُ أَنفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمُ (١٠٥-٥) عليكم أنفسكم: أي أنتم مسؤولون عن إصلاح أنفسكم. إذا اهتديتم: أي بالقرآن وسنة رسول الله ﷺ.

١١- لكن اتباع الهدى لا يتم إلا بإرادة الله - رحمة منه لعباده الطيبين. فلولاه لما استطاع أحد أن يهتدي إليه بنفسه

أ- مشيئة الله سبقت كل المشيئات وخصوصا في مجال الهداية: وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ (٣٠-٧٦) وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ (٢٩-٨١) فقرة ١٦. وما تشاءون: أي أن تستقيموا.

ب- أنظر فصل مشيئة الله ١(٣٤) ٢٩-٣٠-٣١

ت- إن الله قادر على أن يهدي الجميع لو أراد: ( أي حتى الكافرين أيضا ) وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَنْ فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا (٩٩-١٠) وَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمُ أَجْمَعِينَ (٩-١٦) والهداية هنا بمعنى إتباع طريق الله.

وقال للمؤمنين في هذا المجال: أَفَلَمْ يَيْأَسِ الَّذِينَ آمَنُوا أَنْ لَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَهَدَى النَّاسَ جَمِيعًا (٣١-١٣) أفلم ييأس ...: أي أفلم يتيقنوا بعد فييأسوا من أن لا حقيقة غير هذه: لو يشاء الله لجعل الكفار والناس جميعا على الهدى. فالمعجزات بدونه لا تكفي لهدايتهم.

اختلف الناس في مجال الدين - والله قادر على جمعهم ملة واحدة لو أراد: وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدَى (٣٥-٦) وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمُ أُمَّةً وَاحِدَةً (٩٣-١٦) وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ (١١٨-١١) إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ (١١٩-١١) فعليهم أن يعبدوه كما جاء في آية أخرى.

مختلفين: أي الذين اختلفوا عن دين الله واتبعوا غيره كما قال تعالى عن الكفار في آية أخرى: " إِنَّكُمْ لَفِي قَوْلٍ مُخْتَلِفٍ (٨-٥١) ". أما من آمن به فليس بمختلف عن الإسلام. ولم يرد الله أن يجعل الناس كلهم أمة واحدة بل ليكونوا درجات عنده في الآخرة حسب إيمانهم وأعمالهم. فتركهم يختلفون في هذا المجال ولا يرحم إلا المؤمنين به لأنهم لم يختلفوا مع ما أنزل. وخلقهم ليرحمهم على قدر إيمانهم وأعمالهم. ورحمته هي الجنة.

ولا يرحم إلا من استحق رحمته، ولا يرحم الظالمين: وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَهُمُ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ يُدْخِلُ مَنْ يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ (٨-٤٢) لجعلهم: أي لجعل ناس الفريقين المذكورين في الآية السابقة. أمة واحدة: أي على دين الإسلام. في رحمته: أي في الإسلام.

كلمة حق وعدل من الله كانت أولى وأحق بأن تسبق كلمات أخرى: وَلَوْ شِئنَا لَآتَيْنَا كُلَّ نَفْسٍ هُدَاهَا وَلَكِنْ حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّي لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (١٣-٣٢) أي الكافرين منهم.

ولو شئنا ...: هذا إخبار الله الناس في دنياهم عن حقيقة الهداية ردا على مثل هؤلاء الذين ألقوا في النار يطلبون العودة إلى الدنيا لاختبار آخر كما في السياق. لو شاء لهدى الكل ولكن لم يشأ إلا أن يهدي بشروط جعلها مفتاح هدايته. لآتينا كل نفس هداها: أي لجعلنا كل نفس تهتدي تماما إلى الله دون كفر أو شرك أو معاصي أو ذنوب. حق القول مني ...: أي سبقت كلمتي ضد من كفر بي فأصبح حقا علي أن أدخله النار.

قال تعالى لإبليس في هذا الصدد: قَالَ فَالْحَقُّ وَالْحَقَّ أَقُولُ (٨٤-٣٨) لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْكَ وَمِمَّنْ تَبِعَكَ مِنْهُمُ أَجْمَعِينَ (٨٥-٣٨) والحق أقول: أي ما أقول هو الذي سيقع. لأملأن: لأملأن كل مقاعد جهنم المخصصة للجن والإنس. منك: أي منك يا إبليس.

وتمت هذه الكلمة الإلهية صدقا وعدلا. واختلاف الناس في الدين يصدقها: وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ (١١٨-١١) إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (١١٩-١١) أنظر تفسير الاختلاف والرحمة والخلق في الفقرة ١١ت. وتمت: أي تحققت.

ولو شاء الله لما أشركوا: وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكُوا (١٠٧-٦) لكن تركهم على شركهم الذي ابتدعوه حتى يبعثهم على ذلك ويحاسبهم.

١٢- لكن هدى فريقا فقط: فَرِيقًا هَدَى وَفَرِيقًا حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلَالَةُ (٣٠-٧) أي استحقوها فكانت ضلالتهم حقا وعدلا.

١٣- أما الكافرون فسبقت ضدهم كلمته الحق فقرة ١١ت (١١٩-١١)(١٣-٣٢)- فقرة ١٩-٣٠ب-٣٥ذ (٩-٣٦)

١٤- والعودة إلى الكفر تتم أيضا بمشيئته  فصل شعيب ٢٥-٨ (٨٩-٧)

١٥- والإيمان يتم بإذنه

وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تُؤْمِنَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَجْعَلُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ (١٠٠-١٠)

وهكذا يريد الله لكل عبد طيب أن يؤمن ثم يأذن له بذلك ليكون من الفائزين. لا يعقلون: أي لا يرجعون عن غيهم وتكبرهم فيتعقلوا ويؤمنوا.

وكذا الخروج من الظلمات إلى النور : فصل إذن الله ١(٣٥) ٥

١٦- بدون إرادته لا تكفي المعجزات لكي يؤمن الناس فقرة ١٩

وَلَوْ أَنَّنَا نَزَّلْنَا إِلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةَ وَكَلَّمَهُمُ الْمَوْتَى وَحَشَرْنَا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْءٍ قِبَلًا مَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ يَجْهَلُونَ (١١١-٦) وحشرنا عليهم كل شيء قبلا: أي لو جمعنا أمامهم لكي يؤمنوا ( دون إرادتنا ) كل شيء طلبوا معاينته أم لم يطلبوه. يجهلون: أي يجهلون أن كل شيء بمشيئة الله.

وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِنْ جَاءَتْهُمُ آيَةٌ لَيُؤْمِنُنَّ بِهَا قُلْ إِنَّمَا الْآيَاتُ عِنْدَ اللَّهِ وَمَا يُشْعِرُكُمُ أَنَّهَا إِذَا جَاءَتْ لَا يُؤْمِنُونَ (١٠٩-٦) آية: أي هنا معجزة. قل: أي قل لهم ولغيرهم وللكل. إنما الآيات عند الله: أي هو من يأتي بالمعجزات. وما يشعركم أنها إذا جاءت لا يؤمنون: أي وما يعلمكم ويقنعكم أيها المؤمنون ( والخطاب لهم لأن الله خاطبهم في الآية قبل هذه: " ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله " ... وقد يدخل فيه أيضا كل الناس الذين يسمعون القرآن ) بأن الآية إذا جاءت الكفار هؤلاء وغيرهم لا يؤمنون بها لأن تلك طبيعتهم. وبعد هذه الآية بين الله أن المعجزة مهما كانت درجتها لا تكفي لأن يؤمنوا إلا أن يشاء هو سبحانه. وقال في آية أخرى: " وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون (٥٩-١٧)".

١٧- ولا حتى القرآن يكفي، ولا أحد يستطيع في ذلك شيئا بدون إرادة الله

فصل القرآن ٩-٢٠ج

  فصل الله الهادي ١(٥٥) ٤

  فصل المؤمنون والمنافقون ١٠٤ ب٦

١٨- وإن أراد الله فمعجزة واحدة تكفي لترغم الكفار على الإيمان

إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ (٤-٢٦) آية: معجزة.

١٩- ومن طبيعتهم أنهم لا يؤمنون حتى يروا العذاب الأليم

إِنَّ الَّذِينَ حَقَّتْ عَلَيْهِمْ كَلِمَاتُ رَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ (٩٦-١٠) وَلَوْ جَاءَتْهُمْ كُلُّ آيَةٍ حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ (٩٧-١٠) حقت عليهم كلمات ربك: أي كلمات الله ضدهم كانت حقا منه عليهم لعلمه الأزلي بهم وبكفرهم.


     





تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة