U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

الجن-07

   

٤٩- الجن

(7/12)

٢٥- الغاية من وجودهم كغاية وجود الناس

٢٥أ- خلقوا لعبادة الله: فصل الناس ٥٠-١غ٢ (٥٦إلى٥٨-٥١)

ولهم أيضا أجرهم في الحياة الدنيا: فصل التوبة ٧٥-٧ (١٧-١٦-٧٢)

٢٥ب- وسوف يحاسبون أيضا: سَنَفْرُغُ لَكُمُ أَيُّهَ الثَّقَلَانِ (٣١-٥٥) فَيَوْمَئِذٍ لَا يُسْأَلُ عَنْ ذَنْبِهِ إِنسٌ وَلَا جَانٌّ (٣٩-٥٥) فيومئذ لا يسأل ...: أنظر تفسير ذلك في فصل يوم الحساب ١١٤- ٢٦د

٢٥ت- سيسألون هم أيضا عن الرسل: فصل يوم الحساب ١١٤- ٤٨غ٩ت  (١٣٠-٦)

ويبدو أن ليس فيهم رسلا يتلقون الوحي من الملائكة بل فقط منذرون كقوله تعالى﴿ (...) وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِمْ مُنْذِرِينَ ﴾(٢٩-٤٦) أي يأخذون العلم من رسل البشر ثم ينذرون قومهم. فكان محمد رسولا إليهم أيضا فقرة ٣٣ - وذلك لأن الله يصطفي الرسل من الملائكة والناس فقط والله أعلم. ولوا: رجعوا. منذرين: أي مخوفين قومهم من العذاب إن لم يؤمنوا.

وسيسألون عن علاقاتهم بالبشر: فصل يوم الحساب ١١٤-٤٨غ٩ب (١٢٨-٦)

٢٥ث- سيتم جمعهم مع الناس حول جهنم ( أي الكافرين منهم ): فصل جهنم ١١٥ ب٦أ (٦٨إلى٧٠-١٩)

٢٥ج- في القرآن يُذكرهم الله بنعمه عليهم أيضا: فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (٣٢-٥٥)

وكل ما قيل في سورة الرحمان من نعيم وأزواج مطهرة في الجنة أو عذاب جهنم يعنيهم أيضا. تكذبان: فالمثنى هنا للإنس وللجن.

٢٥ح- ويتحداهم أيضا بالخروج من هذا الكون أو فقط من قطرهم إن استطاعوا، ولكن لن يقدروا: فصل القرآن والعلم ٤٥-١٨ (٣٥-٣٣-٥٥)

٢٦- لا يمكن للناس رؤيتهم في الدنيا

إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمُ (٢٧-٧) إنه: أي إبليس. وقبيله: أي قومه وصنفه وجنسه أي الجن. من حيث لا ترونهم: هذا يبين أنهم معنا لكن في عالم لا تدركه أبصارنا ولا إحساساتنا المحدودة بما قدر الله لها.

٢٧- وهم يرون أشياء لا يراها الإنسان

إِنِّي أَرَى مَا لَا تَرَوْنَ (٤٨-٨) رأى إبليس الملائكة يوم بدر.

٢٨- ليس للشيطان سلطان على الناس

٢٨أ- لقد قال الله ذلك: قَالَ هَذَا صِرَاطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ (٤١-١٥) إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ (٤٢-١٥) وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمُ أَجْمَعِينَ (٤٣-١٥) هذا صراط علي مستقيم: علي مستقيم كما قال تعالى: " إن علينا للهدى (١٢-٩٢)". أي كلف الله نفسه بتبيان الصراط المستقيم. وفي هذا الصدد ليس للشيطان سلطان على المخلصين بل على من اتبعه من الغاوين. فأوضح الله ما قال الشيطان في الآية السابقة " ولأغوينهم أجمعين إلا عبادك منهم المخلصين ". أي ليس كلام الشيطان هذا هو الذي قضى في هذا الأمر بل الله سبحانه. الغاوين: أي الضالين الزائلين عن الحق. لموعدهم: لموعد الغاوين أي مآلهم ومصيرهم.

٢٨ب- وسيقول الشيطان ذلك يوم الحساب: فقرة ٢١ج

٢٨ت- ليس له سلطان على المؤمنين: إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (٩٩-١٦) فالإيمان والكفر باختيار الإنسان. ليس للشيطان سلطان عليه كما سيقول لأهل النار: " وَمَا كَانَ لِي عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلَّا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي (٢٢-١٤) " لكن إن كفر أصبح في قبضته وتحت سلطانه ( كما في الفقرة التالية ). وإن آمن أصبح الله وليه وأصبح الشيطان يحاربه فقط.

٢٨ث- بل على الذين يتبعونه: إِنَّمَا سُلْطَانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ وَالَّذِينَ هُمْ بِهِ مُشْرِكُونَ (١٠٠-١٦)

يتولونه: أي يتولونه بإطاعته يعني بعصيان الله. وهم الغاوون كما جاء في الفقرة ٢٨أ. هم به مشركون: أي بسبب إطاعته يشركون بالله. أو يشركونه في أعمالهم بما يملي عليهم. بخلاف المؤمنين الذين على ربهم يتوكلون لا سلطان للشيطان عليهم.

٢٨ج- وجُعِل هذا السلطان للتمييز بين المؤمنين والكافرين:

وَمَا كَانَ لَهُ عَلَيْهِمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يُؤْمِنُ بِالْآخِرَةِ مِمَّنْ هُوَ مِنْهَا فِي شَكٍّ وَرَبُّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ (٢١-٣٤) وما كان له: أي للشيطان. عليهم: أي على الكفار. من سلطان: أي من قدرة أو تسلط على متابعته قهرا. لنعلم: أي لنميز ونظهر في عالم الشهادة مع علمنا بذلك في عالم الغيب. يعني بلونا الإنسان بالشيطان لنميز من يؤمن ممن يشك. فيتركه الله يحوم حول الإنسان ليدعوه إلى الكفر فيتميز أتباعه عن المؤمنين. والإيمان بالآخرة يشمل الإيمان بالله لا شريك له والاستعداد لها. وربك على كل شيء حفيظ: والحفظ يتطلب العلم والرقابة الدائمة والقدرة على الحفظ وعلى منع ما يناقضه. ومن حفظ الله حفظه لبني آدم من تسلط الشيطان والجن عليهم قهرا. أما من كفر من تلقاء نفسه فيسلط عليه الشيطان ويصبح في قبضته. بل ويحفظ الله أيضا هذا التسلط ما دام الكافر لا يريد أن يتوب.

٢٨ح- ولقد صدق ظنه على الكافرين: وَلَقَدْ صَدَقَ عَلَيْهِمُ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ فَاتَّبَعُوهُ إِلَّا فَرِيقًا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (٢٠-٣٤) صدق عليهم إبليس ظنه: أي كان مصابا لما اعتقد أنه سيأخذ من ذرية آدم نصيبا إلى النار. ومنهم كفار سبأ حسب السياق.


     





تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة