U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

الإنسان-06-51

   

٥١- الإنسان

(6/7)

٢٢من الناس من يعبد

الله على حرف

فصل المنافقون ٥٨

فصل الابتلاء ١٠٦-٨

وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ فَإِذَا أُوذِيَ فِي اللَّهِ جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ كَعَذَابِ اللَّهِ وَلَئِنْ جَاءَ نَصْرٌ مِنْ رَبِّكَ لَيَقُولُنَّ إِنَّا كُنَّا مَعَكُمُ أَوَ لَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِمَا فِي صُدُورِ الْعَالَمِينَ (١٠-٢٩) وَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْمُنَافِقِينَ (١١-٢٩) وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ (١١-٢٢) فإذا أوذي في الله: قيل نزلت في منافقي مكة يظهرون الإيمان للمؤمنين بينما ارتدوا عن إسلامهم عندما آذاهم المشركون وتخلفوا عن الهجرة. والآية عامة في كل منافق. فتنة الناس: أي أذاهم له (أي إذا أوذي في سبيل الله ... ) كعذاب الله: أي في الآخرة. فيختار عذاب الآخرة لبعد وقوعه على عذاب الناس معتقدا أنهما سواء. وأذية الناس لا شيء أمام عذاب الآخرة. يعني لم يصبر على الأذية في الله فيرتد ويكفر أو ينافق. نصر من ربك: أي نصر على الكفار. إنا كنا معكم: أي كنا مؤمنين مثلكم فأشركونا في الغنيمة. يعبد الله على حرف: أي يعبده في الحدود بين الإيمان والكفر. أي على شك. فتنة: أي محنة أو ابتلاء بضر. انقلب على وجهه: أي عاد إلى وجهه الكافر الذي كان عليه. خسر الدنيا: أي خسرها بتلك الفتنة التي أصابته. إضافة إلى ما يخصصه الله للكافرين في حياتهم الدنيا. المبين: الواضح.

٢٣- جحود الإنسان بنعم الله

٢٣أ- وَكَانَ الْإِنْسَانُ كَفُورًا (٦٧-١٧)

٢٣ب- الإنسان شاهد على ذلك: وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (١-١٠٠) فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (٢-١٠٠).فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (٣-١٠٠) فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (٤-١٠٠) فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (٥-١٠٠) إِنَّ الْإِنسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ (٦-١٠٠) وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ (٧-١٠٠) والعاديات: هي الخيل تعدو في الغزو أي تجري. ضبحا: أي لها صوت من أنفاسها إذا عدت. فالموريات: هي التي توري النار بحوافرها. قدحا: أي تستخرج النار بصك حوافرها الأحجار. فالمغيرات صبحا: هي التي تغير وتباغت العدو في الصبح. فأثرن به نقعا: أي تثير وتهيج الغبار. به: أي بذلك يعني بعدو الخيل. فوسطن به جمعا: أي بهذا العدو والغزو المفاجئ صبحا تصبح خيل المسلمين وسط العدو. والجمع هنا جماعة الكافرين. إن الإنسان ...: هذا جواب القسم. لكنود: أي كفور جحود. وإنه على ذلك: أي إن الإنسان على كفره وجحوده. لشهيد: أي لعليم ومقر بكفره.

٢٣ت- جاحد رغم نعم الله عليه: فصل الناس ٥٠-١٩ث

وَهُوَ الَّذِي أَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمُ إِنَّ الْإِنسَانَ لَكَفُورٌ (٦٦-٢٢) قُتِلَ الْإِنْسَانُ مَا أَكْفَرَهُ (١٧-٨٠) مِنْ أَيِّ شَيْءٍ خَلَقَهُ (١٨-٨٠) مِنْ نُطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ (١٩-٨٠) ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ (٢٠-٨٠) ثُمَّ أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ (٢١-٨٠) ثُمَّ إِذَا شَاءَ أَنْشَرَهُ (٢٢-٨٠) الإنسان: يعني به أغلب الناس من الكفار. لكفور: لكفور بنعم الله ومنها الإحياء. فيشرك به ويكفر. ما أكفره: هذا استفهام وتعجب. من أي شيء خلقه: أي من أي شيء خلقه الله. ثم السبيل يسره: أي يسره لما قدر له. فأقبره: أي صيره إلى القبر.

أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ (٨-٩٠) وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ (٩-٩٠) وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ (١٠-٩٠) فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ (١١-٩٠) ألم نجعل له عينين: أي عينين ليبصر آيات الذي جعلهما له فلا يعتقد أن لا أحد يراه. ولسانا وشفتين: والمقصود النطق واللغة. وهديناه النجدين: أي بينا له الطريقين لا ثالث لهما: طريق الخير إلى الجنة وطريق الشر إلى جهنم.

قال له تعالى: فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكَ تَتَمَارَى (٥٥-٥٣) تتمارى: تتشكك. والآية لكل سامع.

٢٣ث- جاحد ومع ذلك فالله رحيم به: فصل نعم الله ٥٢-٦ (١٨-١٦)(٣٤-١٤)

٢٣ج- جاحد لما يشرك به: وَجَعَلُوا لَهُ مِنْ عِبَادِهِ جُزْءًا إِنَّ الْإِنسَانَ لَكَفُورٌ مُبِينٌ (١٥-٤٣) جزءا: أي جزءا ينسب إليه كالملائكة حين قال المشركون عنهم أنهم بنات الله. أو عيسى بالنسبة للنصارى على أنه ابن الله ...الخ. لكفور مبين: أي يكفر بنعم الله وهو يعلم أنها من عنده.

٢٣ح- وعندما يبتعد عنه: يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (٦-٨٢) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَّلَكَ (٧-٨٢) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (٨-٨٢) كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (٩-٨٢) ما غرك: أي ما الذي خدعك حتى كفرت أو أشركت بالله العظيم ؟ الكريم: أي الذي أكرمك بنعمه. فسواك: أي عدلك وكملك بتسوية أعضائك فجعلها متكاملة. فعدلك: جعل أعضاءك معتدلة متناسبة من غير تفاوت أو أمالك إلى أي صورة شاء. ركبك: ركب أعضاءك وجزيئاتها بعضها مع بعض. كلا: ردع. فالذي غركم بالله هو أنكم تكذبون بالدين. بالدين: أي بيوم الحساب وبشرع الله.

٢٣خ- سوء الظن بالله: مَنْ كَانَ يَظُنُّ أَنْ لَنْ يَنصُرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّمَاءِ ثُمَّ لِيَقْطَعْ فَلْيَنظُرْ هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ مَا يَغِيظُ (١٥-٢٢) هذه آية جاءت في سياق الإنسان الذي يجادل في الله بغير علم والذي يعبده على حرف ... وهي عن الذي يسوء الظن به. من كان مقتنعا بأن الله لن ينصره أبدا لا في الدنيا ولا في الآخرة ( والنصر يكون على الأعداء والظالمين وأيضا الفرج من مصائب الدنيا كالفقر أو المرض أو غير ذلك ) وكان ذلك يغيظه ويقلقه إلى درجة اليأس فليمدد بِسَبَبٍ إلى السماء: أي فليمدد حبلا بعد ربطه في شيء ما فوقه كسقف أو كغصن شجرة مثلا. ثم ليقطع: أي ليقطع أنفاسه ويختنق إن كان يظن أنه بذلك سيرتاح ويتخلص من غمه. فلينظر هل يذهبن كيده ما يغيظ: أي هل كيده بقتل نفسه ليفر من أمر الله يذهب عنه غيظه. لكن هذا الفرار مستحيل لأن الله رب الدنيا والآخرة. ومن فر من أمره في الدنيا وقع في أعظم منه في الآخرة. والدرس هنا هو أن غيظ الإنسان مما أصابه من قضاء الله له لا يذهب إلا بالرجاء في رحمته وبأنه سينصره عاجلا أو آجلا حتى وإن طال عليه الزمن ومات قبل تحقق ذلك. يظن: الظن هو الاعتقاد اليقيني الذي ينبع من النفس.

والضمير الذي في قوله تعالى: " لن ينصره الله " لا يعود على النبي محمد كما قيل. أولا لأنه لم يذكر في السياق. ثانيا: إن كان الإنسان مؤمنا فهو لن يظن بأن الله سيخدل رسوله. وإن كان كافرا فهو لا يؤمن بالله ولا بالآخرة. فكيف سيظن أنه لن ينصر رسوله خصوصا في الآخرة ؟ فهذا التفسير بعيد والله أعلم. ولو كان النبي هو المقصود لربما قيل: " لن ينصر الله رسوله ".

٢٤- ظلم الإنسان

بَلْ يُرِيدُ الْإِنسَانُ لِيَفْجُرَ أَمَامَهُ (٥-٧٥) يَسْئَلُ أَيَّانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ (٦-٧٥) إِنَّ الْإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ (٣٤-١٤) إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا (٧٢-٣٣) ليفجر أمامه: أي ليظل فاجرا ما تبقى من عمره. لأجل ذلك يسأل متهكما أيان يوم القيامة. والفجور هو عكس التقوى وهو الميلان عن الحق. ظلوما جهولا: أي بسبب الشرك والكفر والنفاق.

٢٥- الإنسان خصيم مبين

٢٥أ- خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ (٤-١٦) أنظر الفقرة ١٢ت. خصيم: أي هنا يخاصم الله في قدراته. والكفر به سبحانه هو في غاية الخصومة معه. بل الكافر يحارب ويقتل من يؤمن بالله. مبين: أي خصومته مع الله واضحة في كلامه وتصرفاته. ومتجاهر في ذلك وظهير على ربه.

٢٥ب- خصيم في شأن البعث:

فصل البعث ١١٣-٤ج

فصل اعتقادات الكافرين ٦٠-٣٩ط

أَوَلَمْ يَرَ الْإِنسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ (٧٧-٣٦) وَضَرَبَ لَنَا مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِ الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ (٧٨-٣٦) قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ (٧٩-٣٦) وَيَقُولُ الْإِنسَانُ أَإِذَا مَا مِتُّ لَسَوْفَ أُخْرَجُ حَيًّا (٦٦-١٩) أَوَلَا يَذْكُرُ الْإِنسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ يَكُ شَيْئًا (٦٧-١٩) أَفَلَا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ (٩-١٠٠) وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ (١٠-١٠٠) إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ (١١-١٠٠) خصيم مبين: أنظر الفقرة السابقة. وهي رميم: أي بالية. أنشأها: خلقها. وهو بكل خلق عليم: أي لا يخفى عليه أي شيء منه. وبالتالي إعادة الخلق سهلة أيضا بالنسبة له. بعثر: أثير وأخرج. وحصل: جمع وأظهر. لخبير: أي إن الناس يومئذ سيرون خبرة الله في حسابهم.

٢٥ت- وفي كل شيء: وَكَانَ الْإِنسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا (٥٤-١٨) أي هو أكثر المخلوقات من يجادل في الحق. 


     





تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة