U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

المؤمنون في مرحلة الوحي-13-67

   

٦٧- المؤمنون في مرحلة الوحي

(13/13)

١٠- الأجور

١٠أ- كان في زمن الرسول صنفان من المؤمنين: لَا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُوْلَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (١٠-٥٧) لا يستوي منكم ...: أي في الأجر في الآخرة. من أنفق: أي من أنفق ماله في سبيل الله والقتال. الفتح: هو فتح مكة. ذلك لأن الجهاد قبله كان أشق لقلة المسلمين وضعف قوتهم. والله بما تعملون خبير: أي يعلم بتفاصيل أعمالكم ومقاصدكم منها.

١٠ب- الذين كانوا أوفياء بعهد الله: فقرة ٢ث٢ (٢٤-٣٣)

١٠ت- المؤمنون الذين يعملون الصالحات: مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ (.....) وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا (٢٩-٤٨) منهم: أي من الذين كانوا مع الرسول . والمقصود الصحابة رضي الله عنهم. مغفرة: مغفرة لذنوبهم. وأجرا عظيما: وهو الجنة.

١٠ث- الذين جاهدوا وهاجروا ونصروا الرسول : فقرة ٥ث

١- لَكِنِ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ جَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ وَأُوْلَئِكَ لَهُمُ الْخَيْرَاتُ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (٨٨-٩) أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا (٨٩-٩)

الخيرات: هي جنات تجري من تحتها الأنهار كما جاء في الآية التالية.

٢- لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِنْ بَعْدِ مَا كَادَ تَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمُ إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (١١٧-٩)(كان هذا في غزوة تبوك) ساعة العسرة: أي وقت الشدة والضيق. كاد تزيغ قلوب فريق منهم: أي كادت تميل إلى التخلف عن الجهاد. تاب عليهم: أي على هؤلاء أيضا الذين كادت تزيغ قلوبهم. وهم فريق من المؤمنين. وتاب هنا بمعنى غفر.

٣- مَا كَانَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ أَنْ يَتَخَلَّفُوا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ وَلَا يَرْغَبُوا بِأَنفُسِهِمْ عَنْ نَفْسِهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ لَا يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلَا نَصَبٌ وَلَا مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَطَئُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلَا يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلًا إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ إِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ (١٢٠-٩) وَلَا يُنفِقُونَ نَفَقَةً صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً وَلَا يَقْطَعُونَ وَادِيًا إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (١٢١-٩) الأعراب: هم أهل البادية. ... أن يتخلفوا عن رسول الله: أي ما كانوا ليتخلفوا عنه إذا غزا. ولا يرغبوا بأنفسهم عن نفسه: أي وما كانوا ليفضلوا أنفسهم على نفسه. ذلك: أي لأن. وبالتالي على المؤمنين ألا يتخلفوا عن رسول الله ليفوزوا بالأجر. نصب: تعب. مخمصة: مجاعة. ولا يطئون موطئا: أي لا يأتون أرضا للجهاد. يغيظ: يغضب. ولا ينالون من عدو نيلا: أي نيلا من قتل أو أسر أو غنيمة ... إلا كتب لهم به: أي بذلك النيل. عمل صالح: أي عمل مأجور بالحسنات. ولا ينفقون: ولا ينفقون في سبيل الله. ولا يقطعون واديا: أي وهم في سبيل الله يقطعون واديا ...

٤- فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (١٥٧-٧)  فالذين آمنوا به: أي بالنبي . وعزروه: أي وقروه. النور: هو هنا القرآن. واتبعوا النور الذي أنزل معه: أي واتبعوا معه النور الذي أنزل.

٥- الذين بايعوا الرسول : فصل محمد  ٣٩-٤٣خ

٦- الذين استجابوا له رغم كل شيء: وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ (١٧١-٣) الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ (١٧٢-٣) الذين استجابوا لله والرسول: من صفات المؤمنين المذكورين في الآية السابقة وهم الصحابة الذين استجابوا لله ولرسوله . فالآية تشير إلى غزوة حمراء الأسد أي مباشرة بعد هزيمة أحد. القرح: الجراح. فاستجابوا وهم مجروحون بعد قتالهم في أحد.

١٠ج- أما عن الذين تخلفوا عن رسول الله دون نفاق: وَآخَرُونَ مُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللَّهِ إِمَّا يُعَذِّبُهُمْ وَإِمَّا يَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (١٠٦-٩)( يتعلق الأمر بثلاثة رجال فضلوا عدم المشاركة في غزوة تبوك التي أمر الله فيها المهاجرين والأنصار والأعراب وكل المسلمين بالنفير العام فهجرهم المسلمون حتى أنزل الله عفوه عنهم ) مرجون لأمر الله: أي أرجئوا أو أخروا إلى أمر الله بالتوبة عليهم. إما يعذبهم: إما يعذبهم لأنهم تخلفوا. وهو عذاب في الدنيا أو في الآخرة. وإما يتوب عليهم: أي يغفر لهم تخلفهم ويتجاوز عنهم. عليم حكيم: عليم بهم حكيم في تصرفه معهم.

وعفا الله عنهم: وَعَلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمُ أَنفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَنْ لَا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (١١٨-٩) وعلى الثلاثة: أي تاب الله على هؤلاء أيضا ( كما تاب على الذين اتبعوا النبي في ساعة العسرة ) وهم من الأنصار. وهم كعب بن مالك، ومرارة بن الربيع، وهلال بن أمية. ضاقت عليهم الأرض بما رحبت: أي بسعتها ونعيمها ضاقت عليهم لأنهم كانوا مهجورين لا يكلمون ولا يعاملون. وضاقت عليهم أنفسهم: ضاقت عليهم بالوحشة والهم وشدة الندم والعتاب على ما فعلوا. وظنوا: أي أيقنوا. لا ملجأ من الله إلا إليه: أي لا مفر منه إلا إليه. فكان ندمهم صادقا خالصا لله. لذلك تاب عليهم. تاب عليهم: عفا عنهم في قرآنه. ليتوبوا: ليتوبوا فلا يرجعوا إلى التخلف عن الجهاد مرة أخرى.

قال تعالى للمؤمنين في هذا الصدد: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ (١١٩-٩) فكان عاقبة صدق هؤلاء الثلاثة أن تاب الله عليهم.

١٠ح- بالنسبة للذين لم يهاجروا من المستضعفين من الرجال والنساء والولدان: أنظر فصل الموت ١١٠-١٤ب١ (٩٧إلى٩٩-٤)

١٠خ- أما الذين هاجروا من بعد ما فتنوا ثم جاهدوا وصبروا: أنظر الفقرة ٥ج (١١٠-١٦)

١٠د- أنظر أيضا فصل التوبة ٧٥-١١ت


     





تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة