U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

التوبة-04-75

   

٧٥- التوبة

(4/7)

٦- لا تقبل التوبة في الحالات التالية

أ- عند الموت

أو يوم القيامة:

فصل يوم الحساب ١١٤-١٣ج (٢٩-٣٢)

فصل الموت ١١٠- ١٢ب (١٠٠-٩٩-٢٣)

فصل الإنفاق ٨١-٨ح (١٠-٦٣)

فصل البعث١١٣-٨ص٤

فصل الساعة ١١١- ١٣أ (١٢-٩-٧٩)

وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ وَلَا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُوْلَئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (١٨-٤)( أنظر أيضا الفصل ٦٥-٢٤ت ) ولا الذين يموتون وهم كفار: أي لا توبة بعد الموت كما لا توبة عند الاحتضار كما جاء في أول الآية.

مثال عن فرعون عند غرقه: فصل موسى ٢٦-٦٤ج٣ (٩١-٩٠-١٠)

ولا عند طلوع الشمس من المغرب: كتاب قصة الوجود ٤٤أ

ب- حالة المرتدين المتعصبين: فصل الهداية ٤٨-٣٤ج- وفصل الله يخاطب المؤمنين ٧٣-٣٦ث

الكفر وازدياده بعد " الإيمان " الأول: إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرًا لَنْ تُقْبَلَ تَوْبَتُهُمْ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الضَّالُّونَ (٩٠-٣) كفروا بعد إيمانهم: أي كفروا بعد أن شهدوا أن الرسول حق وتبينت لهم البينات كما هو مفسر في الآية السابقة. وكفرهم هو رفضهم للحق وعدم اتباعه مع علمهم ويقينهم به. ثم ازدادوا كفرا: أي ازدادوا بعدا بازدياد يقينهم بكفرهم وباتباع نقيض ما رأوه حقا. فالكفر يزداد هو أيضا بالعلم وبالقرآن كما يزداد الإيمان بهما كما جاء في قوله تعالى: " وَإِذَا مَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إِيمَانًا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَزَادَتْهُمُ إِيمَانًا وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ (١٢٤-٩) وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَتْهُمْ رِجْسًا إِلَى رِجْسِهِمْ وَمَاتُوا وَهُمْ كَافِرُونَ (١٢٥-٩) ". والذين هم كفار عند الله يزداد كفرهم برفضهم كل مرة لكل آية من آيات الله صادفوها لكن التوبة تبقى مفتوحة فقط للذين يكفرون بعد إيمانهم ولا يزداد كفرهم كما يستنتج من أول الآية (١٣٧-٤) إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا .... (١٣٧-٤). أي ما داموا يؤمنون بعد كفرهم عدة مرات فذلك يعني أن التوبة لم تغلق أمامهم. وهذا صريح أيضا في قوله تعالى: " كَيْفَ يَهْدِي اللَّهُ قَوْمًا كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُوا أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (٨٦-٣) .... إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (٨٩-٣) " لكن الذين يزدادون كفرا بعد إيمانهم سواء بعد كفر واحد أم متكرر فلن تقبل توبتهم. لذلك لن يهديهم الله إليها ويظلون ضالين كما جاء في آخر الآية "وَأُوْلَئِكَ هُمُ الضَّالُّونَ (٩٠-٣)". وهم كالذين لم يؤمنوا أية مرة فختم على قلوبهم ونزعت منهم صفة التوبة وأصبحوا شياطين لكثرة معاصيهم. بالتالي هناك حالتان تغلق فيهما التوبة: تغلق على الذي اشتد كفره بعد إيمانه. وأيضا على الذي بلغ حدا معينا من الكفر لا يعلمه إلا الله حتى ودون إيمان مسبق. لن تقبل توبتهم: بمعنى لن يغفر الله لهم كما جاء في آية أخرى: إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرًا لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلَا لِيَهْدِيَهُمْ سَبِيلًا (١٣٧-٤). فقبل أن يغفر الله لأحد يفتح له باب مغفرته ويهديه إليها وإلا فلن يتوب عليه ليتوب. وإن ازداد كفرا ونفورا ازداد الله عنه بعدا حتى إذا بلغ حدا معينا أغلق عليه باب التوبة وأضله عنها كما جاء في آخر الآية. فالله رفض قبولها منه مسبقا. لذلك طبع على قلبه. وسبحانه هو من يهدي القلوب. ومن هدي إلى التوبة تاب الله عليه دون استثناء. فبمغفرة الله له مسبقا لعلمه به أذن له بالتوبة. أما من مات ولم يبلغها كما في الآية التالية فقد خسر. الضالون: وبالتالي لن يهتدوا إلى التوبة.

التوبة ممكنة للمرتد: كَيْفَ يَهْدِي اللَّهُ قَوْمًا كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُوا أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (٨٦-٣) أُوْلَئِكَ جَزَاؤُهُمُ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (٨٧-٣) خَالِدِينَ فِيهَا لَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ (٨٨-٣) إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (٨٩-٣) كيف يهدي الله قوما كفروا بعد إيمانهم ...: أي كيف يهديهم وهو لا يهدي القوم الظالمين ؟ وهذا هو جواب السؤال. ولو شاء لهدى الناس جميعا. وهؤلاء الظالمون أيقنوا بأن الرسول حق وكفروا به. لعنة الله والملائكة والناس أجمعين: اللعنة هي الطرد من رحمة الله. والملائكة والناس يدعون على الكفار بذلك وبالبعد أسفل سافلين. ينظرون: يمهلون. وأصلحوا: وأصلحوا إيمانهم وأعمالهم.

الكفر والظلم: إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَظَلَمُوا لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلَا لِيَهْدِيَهُمْ طَرِيقًا (١٦٨-٤) إِلَّا طَرِيقَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا (١٦٩-٤) كفروا: أي كفروا بالله وبكتبه وأعظمها القرآن. وظلموا: أي بالشرك وظلموا الناس والمسلمين بأن صدوهم عن سبيل الله واعتدوا عليهم وحاربوهم. لم يكن الله ليغفر لهم: أي لن يهديهم إلى التوبة ليغفر لهم. ولا ليهديهم طريقا: أي لن يهديهم في الدنيا إلى توبة. أما يوم القيامة فيهديهم إلى جهنم. يسيرا: سهلا. والمعنى هو أن الله لا يكترث بإلقائهم في النار وتركهم فيها إلى الأبد.


     





تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة