U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

الناس-12

   

٥٠- الناس

(12/15)

٢٢- الناس ألوان- وفي ذلك آية من آيات الله  فقرة ١ش-١ص

وَمِنْ آيَاتِهِ (...) وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِلْعَالِمِينَ (٢٢-٣٠) واختلاف ألسنتكم وألوانكم: فالألسنة من صنع الله والألوان من خلقه مع أن الناس كلهم من نوع واحد. فكيف للإنسان أن يصبح أسود أو أبيض أو أحمر ... الخ من صلب جد واحد الذي هو آدم ؟ وكيف يكون له لسان مختلف عن غيره من البشر مع أن التكوين واحد ؟ فالله هو من جعله قابلا لتعلم لغات متعددة خلافا للحيوانات الأخرى. لآيات للعالمين: أي يراها كل الناس عالمهم وجاهلهم صغيرهم وكبيرهم.

٢٣- الفوارق الطبقية

أ- انظُرْ كَيْفَ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ (٢١-١٧) فصل الله يختار ١(٥٩) ٢

ب- الفوارق في الرزق: وَاللَّهُ فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ فِي الرِّزْقِ فَمَا الَّذِينَ فُضِّلُوا بِرَادِّي رِزْقِهِمْ عَلَى مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَهُمْ فِيهِ سَوَاءٌ أَفَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ (٧١-١٦) فما الذين فضلوا ...: فالذين فضلهم الله لا يشركون عبيدهم في أموالهم ليكونوا سواء. فكيف يجعلون لله أندادا مما يشركون به وهم عبيده ؟

ت- الفوارق لابتلائهم: فصل الابتلاء ١٠٦-٣

وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ الْأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمُ (١٦٥-٦) خلائف الأرض: أي الذين هم فيها خلائف. والخليفة هو من يخلف غيره في أمر ما أو يقوم مقامه. وأعظم خلافة هي خلافة الإنسان لله في الأرض في بعض الأمور تركها سبحانه تحت مسؤوليته ليحاسب عليها. درجات: أي درجات في الرزق والعلم والقوة والجاه ...

ث- ولتكامل المجتمع: أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا سُخْرِيًّا (٣٢-٤٣) أهم يقسمون رحمت ربك: أي أهم يختارون لمن تعطى النبوة والرسالة ؟ هذا لما احتقروا النبي لأنه كان فقيرا ويتيما. وقالوا لولا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم.

٢٤- الله عليم بكل القرون فصل الله العليم ١(٣٩) ١٤

وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَقْدِمِينَ مِنْكُمْ وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَأْخِرِينَ (٢٤-١٥) أي المستقدمين والمستأخرين سواء في الدنيا أم في الآخرة أم في أي مجال.

٢٥- أمم تتمتع وينتظرها عذاب أليم

وَأُمَمٌ سَنُمَتِّعُهُمْ ثُمَّ يَمَسُّهُمْ مِنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ (٤٨-١١) ويتعلق الأمر بالكافرين. وأمم سنمتعهم: هم هنا الأشقياء من الأمم بعد نوح إلى يوم القيامة.

٢٦- لقد بعث الله هاديا لكل

 قوم في القرون الماضية

فصل الرسل ١٠-٣٨

فصل القرون القديمة ٥٣

٢٧- الناس يتعارفون بشعوبهم وقبائلهم

وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا (١٣-٤٩) وفعلا يحصل هذا التعارف. شعوبا: أي تشعبتم منذ آدم حتى تباعدت أنسابكم وتفرقت وانفصلت واستقلت. فصرتم شعوبا من العرب والروم والهند والسند ...الخ. وقبائل: ج قبيلة وهي دون الشعب. وأهلها عامة بنو أب واحد أو متقاربون في النسب.

٢٨- وأكرمهم عند الله أتقاهم

إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (١٣-٤٩) أكرمكم عند الله أتقاكم: كلما اتقيت الله كلما ازدادت منزلتك في الجنة عنده. وأكرم الناس عنده محمد وأتقاهم له. فله الوسيلة أرفع درجة في الجنة. عليم خبير: عليم بأتقاكم. خبير ببواطن الأمور والصدور.

٢٩- تفرق الناس أحزابا فقرة ١٧أ

أ- إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمُ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ (٩٢-٢١) وَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ كُلٌّ إِلَيْنَا رَاجِعُونَ (٩٣-٢١) وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمُ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ (٥٢-٢٣) فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ زُبُرًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ (٥٣-٢٣) فَذَرْهُمْ فِي غَمْرَتِهِمْ حَتَّى حِينٍ (٥٤-٢٣) هذه أمتكم أمة واحدة: أنظر فصل الرسل ١٠- ٨. فتقطعوا أمرهم: أي اختلف الذين جاءتهم الرسل عن دين الله وهم هنا أهل الكتاب وتفرقوا فيه ولم يكونوا أمة واحدة. زبرا: أي عقائدهم المختلفة أصبحت كزبر بالنسبة لهم. والزبر هي الكتب. بما لديهم: بما لديهم من معتقدات ودين. ويتعلق الأمر دائما بأهل الكتاب. فرحون: معجبون راضون بما لديهم ظنا أنه الهدى. فذرهم: فدعهم. ويتعلق الأمر بمشركي قريش أولا لأن الرسول كان بينهم يدعوهم إلى الله. غمرتهم: جهالتهم وضلالتهم. حتى حين: أي حتى يأتي أمر الله فيهم أو موتهم.

ب- ولو شاء الله لجعلهم أمة واحدة: فصل الهداية ٤٨-١١ت

وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَهُمُ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ يُدْخِلُ مَنْ يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمُونَ مَا لَهُمْ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ (٨-٤٢) لجعلهم: أي لجعل ناس الفريقين المذكورين في الآية السابقة. أمة واحدة: أي أمة على دين واحد وهو الإسلام. في رحمته: أي في الإسلام. ولا يرحم إلا من استحق رحمته وليس الظالمين. والظالمون: وأعظم الظلم الشرك.

ت- وهو الذي سيقضي في اختلافاتهم في الدين وفي كل شيء: فصل الله الحكم ١(٦٧) ١١

وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ (١٠-٤٢)

٣٠- تغيير حالة الأقوام والشعوب

إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلَا مَرَدَّ لَهُ (١١-١٣) ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (٥٣-٨) وسبب التغيير الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر سواء على أنفسنا أم على غيرنا. فإن انتهى قوم عن منكر كانوا يفعلونه حدث التغيير ونزلت عليهم نعمة من نعم الله. وكذلك إن هم قاموا بفعل خير جديد وداوموا عليه. أما إن تعاطوا لمنكر جديد أو تراجعوا عن فعل خير كانوا يفعلونه فالله يسلط عليهم عقابه أو يفتح عليهم باب خيانة أي نعمة أو نعما يستدرجهم بها حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذهم بغتة. ذلك: أي ذلك الأخذ الذي أخذ به الله آل فرعون والذين من قبلهم ناتج عن أنه سبحانه لم يك مغيرا نعمة أنعمها على قوم .... وعن أنه سميع عليم في كل ما يخص عباده فيجازيهم في الدنيا على قدر أفعالهم.

٣١- لكل أمة أجل فصل الموت ١١٠-٢١

٣٢- إن الله قادر على إهلاك الناس فصل مشيئة الله ١(٣٤) ٢٥-٥٢

٣٢أ- إن ابتعدوا عن الذكر: وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمُ (٣٨-٤٧) يستبدل قوما غيركم: وذلك إما بإهلاككم وجعل آخرين مكانكم أو بنقل الرسالة إليهم. لا يكونوا أمثالكم: أي في البخل إن بخلتم وفي الإعراض إن أعرضتم.

٣٢ب- له كل القدرة على ذلك: إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ (١٩-١٤) وَمَا ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ (٢٠-١٤) إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمُ أَيُّهَا النَّاسُ وَيَأْتِ بِآخَرِينَ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى ذَلِكَ قَدِيرًا (١٣٣-٤) وَرَبُّكَ الْغَنِيُّ ذُو الرَّحْمَةِ إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَسْتَخْلِفْ مِنْ بَعْدِكُمْ مَا يَشَاءُ كَمَا أَنشَأَكُمْ مِنْ ذُرِّيَّةِ قَوْمٍ آخَرِينَ (١٣٣-٦) نَحْنُ خَلَقْنَاهُمْ وَشَدَدْنَا أَسْرَهُمْ وَإِذَا شِئنَا بَدَّلْنَا أَمْثَالَهُمْ تَبْدِيلًا (٢٨-٧٦) الغني: الغني عن عباده وعن كل شيء. ذو الرحمة: فرغم كفركم ومعاصيكم وغناه عنكم يرحمكم بإبقائكم. وشددنا أسرهم: أي قوينا خلقهم وهيأتهم. وإذا شئنا: أي عندما نشاء. ووقت ذلك آت لأن " إذا " تدخل على ما هو معلوم الوقوع. بدلنا أمثالهم: فهذا التبديل آت. أي رغم تشديد أسرهم سيقع التبديل. وسيكون في النشأة الأخرى التي يكذب بها الكافرون. أمثالهم: أي هم بأجسامهم وأنفسهم. والمِثل هنا يعني نفس الشيء كما قال تعالى عن الناس وأمثالهم في آية أخرى: " أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ قَادِرٌ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ" (٨١-٣٦)

أما التبديل فهو تغيير شيء من الكل كما قال تعالى: " ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هَذَا أَوْ بَدِّلْهُ (١٥-١٠) ". أي غير منه شيئا. فالناس سيبعثون في نشأة ثانية لا يعلمها الإنسان كما قال تعالى: " وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ (٦٠-٥٦) عَلَى أَنْ نُبَدِّلَ أَمْثَالَكُمْ وَنُنْشئَكُمْ فِي مَا لَا تَعْلَمُونَ (٦١-٥٦) وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ النَّشْأَةَ الْأُولَى فَلَوْلَا تَذَّكَّرُونَ (٦٢-٥٦)". وبالتالي: " بدلنا أمثالهم": أي أعدناهم ببعثهم في العالم الآخر في نشأة أخرى.

٣٢ت- قادر على أن يستبدلهم بخلق جديد: وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ (٦٠-٥٦) عَلَى أَنْ نُبَدِّلَ أَمْثَالَكُمْ وَنُنْشئَكُمْ فِي مَا لَا تَعْلَمُونَ (٦١-٥٦) وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ النَّشْأَةَ الْأُولَى فَلَوْلَا تَذكَّرُونَ (٦٢-٥٦) وَلَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَا مِنْكُمْ مَلَائِكَةً فِي الْأَرْضِ يَخْلُفُونَ (٦٠-٤٣) وما نحن بمسبوقين: أي بعاجزين أو مغلوبين. ولا أحد يقدر أن يهرب من الذي قدرناه له. نبدل أمثالكم: أنظر الفقرة السابقة. وننشئكم في ما لا تعلمون: أي نشأة الآخرة لا يعلمها الإنسان. فلا يعرف إلا النشأة الأولى كما جاء في الآية التالية. علمتم النشأة الأولى: بمعنى رأيتموها وعرفتموها. وهي شكلنا هذا في حياتنا الدنيا. فلولا تذكرون: فهلا تذكرون قدرة الله على بعثكم من جديد ؟ لجعلنا منكم ملائكة: أي لخلقنا منكم أيها البشر ملائكة كما خلقنا عيسى دون أب. يخلفون: أي يخلف بعضهم بعضا مع أن ليس فيهم الذكر ولا الأنثى. بمعنى يخلفون بطريقة أخرى.

٣٢ث- وجعل لهم أجلا لا ريب فيه: فصل الساعة ١١١-٧ ( والفصل كله )


     





تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة