U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

طبيعة الكافرين-06-62

   

٦٢- طبيعة الكافرين

(6/12)

١١- إنهم ضالون فصل الشرك ٥٧-٢٢

١١أ- لأنهم لا يؤمنون بالله: وَمَنْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا (١٣٦-٤) بعيدا: بعيدا عن الحق.

ولا بالنبي محمد : انظُرْ كَيْفَ ضَرَبُوا لَكَ الْأَمْثَالَ فَضَلُّوا فَلَا يَسْتَطِيعُونَ سَبِيلًا (٩-٢٥)

الأمثال: ومنها أنهم مثلوه هنا بالمسحور. من ضمن أمثال أخرى: مجنون، كاهن، شاعر .... فضلوا: ضلوا عن الهدى والحق وعن حقيقة أمرك. فلا يستطيعون سبيلا: أي سبيلا إلى الهدى وإلى إبعاد الناس عنك. أي لم يعرفوا كيف يصفونك لينصرف الناس عنك. أو أن ضلالهم أعمى بصيرتهم وجعلهم لا يستطيعون الاهتداء إلى الحق.

١١ب- ولا بآياته سبحانه: كَذَلِكَ يُؤْفَكُ الَّذِينَ كَانُوا بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ (٦٣-٤٠) كذلك: أي مثل هؤلاء ( يعني مشركو مكة ) الذين أصرفوا عن الحق. يؤفك: أي هنا يصرف عن الحق. بآيات الله يجحدون: يجحدون فلا يصدقونها.

١١ت- ولا بالآخرة:

وَإِنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ عَنِ الصِّرَاطِ لَنَاكِبُونَ (٧٤-٢٣) بَلِ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ فِي الْعَذَابِ وَالضَّلَالِ الْبَعِيدِ (٨-٣٤) إِنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ زَيَّنَّا لَهُمُ آعْمَالَهُمْ فَهُمْ يَعْمَهُونَ (٤-٢٧) أُولَئِكَ الَّذِينَ لَهُمْ سُوءُ الْعَذَابِ وَهُمْ فِي الْآخِرَةِ هُمُ الْأخْسَرُونَ (٥-٢٧) عن الصراط لناكبون: أي زائغون عن الصراط المستقيم. في العذاب: وأول عذاب الله للكفار المعيشة الضنك ثم عذاب سجين بعد الموت يعرضون على النار. أي الأموات ليسوا ممزقين كل ممزق بعد موتهم كأجسادهم التي تظل في الأرض كما يعتقد الذين كفروا ( وجاء في الآية السابقة ). ويوم القيامة سيصلون النار. والضلال البعيد: أي عن الحق. فضلال الكفار يستمر ويزداد بعد موتهم وفي الآخرة أيضا. زينا لهم أعمالهم: وذلك أول العقاب لعدم إيمانهم بالآخرة. مكر من الله سبحانه يضلهم به لأنهم لم يؤمنوا. أعمالهم: أي شركهم وسائر أعمالهم. يعمهون: أي دون تبصرة وتعقل. لهم سوء العذاب: سوء العذاب يترقبهم في الدارين. أما في الآخرة فهو لازم بهم كما جاء في تتمة الآية.

١١ث- صم وعمي: فقرة ١٣ج

إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا عَمِينَ (٦٤-٧) الَّذِينَ كَانَتْ أَعْيُنُهُمْ فِي غِطَاءٍ عَنْ ذِكْرِي وَكَانُوا لَا يَسْتَطِيعُونَ سَمْعًا (١٠١-١٨) مَا كَانُوا يَسْتَطِيعُونَ السَّمْعَ وَمَا كَانُوا يُبْصِرُونَ (٢٠-١١) لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ (٧٢-١٥)

الذين: نعت للكافرين المذكورين في الآية السابقة. أعينهم: أي أعين قلوبهم. في غطاء عن ذكري: هذا كقوله تعالى "على أبصارهم غشاوة (٧-٢)" فيتعامون عن الحق وذكر الله. أو يتغافلون عن القرآن وهو بين أيديهم. لا يستطيعون سمعا: لا يستطيعون سمعا لكرههم كلام الله. سكرتهم: ضلالتهم.

قال نوح: قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَآتَانِي رَحْمَةً مِنْ عِنْدِهِ فَعَمِيَتْ عَلَيْكُمُ أَنُلْزِمُكُمُوهَا وَأَنْتُمْ لَهَا كَارِهُونَ (٢٨-١١) رحمة: وهي النبوة هنا. فعميت عليكم: أي البينة. أنلزمكموها: أنجبركم على قبول البينة من الله ؟

أنظر فصل الله تجاه الكافرين ٦٤-١٣ت٤

فصل الهداية ٤٨-٣٤-٣٥

١١ج- إنهم أضل الخلق: بَلْ هُمُ أَضَلُّ سَبِيلًا (٤٤-٢٥)

أضل من الأنعام: فقرة ١٣ج (٤٤-٢٥)

لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمُ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمُ آذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمُ أَضَلُّ (١٧٩-٧) وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ (٥٠-٢٨).أَمْ تَحْسِبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمُ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمُ أَضَلُّ سَبِيلًا (٤٤-٢٥) لا يبصرون بها - لا يسمعون بها: أي الحق. يعني لا يريدونه. أكثرهم: أكثرهم لأن فيهم من يرى الحق ولا يتبعه كرها له وتكبرا عنه أو إن الله لا يعمم ليخرج نسبة منهم من هذه الحقيقة لعلها تؤمن. أم تحسب أن أكثرهم يسمعون أو يعقلون: فهم لا يسمعون سماع تدبر ولا يعقلون لتقصي الحق.

١١ح- يعدلون عن الحق: بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ (٦٠-٢٧) ثُمَّ هُمْ يَصْدِفُونَ (٤٦-٦) وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ (٤٥-١٠) أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ أَنَّى يُصْرَفُونَ (٦٩-٤٠) أي كيف يصرفون عن الحق.

١١خ- إنهم في غرور: إِنِ الْكَافِرُونَ إِلَّا فِي غُرُورٍ (٢٠-٦٧)

١١د- يتبعون الباطل والشرك: ذَلِكَ بِأَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا اتَّبَعُوا الْبَاطِلَ (٣-٤٧) أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ (٦٧-٢٩) أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ (٥٠-٥) ذلك: إشارة إلى ما ذكر من إضلال الكفار وإصلاح بال المؤمنين. الباطل: وهو الشرك بالله وكل ما هو كذب لا حقيقة له ويؤدي إلى النار.

لا يتبعون إلا الظن:

فصل الشرك ٥٧-١٣ذ

فقرة ٣ب٨

إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ (٦٦-١٠) في معتقداتهم وشركهم.

١١ذ- إنهم في ضلال بعيد: إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ قَدْ ضَلُّوا ضَلَالًا بَعِيدًا (١٦٧-٤) بَلِ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ فِي الْعَذَابِ وَالضَّلَالِ الْبَعِيدِ (٨-٣٤) الَّذِينَ يَسْتَحِبُّونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الْآخِرَةِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا أُوْلَئِكَ فِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ (٣-١٤) وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ (٥٣-٢٢) وَمَنْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا (١٣٦-٤) بعيدا - بعيد: بعيد عن الحق والصواب. في العذاب والضلال البعيد: أنظر الفقرة ١١ت. يستحبون: يفضلون. الظالمين: وأعظمهم المشركون.

وفي يوم القيامة: قَالَ قَرِينُهُ رَبَّنَا مَا أَطْغَيْتُهُ وَلَكِنْ كَانَ فِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ (٢٧-٥٠) إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلَالٍ وَسُعُرٍ (٤٧-٥٤) وَمَنْ كَانَ فِي هَذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلًا (٧٢-١٧) قال قرينه: وهو شيطانه الذي قيض له وحضر معه في موقف الحكم واعترف بأعماله الشيطانية كما جاء آية سابقة. ما أطغيته: أي ما أضللته رغما عنه. وهذا رد بلا شك على الإنسان الذي سيتهم قرينه بأنه هو المسؤول عن كفره. بعيد: أي بعيد عن الحق. أي لو كان مهتديا لما اتبع وساوسي. والمقصود من قول القرين: " يا ربي لا تزدني عذابا بسبب ذنوب قريني ". المجرمين: والمشركون أعظمهم. ضلال: وهو ضلال الآخرة في ظلمات لا نور لهم. لن يعلموا من الله إلا العذاب. ومن كان في هذه: أي في الدنيا. أعمى: أعمى عن الحق. فهو في الآخرة أعمى: للمقارنة: المؤمن سيؤتى كتابه بيمينه مرتين. في المرة الأولى سيؤتى كتاب حسناته وسيئاته في ختام الديوان الأول ديوان المظالم والميزان. أما الكافر فسيؤتاه هناك بشماله وقد قرأ صحفه في مواقف قبل ذلك. في المرة الثانية سيؤتى المؤمن كتاب حسناته في الديوان الثاني ديوان الحساب اليسير. وكل سيئاته قد بدلت حسنات. وسيقرأه. ثم يؤتى نورا في يمينه على قدر إيمانه وبه سيهتدي في مسيرته في اتجاه الأمام. أما الكافر فسيكون في الديوان العسير حول جهنم. وسيؤتى كتابه هذه المرة وراء ظهره ثم يحشر مع أمثاله أعمى وأصم وأبكم مدة طويلة ويوثق بالوثاق حتى يحين وقت دخوله إلى جهنم. فصل جهنم ١١٥ - ب٥٠. لذلك لن يستطيع أن يقرأ كتابه هناك. فالآية جاءت في سياق قراءة كتاب الأعمال في الديوان الثاني. أنظر تفاصيل عن ذلك في كتاب قصة الوجود. والفرق أيضا بين المؤمن والكافر في الآخرة هو أن هذا الأخير لن يبصر إلا بواسطة نور خارجي كما في الدنيا. أما المؤمن فسيؤتى نورا يظل في كيانه إلى الأبد يرى به كل مرة دخل في ظلمة ظل كثيف لا يحتاج إلى مصباح. وأضل سبيلا: بعد الديوان العسير سيتبين للكافر ضلاله بفقدان حواسه. لا يدري حينئذ متى ستنتهي مسيرته حتى يخسف به إلى أرض من الأرضين السبع على تلك الحال. ليس أمامه بعد ذلك إلا سبيل جهنم.

١١ر- ضلال مبين: بَلِ الظَّالِمُونَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (١١-٣١) لَكِنِ الظَّالِمُونَ الْيَوْمَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (٣٨-١٩)(...) وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ وَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (٣٩-١٩) الظالمون: وهم هنا المشركون. مبين (١١-٣١): واضح. فكيف يشركون بالله ما لا يخلق شيئا وهم يخلقون ؟ اليوم: أي في الدنيا. مبين (٣٨-١٩): واضح لكنهم لا يرون أنهم في ضلال. وهم: أي اليوم في الدنيا. في غفلة: أي لا يستوعبون هول مصيرهم الذي ينتظرهم.


     





تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة