U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

الهداية-07

   

٤٨- الهداية

(7/9)

٣٤- الذين لا يهديهم الله

 فصل الله تجاه الكافرين ٦٤-٩

 فقرة ٣٥

٣٤أ- الذين لا يؤمنون بالآيات: إِنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ لَا يَهْدِيهِمُ اللَّهُ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (١٠٤-١٦) وَأَنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ (١٠٧-١٦) الذين لا يؤمنون بآيات الله: أي الذين يشكون في نبوة الرسول ويظنون أن أحدا ما يعلمه كما جاء في الآية السابقة. والآية عامة.

٣٤ب- الذين يتعامون عن الحق: وَمَا أَنْتَ بِهَادِي الْعُمْيِ عَنْ ضَلَالَتِهِمُ (٥٣-٣٠) العمي: وهم هنا الذين يتعامون عن الحق ويكرهونه.

٣٤ت- الذين أضلهم الله: إِنْ تَحْرِصْ عَلَى هُدَاهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُهْدَى مَنْ يُضِلُّ (٣٧-١٦)

فإن الله لا يهدى من يضل: أي من أضله الله لا يُهدى.

٣٤ث- وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (٢٥٨-٢) إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (١٤٤-٦).وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ (٢٦٤-٢) وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ (١٠٨-٥) إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ (٦-٦٣) إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ (٣-٣٩) إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ (٢٨-٤٠) الظالمين: أي الظالمين في المعتقد والأعمال. كاذب كفار: أي هنا الذي يشرك مدعيا أن آلهته تقربه إلى الله زلفى. كفار: أي في غاية الكفر. مسرف كذاب: (هذا من قول مؤمن من آل فرعون ) أي إن كان موسى قد أسرف في أقواله وكذب على الله فلن يهديه إلى النصر. والآية عامة تشمل كل مسرف كذاب حتى فرعون وقومه الذين أسرفوا في الكذب على الله بالشرك وفي الفساد والقتل.

٣٤ج- الذين يكفرون بالإيمان عدة مرات: كَيْفَ يَهْدِي اللَّهُ قَوْمًا كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُوا أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (٨٦-٣) إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرًا لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلَا لِيَهْدِيَهُمْ سَبِيلًا (١٣٧-٤) أي لن يهديهم الله إلى التوبة ليغفر لهم. أما في الآخرة فلن يغفر لمن مات كافرا سواء كفر مرة أو عدة مرات. ثم ازدادوا كفرا: أنظر التفسير في فصل التوبة ٧٥-٦ب.

كيف يهدي الله قوما ... ؟: ذلك لأن الله لا يهدي القوم الظالمين كما جاء في آخر الآية. وهذا هو جواب السؤال. ولو شاء لهدى الناس جميعا. وهؤلاء الظالمون أيقنوا بأن الرسول حق ومع ذلك كفروا.

وكذلك الذين كفروا وظلموا: إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَظَلَمُوا لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلَا لِيَهْدِيَهُمْ طَرِيقًا (١٦٨-٤) إِلَّا طَرِيقَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا (١٦٩-٤) تفسير في فصل التوبة ٧٥- ٦ب

٣٤ح- لا يهديهم لأنهم لا يعقلون: إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ (٢٢-٨) أي الذين لا يريدون أن يتعقلوا فأعماهم كبرهم.

٣٤خ- ولو أسمعهم لا يهتدون: وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْرًا لَأَسْمَعَهُمْ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوا وَهُمْ مُعْرِضُونَ (٢٣-٨)

٣٥- لا يهدي الله الكافرين فحسب بل يضلهم فصل طبيعة الكافرين ٦٢-١١

وَفَرِيقًا حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلَالَةُ (٣٠-٧) أي استحقوها فكانت ضلالتهم حقا وعدلا.

٣٥أ- الذين غضب الله عليهم: قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذَلِكَ مَثُوبَةً عِنْدَ اللَّهِ مَنْ لَعَنَهُ اللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ (...) أُوْلَئِكَ شَرٌّ مَكَانًا وَأَضَلُّ عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ (٦٠-٥) هل أنبئكم بشر من ذلك: أي هل أخبركم بشر من نقمكم لنا وكرهكم لديننا ( خطاب لأهل الكتاب ). مثوبة عند الله: أي وشر من ذلك هو هذا الجزاء من الله. لعنه الله: أي طرده من رحمته. شر مكانا: أي في النار. سواء السبيل: أي الطريق السوي المستقيم.

٣٥ب- الظالمون: وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ (٢٧-١٤)

٣٥ت- المتكبرون الذين يجحدون بآيات الله:

١- سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِي الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لَا يُؤْمِنُوا بِهَا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لَا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ (١٤٦-٧) سأصرف عن آياتي ... : أي سأجعل المتكبرين يعرضون عن آياتي فلا يستوعبونها ولا يقدرونها حق قدرها ولا يؤمنون بها. الرشد: الإيمان والهدى. الغي: الضلال والفساد. وكانوا عنها غافلين: أي يتغافلون عنها عمدا.

٢- كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ مُرْتَابٌ (٣٤-٤٠) الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ (...) كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ (٣٥-٤٠) كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ الْكَافِرِينَ (٧٤-٤٠) فقرة ٣٥ذ٦. كذلك يضل الله ...: هذا لما قال قوم فرعون المشركون: لن يبعث الله رسولا بعد يوسف. كذلك يضل ... مسرف: أي مسرف في عقيدته بالشرك. وهو من الذين يجادلون في آيات الله كما جاء في الآية التي تلي هذه. مرتاب: أي شاك في ما أتت به الرسل. سلطان: حجة وبرهان. كذلك يطبع الله ...: أي كذلك يطبع الله على قلبه فيجادل في آياته بغير سلطان. يطبع: يختم. متكبر: أي متكبر عن عبادة الله الواحد الأحد. جبار: أي جبار بأعماله الظالمة. كذلك يضل الله الكافرين: أي الذين لم يؤمنوا به يضلهم بنفس الشكل فيتبعون ما لا وجود له وهم كالذين في النار ضلت عنهم آلهتهم.

٣٥ث- الذين يتخذون الشياطين أولياء: وَفَرِيقًا حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلَالَةُ إِنَّهُمُ اتَّخَذُوا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَيَحْسِبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ (٣٠-٧) حق عليهم الضلالة: أي استحقوها فكانت ضلالتهم حقا وعدلا. أولياء: أي من يتولون أمورهم.

٣٥ج- الذين يفسدون في الأرض: فَهَلْ عَسَيْتُمُ إِنْ تَوَلَّيْتُمُ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمُ (٢٢-٤٧) أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمُ (٢٣-٤٧) فهل عسيتم: أي فلعلكم. توليتم: أي هنا أعرضتم عن القتال كما جاء في السياق. لعنهم الله: أي طردهم من رحمته. فأصمهم: فلا يسمعون كلام الله والحق سماع قبول. وأعمى أبصارهم: فلا يبصرون الحق.

٣٥ح- الذين يزيغون عن الطريق المستقيم: فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ (٥-٦١) ويتعلق الأمر هنا ببني إسرائيل.

٣٥خ- الذين لا يؤمنون بالآخرة: إِنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ زَيَّنَّا لَهُمُ أَعْمَالَهُمْ فَهُمْ يَعْمَهُونَ (٤-٢٧) زينا لهم أعمالهم: وهذا التزيين هو أول العقاب لعدم إيمانهم بالآخرة. فذلك مكر من الله سبحانه يضلهم به. أعمالهم: أي شركهم وسائر أعمالهم.

٣٥د- إن الله يضلهم ليعاقبهم: فَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُصِيبَهُمْ بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ (٤٩-٥) والضلال هو أول العقاب. فإن تولوا: أي إن تولى أهل الكتاب عن حكمك بينهم بما أنزل الله.

٣٥ذ- ويضلهم بالطرق التالية: أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ أَنَّى يُصْرَفُونَ (٦٩-٤٠) أي كيف يصرفون عن الحق وعن تلك الآيات ؟

١- يصرف قلوبهم عن الحق: فقرة ٣٥ح

صَرَفَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَفْقَهُونَ (١٢٧-٩) صرف الله قلوبهم: أي صرف قلوب المنافقين عن الحق والقرآن والهدى. بأنهم قوم لا يفقهون: أي بما أنهم لا يريدون أن يفقهوا الدين تكبرا منهم صرف الله قلوبهم عن الحق. أو صرف الله قلوبهم بجعلهم لا يفقهون عقابا على خبث نفوسهم.

٢- يجعل قلوبهم قاسية: فقرة ٣٧أ (٢٢-٣٩)

وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً (١٣-٥) يتعلق الأمر ببني إسرائيل. قاسية: أي لا تلين إلى الإيمان بل يحرفون الكلم ( أي كلام الله ) عن مواضعه.

ويضيق صدورهم تجاه الإسلام: فقرة ٣٧أ

٣- يختم على قلوبهم فيتبعون أهواءهم: فقرة ٣٥ت٢ (٣٥-٤٠)- والفقرة ٣٧أ- وفصل الله تجاه الكافرين ٦٤-٨

٤- يصرفهم عن القرآن:

فصل القرآن ٩-٤٢ح

فصل الله تجاه الكافرين ٦٤-٨

فقرة ٣٨ب

٥- يتركهم يعمهون :

فقرة ٣٥خ

فصل الله تجاه الكافرين ٦٤-٨

وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ (١٨٦-٧) وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا صُمٌّ وَبُكْمٌ فِي الظُّلُمَاتِ (٣٩-٦) لَقَدْ حَقَّ الْقَوْلُ عَلَى أَكْثَرِهِمْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (٧-٣٦) إِنَّا جَعَلْنَا فِي أَعْنَاقِهِمُ أَغْلَالًا فَهِيَ إِلَى الْأَذْقَانِ فَهُمْ مُقْمَحُونَ (٨-٣٦) وَجَعَلْنَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سُدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سُدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ (٩-٣٦) ونذرهم: ونتركهم. طغيانهم: وهو هنا تجاوزهم لحدود الله. الظلمات: ظلمات الكفر والجهل. أي لا يبصرون نور الحق. حق القول على أكثرهم: أي وجب عليهم قضاء الله بالعذاب.

٦- يضل أعمالهم : الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ أَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ (١-٤٧) وَالَّذِينَ كَفَرُوا فَتَعْسًا لَهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ (٨-٤٧) ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ (٩-٤٧) أضل أعمالهم: أي أبطلها إن كانت أعمال خير. فلا ثواب لها. أو أضل أعمالهم في الدنيا بحيث تكون من أعمال أهل النار. فتعسا: أي شقاء وهلاك.

ويزينها لهم:

فقرة ٣٥خ

فصل الله تجاه الكافرين ٦٤-٨ض

فصل طبيعة الكافرين ٦٢-١٠ز

أَفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ كَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ (١٤-٤٧) على بينة من ربه: أي علم الحق من كلام الله واتبعه. كمن زين له سوء عمله: أي زين له الشرك بالله والمعاصي من الشيطان أو من أمثاله من الكفار. فلا يستوي في الجزاء هو ومن كان على بينة من ربه.

٧- كما يزينها للأمم أيضا: كَذَلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ (١٠٨-٦) كذلك: أي كما زينا لهؤلاء ( أي لمشركي قريش ) ما هم فيه حتى أنهم قد يسبون الله عدوا بغير علم زينا لكل أمة عملهم. وتزيين الخير من الله. وتزيين الشر من الشيطان الذي يتركه سبحانه يزين لأوليائه. وبالتالي كل تزيين فهو من الله إما مباشرة منه أو يترك الناس يستحوذ عليهم الشيطان.

٨- ويرسل الشياطين على الكافرين: فصل الجن ٤٩-١٧

٩- ولما يريد أن يعاقب قرية يأمر مترفيها فيفسقون فيها: فصل العقاب في الدنيا١٠٧-١٢(١٦-١٧)

١٠- ويمهلهم: وَأُمْلِي لَهُمُ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ (٤٥-٦٨) وأملي لهم: أي أطيل لهم المدة وأمهلهم. كيدي: مكري. متين: عظيم وشديد.

٣٥ر- لا يضل الله قوما حتى يبين لهم ما عليهم أن يتقوه: وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِلَّ قَوْمًا بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ حَتَّى يُبَيِّنَ لَهُمْ مَا يَتَّقُونَ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (١١٥-٩) في سياق الذين يستغفرون للمشركين. معطوف على قوله: " ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ... " "وما كان استغفار إبراهيم لأبيه ...". أي استغفاركم للمشركين قبل نزول النهي عنه لن يؤاخذكم الله عليه. لكن إن لم تتقوه بعد ذلك يضلكم. ففي الآية تحذير عما سيكون في المستقبل. والآية عامة في كل أوامر الله: ما كان الله أن يكتب ضلالا عمل قوم أرشدهم إلى دينه حتى يبلغهم أوامره فيه ونواهيه أي حتى يعصون أمرا بينه لهم. عليم: فهو عليم بحال كل قوم ومواقفهم تجاه أوامره وعليم بمن يستحق الضلال ومن يستحق الهداية.

٣٥ز- وإذا أراد أن يضل أحدا يسره للعسرى: وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى (٨-٩٢) وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى (٩-٩٢) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى (١٠-٩٢) من بخل: أي بخل بماله ولم يعط منه حق الله للفقراء. واستغنى: أي عن عبادة الله وثوابه.

٣٥س- وحق عليه الخسران والعذاب: وَمَنْ يُضْلِلْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (١٧٨-٧) وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ (١٨-٢٢) ومن يضلل: أي من يضله الله. حق عليه: أي وجب عليه العذاب لأنه يستحقه. والضلال هو أول العقاب.

٣٥ش- ولا أحد بعد ذلك يستطيع هدايته: أَتُرِيدُونَ أَنْ تَهْدُوا مَنْ أَضَلَّ اللَّهُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ سَبِيلًا (٨٨-٤) والضالون هنا هم من المنافقين.

قال نوح لقومه: وَلَا يَنفَعُكُمْ نُصْحِي إِنْ أَرَدْتُ أَنْ أَنصَحَ لَكُمُ إِنْ كَانَ اللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يُغْوِيَكُمْ (٣٤-١١) يغويكم: يضلكم.

أنظر الفقرة ٣٥ذ٣ (٢٣-٤٥)- فصل الله الهادي ١(٥٥) ٤

٣٥ص- يضلهم الله على علم: أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ ... (٢٣-٤٥) وأضله الله على علم: أي أضله الله بعد أن بلغه علمه وأمره. أو أضله لأنه عليم بخبث نفسه.

٣٦- بعض الرسل دعوا الله بأن يضل الكافرين

أ- نوح : وَلاَ تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلَالًا (٢٤-٧١) وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا (٢٨-٧١) الظالمين: وهم هنا المشركون.

ب- موسى: فصل موسى ٢٦-٥٦ (٨٨-١٠)


     





تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة