U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

ذكر الله-09-76

   

٧٦- ذكر الله

(9/9)

٢٢- كيف وعلى ماذا نذكر الله ؟

قال تعالى: فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَمَا عَلَّمَكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ (٢٣٩-٢) فاذكروا الله كما علمكم: أي صلوا الصلاة بكل أركانها عند استتباب الأمن هنا.

٢٢أ- تجب مباركته تعالى لأجل أسماءه وصفاته: تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ (١-٦٧) وَتَبَارَكَ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا (٨٥-٤٣) تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ (٧٨-٥٥) فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ (١٤-٢٣) تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ (٥٤-٧) فَتَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ (٦٤-٤٠) تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجًا وَقَمَرًا مُنِيرًا (٦١-٢٥) تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا (١-٢٥)

تبارك الله أي تعاظم وتعالى. والبركة هي الكثرة والاتساع. الملك: أي ملك الدنيا والآخرة والوجود كله والتصرف والسلطان المطلق. الجلال: العظمة المتجلية في كل شيء. بروجا: هي منازل مشرفة لكوكبات النجوم. سراجا: أي نجما وقادا وهو الشمس هنا. منيرا: أي يعكس النور. الفرقان: أي الذي يفرق بين الحق والباطل، بين الحلال والحرام. للعالمين: وهم هنا الجن والإنس.

وقال تعالى للنبي : تَبَارَكَ الَّذِي إِنْ شَاءَ جَعَلَ لَكَ خَيْرًا مِنْ ذَلِكَ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَيَجْعَلْ لَكَ قُصُورًا (١٠-٢٥) خيرا من ذلك: أي مما يشترط الكفار ليؤمنوا بك. يعني أن يلقى إليك كنز ... وتشير الآية إلى أن كل ما يرزق به العباد فهو بمشيئة الله لا استجابة لطلب من الكفار.

٢٢ب- وتعظيم شأنه لأجل صفاته وأفعاله:

١- وَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (٨-٢٧) فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ (٨٣-٣٦) سُبْحَانَ الَّذِي خَلَقَ الْأَزْوَاجَ كُلَّهَا مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ وَمِنْ أَنفُسِهِمْ وَمِمَّا لَا يَعْلَمُونَ (٣٦-٣٦) رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانكَ (١٩١-٣) فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ (١١٤-٢٠) وسبحان الله: أي تنزه وتبرأ من كل نقص. ملكوت: أي الملك المطلق. الأزواج: الأصناف. ما خلقت هذا باطلا: أي خلق السماوات والأرض. باطلا: عبثا. أو دون حساب وراء ذلك. فتعالى الله: أي على إثر إنزالنا هذا القرآن بوعيده عليكم بالثناء على الله الأعلى الملك الحق لا شريك له في ملكه ولا في حكمه. الملك: له ملكية كل شيء وسلطان على كل شيء. الملك الحق: أي الملك الحقيقي. وملكه حق وأبدي.

٢- تعالى عن كل شرك: سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يَصِفُونَ (١٠٠-٦) سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ (١٨٠-٣٧)  سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ (٩١-٢٣) فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ (٢٢-٢١) سُبْحَانَ رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ (٨٢-٤٣) سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يَقُولُونَ عُلُوًّا كَبِيرًا (٤٣-١٧) وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ (٢٦-٢١) سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (٤٣-٥٢) سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (٦٧-٣٩) فَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (٩٢-٢٣) سُبْحَانَهُ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ (١٧١-٤) لَوْ أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَدًا لَاصْطَفَى مِمَّا يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ سُبْحَانَهُ (٤-٣٩) تَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (٣-١٦)

رب العزة: أي مالك العزة والغلبة والمتصرف فيها. عما يصفون - عما يقولون: أي بأن له شريكا أو صاحبة أو ولدا أو آلهة معه ... لاصطفى مما يخلق: أي لاختار من خلقه وليس من نسل إذ لا نسل له. فهو لا يلد خلافا لما يزعم النصارى واليهود والمشركون أن له ابنا إلها من صلبه، تعالى عما يصفون.

٣- إسراء النبي : سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَا (١-١٧) لقد أسري بالنبي من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى في جزء من ليلة واحدة.

٤- وعد الله: سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنْ كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولًا (١٠٨-١٧) هذا من كلام المؤمنين من علماء أهل الكتاب لأن البشرى ببعث محمد قد تحققت.

٥- العلم: سُبْحَانكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا (٣٢-٢) هذا من كلام الملائكة.

٦- عند ركوب الفلك والأنعام: ثُمَّ تَذْكُرُوا نِعْمَةَ رَبِّكُمُ إِذَا اسْتَوَيْتُمْ عَلَيْهِ وَتَقُولُوا سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ (١٣-٤٣) عليه: أي على ذلك يعني الفلك والأنعام.

٧- ولما طلب من النبي تحقيق معجزات: قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنتُ إِلَّا بَشَرًا رَسُولًا (٩٣-١٧)

سبحان ربي: أي تنزه ربي فهو غني عنكم وهو الفاعل لما يشاء وقتما يشاء وليس استجابة لطلبكم. ذلك لأن الكفار اشترطوا على محمد أن يأتيهم بمعجزات محددة لكي يؤمنوا.

٢٢ت- والتسبيح بحمده لأجل صفاته:

١- الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (٢-١) فَلِلَّهِ الْحَمْدُ رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَرَبِّ الْأَرْضِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (٣٦-٤٥) الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ (١-٦) الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ (١-٣٥) الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ (١-٣٤) العالمين: العالمين تشمل كل عالم موجود من الأحياء وهم الملائكة والروح والجن والإنس والحيوانات والحشرات وغيرها بمختلف أشكالها. وكل الأحياء الذين في الآخرة أيضا. جاعل الملائكة رسلا ...: أنظر التفسير في فصل الملائكة ٢-١

٢- يجب أن نسبح بأسماءه: فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ (٥٢-٦٩) سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى (١-٨٧) فسبح باسم ربك العظيم: أي فنزه أيها النبي ربك عما لا يليق بكل اسم عظيم هو له. والعظيم من أسماء الله أيضا. وكل إنسان معني بهذا الأمر. الأعلى: لقد علا الله على العرش علوا كبيرا. أنظر التفاصيل في كتاب قصة الوجود.

٣- ونسبح بحمده لأجل تنزيله للقرآن: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجَا (١-١٨) وقد ابتدأ القرآن بحمد الله: الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (٢-١)

الحمد لله هو الرضا بقضائه والشكر على نعمه في كل الأحوال. فمهما كانت حالة العبد فهو في نعم من الله. عوجا: أي ميلا عن الصواب أو اختلافا أو تناقضا. العالمين: أنظر الفقرة السابقة.

٤- ولأجل الآيات التي يريها للناس: فصل التنبؤات ٤٤- ب٧ (٩٣-٢٧)

٥- ولأجل نعمه تعالى: وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَمِيثَاقَهُ الَّذِي وَاثَقَكُمْ بِهِ (٧-٥) وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ (١١-٩٣)(ونعمة الإسلام هي أكبر النعم) فصل نعم الله على الناس ٥٢-٣٩-١٥. وميثاقه ....: الميثاق هنا هو العهد الذي كان لهم مع النبي كما جرى ليلة العقبة تحت الشجرة.

٦- ولأجل وحدانيته: فصل الشرك ٥٧-٢٤ب

وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ (١١١-١٧) لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ (...) الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (٦٥-٤٠) ولم يكن له ولي من الذل: أي لا يحتاج إلى ولي. وعادة نحتاج الولي ليدفع عنا الذل. العالمين: أنظر الفقرة السابقة.

٧- الحمد لله على اعتراف الكافرين بأنه هو الخالق: قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ (٢٥-٣١) فصل اعتقادات الكافرين ٦٠-١٣ث (٢٥-٣١)

وعلى اعترافهم بأنه هو محيي الأرض بعد موتها: قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ (٦٣-٢٩) فصل اعتقادات الكافرين ٦٠-١٣ج (٦٣-٢٩)

٨- الحمد لله لأن لا يستوي الذي يقدر وهو الله والذي لا يقدر أي الآلهة الباطلة:

فصل الأمثال ٤٦-٢٦ث

٩- عند ركوب الفلك والأنعام: ثُمَّ تَذْكُرُوا نِعْمَةَ رَبِّكُمُ إِذَا اسْتَوَيْتُمْ عَلَيْهِ وَتَقُولُوا سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ (١٣-٤٣) عليه: أي على ذلك يعني الفلك والأنعام.

١٠- عندما نرجع إلى الله بعد ظلمنا: قَالُوا سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ (٢٩-٦٨)( من كلام أصحاب جنة لما حطمت لأنهم أبوا إطعام المساكين ) لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانكََ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ (٨٧-٢١)( من كلام يونس عليه السلام ) ظالمين: ظالمين لأنفسنا بالمعصية ومنع الفقراء حقهم. من الظالمين: من الظالمين لأني تجاوزت حدودي بهروبي من قومي دون إذن منك وأنا رسولك.

١١- يجب أن نسبح بحمده عند النصر ودخول الناس في الإسلام: فصل الجهاد ٨٥-١٨ر (١إلى٣-١١٠)

١٢- عندما يفضلنا بشيء كما قال داوود وسليمان: وَقَالَا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي فَضَّلَنَا عَلَى كَثِيرٍ مِنْ عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ (١٥-٢٧) فضلنا: وتفضيل الله يكون بعطائه.

١٣- وعندما يهب لنا ذرية كما حمده إبراهيم على ذلك:

فصل إبراهيم ١٧-٢٠ث (٣٩-١٤)

١٤- لما ينجينا من القوم الظالمين: فَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي نَجَّانَا مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (٢٨-٢٣)( من كلام نوح ) الظالمين: وهم هنا المشركون المعتدون.

١٥- لما يعاقب الكافرين: وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَطَرًا فَسَاءَ مَطَرُ الْمُنذَرِينَ (٥٨-٢٧) قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ (٥٩-٢٧) مطرا: مطرا من حجارة من سجيل ( على قوم لوط ). المنذرين:  وهم هنا الذين خوفهم لوط من عذاب الله فلم يبالوا. قل الحمد لله: قل يا محمد الحمد لله على هلاك الكفار من الأمم الماضية.

١٦- وعندما يقطع دابرهم: فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (٤٥-٦)

ويتعلق الأمر بالأمم الكافرة القديمة. ظلموا: أي هنا أشركوا وطغوا.

٢٢ث- طرق أخرى لذكره تعالى: فقرة ٨

أن ندعوه بأسمائه: فصل أسماء الله الحسنى ١(٢) ٣

قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (١-١١٢) الله أحد: أي الواحد الذي لا ثاني معه. يعني الآلهة ليست مثنى ولا ثلاث ولا رباع .... فالإله واحد أحد. وهو الله.

أن نقرأ باسمه : فصل أسماء الله الحسنى ١(٢) ٦ (١-١)(١-٩٦)

٢٣- الكل يسبح بحمده فصل الله الحميد ١(٤) ١

وكانت الجبال والطير تسبح مع داوود عليه السلام: فصل داوود ٢٩- ٦

٢٤- له الحمد في الدارين وفي السماوات وفي الأرض  فصل الله الحميد ١(٤) ٢

٢٥- له الحمد يوم القيامة

يَوْمَ يَدْعُوكُمْ فَتَسْتَجِيبُونَ بِحَمْدِهِ (٥٢-١٧) يوم يدعوكم: أي يدعوكم إلى القيام من قبوركم. فتستجيبون بحمده: أي تستجيبون مؤمنكم وكافركم معترفين بوحدانيته أي بحمده وحده. وستحمدونه يومئذ طمعا في ثوابه وخوفا من عقابه. لكن لن ينفع ذلك إلا المؤمنين.

وعندما يُقضى بين العباد:

وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَقِيلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (٧٥-٣٩) وقضي: أي انتهى القضاء.

الملائكة من حول العرش سيسبحون يومئذ أيضا بحمد الله: وَتَرَى الْمَلَائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ (٧٥-٣٩) تفسير في فصل يوم الحساب ١١٤-٢٠ح.

٢٦- الحمد في الجنة فصل الجنة ١١٧ ت٤٧


     





تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة