U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

القرآن-13

   

٩- القرآن

(13/22)


٢٧- لا يمسه إلا المطهرون

فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ (٧٥-٥٦) وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ (٧٦-٥٦) إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ (٧٧-٥٦) فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ (٧٨-٥٦) لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ (٧٩-٥٦) تَنزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (٨٠-٥٦) لو تعلمون: والخطاب للكفار بوحدانية الله وبالبعث كما في السياق. ونفى عنهم العلم بلفظ " لو ". عظيم: فالكفار لا يعلمون عظمة هذا القسم. ولو علموا لآمنوا. وهو عظيم لأنه يستوجب الإيمان بالمقسم عليه وهو القرآن للنجاة من النار. كريم: رفيع القدر. أو كريم على من آمن به. مكنون: مصون ومحفوظ. كتاب مكنون: أي في السماء لأن الآية من جواب القسم. ونظيرها الآية: بل هو قرآن مجيد (٢١-٨٥) في لوح محفوظ (٢٢-٨٥). أنظر الفقرة ٢٦لا يمسه إلا المطهرون: وهم الملائكة لأن هذه الآية داخلة في جواب القسم وآخره: " تنزيل من رب العالمين ". وطبعا على الناس أن يقتدوا بذلك. عليهم ألا يمسوا القرآن إلا وهم في طهارة. المطهرون: أي من أي ذنب وهم الملائكة. ومن الشرك والجنابة والحيض بالنسبة للناس.

٢٨- قراءة القرآن

٢٨أ- فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ (...) فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ (٢٠-٧٣) إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ (...) يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ (٢٩-٣٥)

٢٨ب- الأمر إلى النبي محمد بقراءة القرآن: فصل  محمد ٣٩-٢١غ

وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ (٩١-٢٧) وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآنَ (٩٢-٢٧) المسلمين: أي الخاضعين لله وحده لا شريك له. وأن أتلو القرآن: أتلوه ليهتدي به الناس.

٢٨ت- وترتيله : وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا (٤-٧٣) اقرأه بتمهل مع تبيان كل حروفه.

٢٨ث- يجب الاستماع إليه: فصل طبيعة المؤمنين ٧٠-٢٥

وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (٢٠٤-٧) وأنصتوا: أي فاسكتوا لأجل الاستماع. لعلكم ترحمون: ترحمون بإدراك معانيه واتباع تعاليمه فتفوزوا بالجنة.

٢٨ج- وأن يُحفظ في الصدور:

بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ (٤٩-٢٩) آيات بينات في صدور ...: أي آيات فيها حجج واضحات لقلوب العلماء. الذين أوتوا العلم: هكذا سمى الله الحافظين للقرآن ولكل كتبه مع معانيها البينة. والنبي منهم إلا أنه أوتي العلم بالوحي. ولم يكن من قبله يتلو كتابا ولا يخطه بيمينه كما جاء في الآية السابقة.

٢٨ح- حالة المؤمنين عند قراءته: فصل إيمان المؤمنين ٦٨-١٣

اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ (٢٣-٣٩)

أحسن الحديث: وهو القرآن. أحسن من كل حديث بألفاظه وأسلوبه ومضمونه. والأحسن لمصلحة العباد. فهو الحق المبين. متشابها مثاني: أي مثانيه متشابهة في الحسن والإعجاز وبلاغة التركيب دون تعارض أو اختلاف أو تناقض. مثاني: أي تثنى فيه وتردد بفنون التصريف وعلوم التفصيل المضادات كمسائل الجنة والنار وأحوال الكافرين والمؤمنين والدنيا والآخرة وأمثال هؤلاء وهؤلاء ... وهو كله مثاني كسورة الفاتحة. قال تعالى: " وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ (٨٧-١٥)" تقشعر: ترتعد وتضطرب. أي يصيب قلوب المؤمنين الخوف من الله حتى يحسوا برعشة في جلودهم. وذلك كلما تليت عليهم آيات جديدة تماما كما يحدث للسماوات وأهلها حين يتكلم الله بالوحي. وكذلك كلما مروا على آيات غضب الله وعقابه. الذين يخشون ربهم: فخشية القلوب هي التي تجعل الجلد يقشعر. تلين: تهدأ وتخضع. فبعد استيعاب محتوى الآيات الجديدة تلين القلوب والجلود إلى ذكر الله طائعة أمره. ثم كلما مروا على آيات رحمة الله كلما اطمأنت قلوبهم مع دوام خشيتهم له. فالمثاني تجعل القلوب الخاشية بين الخوف والرجاء. ذكر الله: وهو القرآن الذي فيه أمر الله. أي تطيعه القلوب وتذكره كثيرا. ذلك: أي أحسن الحديث الذي تقشعر منه جلود ...  يهدي به من يشاء: أي إلى ذكر الله والصراط المستقيم.

٢٨خ- البكاء عند سماعه: أَفَمِنْ هَذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ (٥٩-٥٣) وَتَضْحَكُونَ وَلَا تَبْكُونَ (٦٠-٥٣) وَأَنْتُمْ سَامِدُونَ (٦١-٥٣) فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَاعْبُدُوا (٦٢-٥٣) تعجبون: أي تعجبون من أن يكون فعلا من عند الله. وتضحكون: تضحكون ساخرين منه. ولا تبكون: أي لا تبكون خوفا من وعيده. سامدون: لاهون غافلون. فاسجدوا: والسجود هو منتهى الخضوع. أي اخضعوا لله بقلوبكم وكل جوارحكم. ومنه السجود البدني. واعبدوا: أي اعبدوا الله دون شرك وأطيعوه في كل ما أمركم به. والخطاب لكل سامع.

٢٨د- والسجود لله :

فصل طبيعة المؤمنين ٧٠-٢٥

فصل الرسل ١٠-٢٧ت

إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّدًا وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ (١٥-٣٢) هذه آية السجدة في سورة السجدة تذكر المؤمنين بالسجود والتسبيح بحمد الله. أي تنزيهه عن النقائص وحمده على ذلك. والسجود هنا هو الخضوع التام لأمر الله وكلامه. والخرور يمثل سرعة الاستجابة. والسجود البدني مطلوب عند سماع آيات القرآن ومؤكد في الآيات التي تذكر به. السورة ٣٢ تحمل اسم " السجدة "

- وليست هذه بحالة الكافرين عند سماع قراءته : فقرة ٤٢ث (٢١-٨٤)

٢٨ذ- بلاغ للمؤمنين في هذا الشأن : أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ (١٦-٥٧) يأن: يحن. للذين آمنوا: أي صدقوا بدين محمد . تخشع قلوبهم: أي تذل وتلين. والمقصود في هذه الآية هو خشوع القلوب والاستمرار دوما على ذلك. لذكر الله: أي لتذكر الله وتخشع. وما نزل من الحق: أي وأن تقرأ القرآن وتخشع له ولأوامره. فعلينا أن نأخذ القرآن بالخشية والخشوع  فقرة ٤ب. منه: 

٢٨ر- الله والملائكة شاهدون على قراءة القرآن:

١- وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُوا مِنْهُ مِنْ قُرْآنٍ (...) إِلَّا كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُودًا (٦١-١٠) وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا (٧٨-١٧) الضمير يعود على الشأن. فتلاوة القرآن من شؤون المؤمن.

٢- خصوصا قرآن الفجر : وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا (٧٨-١٧) تشهده الملائكة كما جاء في الحديث « تجتمع ملائكة الليل وملائكة النهار في صلاة الفجر » وقرآن الفجر: أي قراءته في صلاة الصبح.

٢٨ز- قراءة القرآن ليلا مع قيام الصلاة : فصل الصلاة ٧٨-١٧ح-١٧د (٢٠-٧٣)(٢إلى ٤-٧٣)(٧٩-١٧)

٢٨س- قبل قراءته يجب أن نحتاط: فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ (٩٨-١٦) أي استعذ قبل القراءة لكيلا تتأثر بوسوسة الشيطان لك أثناءها فيصرفك عن الخشوع والتأمل ... واستعذ بعدها لكيلا يصرفك عن اتباع ما قرأت من تعاليم أو ينسيك أهميتها وعظمتها ... فاستعذ بالله ...: أي فاحم نفسك بالله واطلب منه الوقاية من شر الشيطان. وقولك: "أعوذ بالله من الشيطان الرجيم " يحصنك من شره في المقام والزمن اللذين أنت فيهما. الرجيم: أي سيموت مرجوما لأنه حكم عليه بذلك.

وأن نقرأ باسم الله: فصل الله أسماء الله الحسنى ١(٢) ٦

٢٨ش- قراءة القرآن تنشئ بأمر الله حجابا أمام الكفار: وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ حِجَابًا مَسْتُورًا (٤٥-١٧) فقرة ٤٢ححجابا مستورا: حجابا لا يرى كان يحيل بين النبي وبين الكفار فيحجب القرآن عن بصيرتهم. هذا إضافة إلى الأكنة التي يجعلها الله على قلوبهم والوقر في آذانهم. أي يجعلهم صما وعميا تجاه آياته.

٢٨ص- بعض من أهل الكتاب يتلو القرآن حق تلاوته: فقرة ٤٤أخ (١٢١-٢)


   



 اقتناء الكتاب



تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة