U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

القرآن-18

   

٩- القرآن

(18/22)

٤٢- الكافرون والقرآن 

فصل محمد  ٣٩-٣٦أص

فصل اعتقادات الكافرين٦٠-٢١-١٨

٤٢أ- المنافقون يخشون القرآن: فصل المنافقون ٥٨-٩

٤٢ب- وهو سبب حسرة الكافرين يوم البعث: وَإِنَّهُ لَحَسْرَةٌ عَلَى الْكَافِرِينَ (٥٠-٦٩)

لحسرة: أي ندامة يوم القيامة لأنهم لم يؤمنوا به.

٤٢ت- إنهم يصدون عنه: وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْئَوْنَ عَنْهُ وَإِنْ يُهْلِكُونَ إِلَّا أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ (٢٦-٦) وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ (٢٦-٤١) وينئون عنه: أي يتباعدون عنه. يهلكون إلا أنفسهم: أي لا يحيونها بالإيمان بالقرآن وبالله. والغوا فيه: أي بإدخال الباطل والكذب والمكاء والصفير ... عند قراءته ليختلط على الناس. تغلبون: تغلبون بنفور الناس منه.

٤٢ث- لا يسجدون عند قراءته: وَإِذَا قُرِئَ عَلَيْهِمُ الْقُرْآنُ لَا يَسْجُدُونَ (٢١-٨٤)( ولا يخضعون لما فيه )

٤٢ج- لا يؤمنون به ولن يؤمنوا: فصل اعتقادات الكافرين٦٠-٢١أ

١- لَا يُؤْمِنُونَ بِهِ وَقَدْ خَلَتْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ (١٣-١٥) لَا يُؤْمِنُونَ بِهِ حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ (٢٠١-٢٦) وقد خلت سنة الأولين: أي بتدميرهم جزاء على كفرهم. وهي سنة الله. حتى يروا العذاب الأليم: أي حتى يتيقنوا أنه عذاب من عند الله. وهو عذاب الموت وعذاب الآخرة.

٢- ولا يؤمنون بأي كتاب من عند الله : وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَنْ نُؤْمِنَ بِهَذَا الْقُرْآنِ وَلَا بِالَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ (٣١-٣٤) أي ما سبقه وحاضر معه من كتب كالتوراة والإنجيل.

٣- بذلك هم فاسقون : وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ (٩٩-٢)

٤٢ح- لقد أعماهم الله عنه:

فصل العرب ٥٩-١١ر

فصل الهداية ٤٨-٣٨ج

كَذَلِكَ نَسْلُكُهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ (١٢-١٥) لَا يُؤْمِنُونَ بِهِ وَقَدْ خَلَتْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ (١٣-١٥) كَذَلِكَ سَلَكْنَاهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ (٢٠٠-٢٦) لَا يُؤْمِنُونَ بِهِ حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ (٢٠١-٢٦) كذلك نسلكه: أي كذلك ندخل القرآن ( وهو الذكر المذكور سابقا ) في قلوبهم بالاستهزاء وعدم الإيمان به كما في الآية قبل هذه. المجرمين: وهم هنا الكفار. وجرمهم هو ظلمهم للحق وإشراكهم بالله وما يترتب عليه من أعمال فاسدة. وقد خلت سنة الأولين: أي بتدميرهم جزاء على كفرهم. وهي سنة الله. كذلك سلكناه: كذلك أدخلناه في قلوبهم فيكفرون به مثل لو قرأه عليهم أعجمي بلغته. لا يؤمنون به: أي بالقرآن. حتى يروا العذاب الأليم: أي حتى يتيقنوا أنه عذاب من عند الله. وهو عذاب الموت وعذاب الآخرة.

وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمُ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا (٢٥-٦)

وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُوْلَئِكَ يُنَادَوْنَ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ (٤٤-٤١)

فَأَعْرَضَ أَكْثَرُهُمْ فَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ (٤-٤١) وَقَالُوا قُلُوبُنَا فِي أَكِنَّةٍ مِمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ وَفِي آذَانِنَا وَقْرٌ وَمِنْ بَيْنِنَا وَبَيْنِكَ حِجَابٌ فَاعْمَلْ إِنَّنَا عَامِلُونَ (٥-٤١) وهو عليهم عمى: وبالتالي لا يبصرون آياته. فالقرآن نفسه يضلهم ويعمي بصيرتهم. مكان بعيد: أي عن أسماع أرواحهم. أما المكان البعيد فانظر تفسيرا غريبا عنه في كتاب قصة الوجود. وهو أن أنفس الكفار في الأرضين السفلية والله أعلم. ومن بيننا وبينك حجاب: بمعنى أنت في عالمك ونحن في عالمنا لا تواصل بيننا ولا نستوعب ما تقول. فاعمل إننا عاملون: أي بما أننا لا نفهم دينك ولا نقتنع به فاعمل على شاكلتك ونحن على شاكلتنا.

٤٢خ- إن القرآن يضلهم: فقرة ٢٠د٢

٤٢د- وسيظلون يرتابون فيه: فقرة ٣٨ت (٥٥-٢٢) - فقرة ١١ر

٤٢ذ- ويجحدون بآياته : وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الْكَافِرُونَ (٤٧-٢٩) وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الظَّالِمُونَ (٤٩-٢٩) الظالمون: وأعظمهم الكافرون والمشركون والملحدون.

٤٢ر- ويعرضون عنه: فصل اعتقادات الكافرين٦٠-٢١د-٢١ذ

٤٢ر١- بَلْ أَتَيْنَاهُمْ بِذِكْرِهِمْ فَهُمْ عَنْ ذِكْرِهِمْ مُعْرِضُونَ (٧١-٢٣) بَلْ هُمْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِمْ مُعْرِضُونَ (٤٢-٢١) كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ ... (٣-٤١) فَأَعْرَضَ أَكْثَرُهُمْ فَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ (٤-٤١) وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرْآنِ لِيَذَّكَّرُوا وَمَا يَزِيدُهُمُ إِلَّا نُفُورًا (٤١-١٧) فَمَا لَهُمْ عَنِ التَّذْكِرَةِ مُعْرِضِينَ (٤٩-٧٤) كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُسْتَنْفَرَةٌ (٥٠-٧٤) فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ (٥١-٧٤)

بذكرهم: أي بما يذكرهم بربهم وهو القرآن. صرفنا: كررنا وبينا. فما لهم: أي المجرمون المذكورون في الآيات السابقة. التذكرة: وهي القرآن الذي يذكر بالله وما ينتظر الناس. كأنهم حمر ...: هذا المثل يصف فرار الكافرين من القرآن وذكره.

٤٢ر٢- ويتولون مستكبرين : وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا وَلَّى مُسْتَكْبِرًا كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا كَأَنَّ فِي أُذْنَيْهِ وَقْرًا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (٧-٣١) فبشره: أعلمه. والتبشير هنا تهكم أي فبشره بالعذاب ما دام لا يؤمن به ولا ينذر.

٤٢ر٣- وسيذكرهم الله بذلك يوم الحساب : قَدْ كَانَتْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَكُنتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ تَنكِصُونَ (٦٦-٢٣) مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ سَامِرًا تُهْجِرُونَ (٦٧-٢٣)

٤٢ر٤- وسيعاقبون : وَيْلٌ لِكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ (٧-٤٥) يَسْمَعُ آيَاتِ اللَّهِ تُتْلَى عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِرًا كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (٨-٤٥) سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ سَنَجْزِي عَنْ آيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يَصْدِفُونَ (١٥٧-٦) مَنْ أَعْرَضَ عَنْهُ فَإِنَّهُ يَحْمِلُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وِزْرًا (١٠٠-٢٠) خَالِدِينَ فِيهِ وَسَاءَ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حِمْلًا (١٠١-٢٠) عنه: أي عن الذكر الذي هو هنا القرآن. وزرا: وزر الإعراض والعياذ بالله. خالدين فيه: أي حاملين الوزر إلى الأبد.

٤٢ر٥- يعرضون عنه لأن فيه توحيد الله : وَإِذَا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلَى أَدْبَارِهِمْ نُفُورًا (٤٦-١٧) ذكرت ربك في القرآن وحده: أي تلوت آيات التوحيد. ولوا على أدبارهم: رجعوا وابتعدوا عنك. نفورا: أي إعراضا عن القرآن.

٤٢ز- ويكفرون به :

١- إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَاءَهُمْ (٤١-٤١) فَكَفَرُوا بِهِ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ (١٧٠-٣٧) إن الذين كفروا بالذكر ...: أي هؤلاء من الكفار لأنهم كفروا بالقرآن لما جاءهم. والذكر هو ما يذكر به الخلق ربهم.

٢- فهم بذلك ضالون :قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كَانَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ ثُمَّ كَفَرْتُمْ بِهِ مَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ هُوَ فِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ (٥٢-٤١) أي أخبروني إن كان القرآن من عند الله ثم كفرتم به هل يوجد أحد أضل ممن في هذا الوضع ؟ أي ممن هو فعلا في شقاق وخلاف بعيد عن الحق يكفر به دون برهان.

٣- وسيعاقبون : وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَهُمْ عَذَابٌ مِنْ رِجْزٍ أَلِيمٌ (١١-٤٥) رجز أليم: لون من العذاب الشديد. وهو عذاب أليم من رجز.

٤٢س- ويكرهونه: فصل طبيعة الكافرين ٦٢-٢

١- وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمُ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ تَعْرِفُ فِي وُجُوهِ الَّذِينَ كَفَرُوا الْمُنْكَرَ يَكَادُونَ يَسْطُونَ بِالَّذِينَ يَتْلُونَ عَلَيْهِمُ آيَاتِنَا قُلْ أَفَأُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذَلِكُمُ النَّارُ وَعَدَهَا اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (٧٢-٢٢) المنكر: هو هنا الغضب والعبوس ونكران للحق. يسطون: يبطشون غيظا. بشر من ذلكم: أي بأكره إليكم من القرآن الذي تعتبرونه شرا. وهو نار جهنم.

٢- وسيعاقبون  : وَالَّذِينَ كَفَرُوا فَتَعْسًا لَهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ (٨-٤٧) ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ (٩-٤٧) فصل الهداية ٤٨-٣٨ج  - فتعسا: أي شقاء وهلاكا. وأضل أعمالهم: أي أبطلها الله إن كانت أعمال خير. فلا ثواب لها. أو أضل أعمالهم في الدنيا بحيث تكون من أعمال أهل النار. فأحبط: فأبطل.

٤٢ش- لقد طالبوا باستبدال القرآن: وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمُ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هَذَا أَوْ بَدِّلْهُ قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (١٥-١٠) وَإِذَا لَمْ تَأْتِهِمْ بِآيَةٍ قَالُوا لَوْلَا اجْتَبَيْتَهَا قُلْ إِنَّمَا أَتَّبِعُ مَا يُوحَى إِلَيَّ مِنْ رَبِّي (٢٠٣-٧) والآية هنا قد تكون الآية القرآنية أو المعجزة الحسية. ائت بقرآن غير هذا: أي ضع هذا القرآن كله جانبا وأتنا بغيره يكون وفق ديننا وأعمالنا. أو بدله: أو بدل فيه ما يناقض معتقداتنا. لولا اجتبيتها: أي لولا اختلقتها من نفسك.

٤٢ص- واحتقروا الرسول الذي جاء به: وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ هَذَا الْقُرْآنُ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ (٣١-٤٣) أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا سُخْرِيًّا وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ (٣٢-٤٣) وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمُ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا أَيُّ الْفَرِيقَيْنِ خَيْرٌ مَقَامًا وَأَحْسَنُ نَدِيًّا (٧٣-١٩) القريتين: وهما مكة والطائف. عظيم: أي عظيم القرية أو سيدها. أهم يقسمون رحمة ربك: أهم من يختارون لمن تعطى النبوة والرسالة ؟ سخريا: من التسخير. فسخر الله الناس بعضهم لبعض. ورحمة ربك: وهي دين الله. مما يجمعون: أي ما يجمعون من المال ومتاع الدنيا. فالكافرون يتباهون بما هم فيه من النعيم ظانين أنهم مع كفرهم أفضل من المؤمنين.

٤٢ض- وكذبوا به:

فصل محمد ٣٩-٣٦أص

فصل اعتقادات الكافرين ٦٠-٢١ج

فصل العرب في مرحلة الوحي ٥٩-١١ج

فقرة ٤٣خ

٤٢ض١- بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُكَذِّبُونَ (٢٢-٨٤) وَقَالُوا مَا هَذَا إِلَّا إِفْكٌ مُفْتَرًى (٤٣-٣٤) وَكَذَّبَ بِهِ قَوْمُكَ وَهُوَ الْحَقُّ (٦٦-٦) إفك: كذب.

٤٢ض٢- لأن علمهم محدود : بَلْ كَذَّبُوا بِمَا لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ (٣٩-١٠) ولما يأتهم تأويله: ولم يأتهم تأويله. ويدخل ذلك فيما لم يحيطوا بعلمه. وهو من علوم الغيب. أي كذبوا دون علم وتدبر بالقرآن وغيوبه ما لم يأتهم حدوث وقائعه. تأويله: حدوث وقائعه. كذلك كذب الذين من قبلهم: أي الأقوام السالفة كذبت رسل الله. عاقبة الظالمين: أي الذين كذبوا الرسل وكانوا مشركين.

٤٢ض٣- فهم بذلك ظالمون : فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَّبَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَصَدَفَ عَنْهَا سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يَصْدِفُونَ (١٥٧-٦) فمن أظلم: أي لنفسه. وصدف: أعرض.

٤٢ض٤- لقد اتهموا محمدا بافترائه : بَلِ افْتَرَاهُ (٥-٢١) وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا إِفْكٌ افْتَرَاهُ وَأَعَانَهُ عَلَيْهِ قَوْمٌ آخَرُونَ فَقَدْ جَاءُوا ظُلْمًا وَزُورًا (٤-٢٥) أَمْ يَقُولُونَ تَقَوَّلَهُ بَل لَا يُؤْمِنُونَ (٣٣-٥٢) وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمُ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالُوا مَا هَذَا إِلَّا رَجُلٌ يُرِيدُ أَنْ يَصُدَّكُمْ عَمَّا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُكُمْ وَقَالُوا مَا هَذَا إِلَّا إِفْكٌ مُفْتَرًى (٤٣-٣٤) إِنْ هَذَا إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ (٢٥-٧٤) فقرة ٣٩  - قوم آخرون: أي من أهل الكتاب. فقد جاءوا ظلما وزورا: أي جاءوا بظلم وزور.  يقولون زورا أي كذبا وهم يعلمون. وظلما لأنه افتراء الكذب على الغير.

٤٢ض٥- ولم يؤمنوا بالخير الذي جاء به : وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا لَوْ كَانَ خَيْرًا مَا سَبَقُونَا إِلَيْهِ وَإِذْ لَمْ يَهْتَدُوا بِهِ فَسَيَقُولُونَ هَذَا إِفْكٌ قَدِيمٌ (١١-٤٦) للذين آمنوا: أي من العرب. لو كان خيرا: أي لو كان القرآن حقا يأتي بالخير. ما سبقونا إليه: أي ما سبقنا إليه هؤلاء الذين أسلموا كالشاهد من بني إسرائيل كعبد الله بن سلام وغيره كما جاء في الآية السابقة. " قل أرأيتم إن كان من عند الله وكفرتم به وشهد شاهد من بني إسرائيل على مثله فآمن واستكبرتم إن الله لا يهدي القوم الظالمين " (١٠-٤٦). وإذ لم يهتدوا به فسيقولون هذا إفك قديم: أي سيكون دائما مبررهم بعدم الاهتداء به أنه إفك قديم. أي إفك الأولين.

٤٢ض٦- لقد وبخهم الله على ذلك : أَفَبِهَذَا الْحَدِيثِ أَنْتُمْ مُدْهِنُونَ (٨١-٥٦) وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمُ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ (٨٢-٥٦) أي أتجعلون شكر الله على رزقه ( مطر أو غيره ) إياكم التكذيب ؟ مدهنون: مكذبون متهاونون.

٤٢ض٧- وتوعدهم : فَذَرْنِي وَمَنْ يُكَذِّبُ بِهَذَا الْحَدِيثِ سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ (٤٤-٦٨) فذرني: فاتركني. بهذا الحديث: وهو القرآن. سنستدرجهم: سنأخذهم بتدرج.

٤٢ض٨ - إنه عليم بهم : وَإِنَّا لَنَعْلَمُ أَنَّ مِنْكُمْ مُكَذِّبِينَ (٤٩-٦٩)

٤٢ط- رموه بالشعر وبأضغاث أحلام : بَلْ قَالُوا أَضْغَاثُ أَحْلَامٍ (...) بَلْ هُوَ شَاعِرٌ (٥-٢١) أضغاث أحلام: تخاليط أحلام.

٤٢ظ- وبالسحر:

١- وَأَسَرُّوا النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُوا هَلْ هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ أَفَتَأْتُونَ السِّحْرَ وَأَنْتُمْ تُبْصِرُونَ (٣-٢١) وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمُ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ (٧-٤٦) وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ (٤٣-٣٤) وَلَمَّا جَاءَهُمُ الْحَقُّ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ وَإِنَّا بِهِ كَافِرُونَ (٣٠-٤٣) وأسروا النجوى: تناجوا فيما بينهم خفية. أفتأتون السحر وأنتم تبصرون: أي أتقدمون على اتباع القرآن وأنتم تعون أنه ليس إلا سحرا من قبل بشر مثلكم ؟ قال الذين كفروا للحق: أي مشيرين إلى الحق الذي أتى به القرآن. سحر: سحر يسحر العقول بكلماته فترى حقا ما ليس بحق. مبين: واضح. الحق: وهو هنا كلام الله أي القرآن.

٢- رماه الوليد بن المغيرة بذلك: فَقَالَ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ يُؤْثَرُ (٢٤-٧٤) إِنْ هَذَا إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ (٢٥-٧٤) يؤثر: أي يتعلم وينقل من السحرة.

٣- بل رموا التوراة والقرآن معا بذلك: فصل التوراة ٦-١٦

قَالُوا سَاحِرَانِ تَظَاهَرَا وَقَالُوا إِنَّا بِكُلٍّ كَافِرُونَ (٤٨-٢٨) ساحران: أي التوراة والقرآن. ساحران تظاهرا: أي تعاونا على نفس الأمر. فموسى عليه السلام تنبأ ببعثة محمد ومحمد صدق به.

٤٢ع- ورموه بأساطير الأولين ( مثل ما جاءت به الرسل الأولى ): إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (١٣-٨٣) وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمُ آيَاتُنَا قَالُوا قَدْ سَمِعْنَا لَوْ نَشَاءُ لَقُلْنَا مِثْلَ هَذَا إِنْ هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (٣١-٨) حَتَّى إِذَا جَاءُوكَ يُجَادِلُونَكَ يَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (٢٥-٦) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ مَاذَا أَنزَلَ رَبُّكُمْ قَالُوا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (٢٤-١٦) فَسَيَقُولُونَ هَذَا إِفْكٌ قَدِيمٌ (١١-٤٦)

٤٢غ- واستهزأوا به : وَإِذَا عَلِمَ مِنْ آيَاتِنَا شَيْئًا اتَّخَذَهَا هُزُوًا (٩-٤٥)

- وسيعاقبون على ذلك : أُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ (٩-٤٥) مِنْ وَرَائِهِمْ جَهَنَّمُ (١٠-٤٥) أولئك: أي كل الأفاكين الآثمين. من وراءهم جهنم: أي جهنم تنتظرهم بعد موتهم.


   



 اقتناء الكتاب



تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة