U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

جهنم ومصير الكافرين-07-115

   

١١٥- جهنم ومصير الكافرين

(7/22)

ب- مصير الكافرين وتعذيبهم:

ب١- الكافرون وعذاب الساعة  فصل الساعة ١١١-١٢ث (١٠إلى١٦-٤٤) أي العذاب عند ساعة الفناء.

ب٢- موتهم

أ- ستسألهم الملائكة وتضربهم: فصل الموت ١١٠-١٤ب

ب- سيعرضون على جهنم بكرة وعشيا:  فصل الموت ١١٠-١٤ب٦

ب٣- بعثهم

أ- سيخرجون من الأجداث مهانين: فصل البعث ١١٣-٨ ص١

ب- وسيعتقدون أنهم لم يلبثوا في القبر إلا ساعة أو بضعة أيام: فصل البعث ١١٣-٨ ص٢

ت- سيندمون على كفرهم في تلك اللحظة: فصل البعث ١١٣-٨ ص٤

ب٤- حالتهم يوم القيامة

أنظر جميع التفاصيل عن حالتهم يومئذ في فصل يوم الحساب ١١٤-٤٨

ب٥- سيعرضون على جهنم ثم يحاسبون حولها  

ب٥أ- سيُؤتى بجهنم: وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ (٢٣-٨٩) أنظر التفسير في فصل يوم الحساب ١١٤ - ٥٠

سيسمعون زفيرها: فقرة أ١٠أ- سيؤتى بها والناس كلهم فوق الأرض المبدلة.

ب٥ب- وستكون بارزة أمام الكل: يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الْإِنسَانُ مَا سَعَى (٣٥-٧٩) وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِمَنْ يَرَى (٣٦-٧٩) يوم يتذكر الإنسان ما سعى: أي يوم يتذكر الإنسان أعماله. وبرزت: أي ظهرت واضحة. وبرزت الجحيم لمن يرى: والكل سيراها يومئذ. والمعنى هو أن كل من يرى سيراها بارزة لن يحجبه عنها أي شيء سواء كثرة الخلق أم المسافة التي تفصله عنها.

كما قد قيل لهم ولكل الناس: كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ (٥-١٠٢) لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ (٦-١٠٢) ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ (٧-١٠٢) ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ (٨-١٠٢)( وسيرونها قبل حسابهم لأنها ستكون أمامهم ) أنظر التفسير في فصل ١١٤- ٥٠

ب٥ت- ثم يحشر أصحاب الشمال إليها بعد مرورهم من الديوان الأول ديوان الكل: احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ (٢٢-٣٧) مِنْ دُونِ اللَّهِ فَاهْدُوهُمُ إِلَى صِرَاطِ الْجَحِيمِ (٢٣-٣٧) للحساب العسير. ( هذا من كلام الله لملائكته ) أنظر تفسير هذه الآية في فصل يوم الحساب ١١٤- ٤٨ط٢.

كما وعدهم الله: سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ إِلَى جَهَنَّمَ (١٢-٣) وتحشرون: تجمعون.

ثم تعرض عليهم وهم وحدهم في الديوان العسير: وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِلْغَاوِينَ (٩١-٢٦) وَعَرَضْنَا جَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ لِلْكَافِرِينَ عَرْضًا (١٠٠-١٨) وبرزت: أي ظهرت واضحة. وفي هذا الموطن سيكون الكافرون وحدهم في الديوان العسير حول جهنم بعد أن حشرتهم الملائكة وساقتهم إليه. للغاوين: وهم الضالون والزائلون عن الحق. وعرضنا جهنم يومئذ: أي بعد جمع الخلق. ثم بزمن بعد ذلك ستعرض على الكافرين قبل حسابهم العسير. وفي هذا الموطن لا يزالون يبصرون. ثم بعد حسابهم سيحشرون مرة أخرى إلى جهنم صما وبكما وعميا ثم يخسف بهم إلى الأرضين السبع ثم ترد إليهم حواسهم ليروا جهنم من جديد وأبوابها أمامهم.

وسيعرضون عليها أيضا : وَيَوْمَ يُعْرَضُ الَّذِينَ كَفَرُوا عَلَى النَّارِ أَلَيْسَ هَذَا بِالْحَقِّ قَالُوا بَلَى وَرَبِّنَا قَالَ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ (٣٤-٤٦) فكما تعرض عليهم ليعرفوها ويزداد حزنهم وجزعهم سيعرضون عليها أيضا لتتعرف عليهم.

وسيقال لهم يومئذ: وَيَوْمَ يُعْرَضُ الَّذِينَ كَفَرُوا عَلَى النَّارِ أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُمْ بِهَا فَالْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنْتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَبِمَا كُنْتُمْ تَفْسُقُونَ (٢٠-٤٦) أذهبتم طيباتكم: أي ما يطيب لكم أو ما تشتهون قد تمتعتم به في الدنيا ولن تلقوه اليوم هنا بسبب كفركم وأعمالكم. تفسقون: أي تخرجون عن إطاعة الله.

ب٥ث - ثم يبدأ حسابهم العسير بأشدهم كفرا:

فَوَرَبِّكَ لَنَحْشُرَنَّهُمْ وَالشَّيَاطِينَ ثُمَّ لَنُحْضِرَنَّهُمْ حَوْلَ جَهَنَّمَ جُثِيًّا (٦٨-١٩) ثُمَّ لَنَنزِعَنَّ مِنْ كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمُ أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمَانِ عُتِيًّا (٦٩-١٩) فوربك لنحشرنهم: أي سنجمع الكافرين والمشركين والظالمين. وهذا قسم يرد على كل إنسان يكذب بالبعث أو يشك في وقوعه كما جاء في الآية السابقة. لننزعن: النزع هنا بمعنى الشدة في أخذ الكفار. فيؤخذ أشدهم عتيا على الله ثم الذي يليه ثم الذي يليه إلى أن ينقضوا. من كل شيعة: أي من كل طائفة من الناس تجمعهم عقيدة أو مبادئ معينة. عتيا: أي جراءة وجرما وكفرا وعصيانا. وهنا يتبين أن أهل الطبقة السابعة من جهنم هم الأوائل الذين سيحاسبون حولها ثم الأوائل الذين سيدخلونها من أبوابها ثم الذين أقل منهم جرما لأن من كل شيعة سينزع الله منها من لهم نفس الدرجات من العصيان والكفر والجرم. لذلك قال تعالى بعد ذلك:

ثُمَّ لَنَحْنُ أَعْلَمُ بِالَّذِينَ هُمُ أَوْلَى بِهَا صُلِيًّا (٧٠-١٩) أولى بها: أي أحق بدخولها. وأيضا من هم الأسبق إليها. بها: أي بجهنم.

ب٥ج- وهناك ستشهد عليهم أجسامهم: فصل يوم الحساب ١١٤-٤٨غ٢٥

وَيَوْمَ نَحْشُرُ أَعْدَاءَ اللَّهِ إِلَى النَّارِ فَهُمْ يُوزَعُونَ (١٩-٤١) حَتَّى إِذَا مَا جَاءُوهَا شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (٢٠-٤١) وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (٢١-٤١) ويوم نحشر أعداء الله إلى النار: هذا بعد مرورهم من الديوان العام والفصل بينهم وأصحاب اليمين. فبعد وزن أعمالهم وإتيان صحفهم بشمالهم ستحشرهم الملائكة إلى ديوان الحساب العسير حول جهنم. وهنا أي قبل دخولهم النار سيسألون عن كفرهم وسيشهد عليهم سمعهم وأبصارهم .... أما من ألقي فيها فقد قضي أمره. أعداء الله: فالكفار والملحدون والمشركون أعداء الله. يوزعون: أي يجمعون فيحبس أوائلهم حتى يلتحق بهم أواخرهم. وعندما يتم الفوج المعين يتقدمون إلى الله. جاءوها: ويتعلق الأمر هنا بالمجيء إلى ديوان الحساب العسير حول جهنم بعد انصرافهم من الديوان الأول والميزان. وقالوا لجلودهم: لجلودهم فقط لأنهم يرونها ولا يرون أبصارهم وسمعهم. لم شهدتم علينا: لم شهدتم علينا وأنتم منا ؟ أنطقنا الله: أي أنطقنا بالرغم عنا. وهو خلقكم أول مرة وإليه ترجعون: هذا من تتمة كلام الجلود ولا يبدو من كلام الله لأن ضمير الغائب يؤكد ذلك وواو العطف المباشر أيضا. والمعنى: أنطقنا الله بالرغم عنا لأنه هو أيضا من خلقكم أول مرة وخلق ما سيشهد عليكم وأنتم لا تشعرون. وإليه ترجعون: أي خلقكم أول مرة في الدنيا على أساس أن ترجعوا إليه بالخلق مرة أخرى بالرغم عنكم أنتم أيضا وكنتم معلومين بذلك. فلم تحتاطوا لرجوعكم وعواقبه.

وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلَا أَبْصَارُكُمْ وَلَا جُلُودُكُمْ وَلَكِنْ ظَنَنْتُمُ أَنَّ اللَّهَ لَا يَعْلَمُ كَثِيرًا مِمَّا تَعْمَلُونَ (٢٢-٤١) وَذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنتُمْ بِرَبِّكُمُ أَرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ مِنَ الْخَاسِرِينَ (٢٣-٤١) سيقال لهم هذا الكلام وهم لا يزالون في الديوان العسير بعد شهادة جلودهم وسمعهم وأبصارهم. وما كنتم تستترون ...: أي ما كنتم تستخفون من جوارحكم لأنكم لم تظنوا قط أنها ستشهد عليكم. أرداكم: أي أهلككم أو أسقطكم في الهاوية. الخاسرين: الخاسرين أنفسهم في النار بخلاف الفائزين بالجنة. 

ب٥ح - والشياطين القرناء سيعترفون بجرائمهم هناك:

وَقَالَ قَرِينُهُ هَذَا مَا لَدَيَّ عَتِيدٌ (٢٣-٥٠) أنظر التفسير وتفاصيل أخرى عن القرناء في فصل يوم الحساب ١١٤- ٤٨غ١٣. عتيد: أي معتد بلا زيادة ولا نقصان.

ب٥خ - ثم بعد حسابهم العسير سيحشرون على وجوههم صما وبكما وعميا في اتجاه جهنم: الَّذِينَ يُحْشَرُونَ عَلَى وُجُوهِهِمُ إِلَى جَهَنَّمَ أُولَئِكَ شَرٌّ مَكَانًا وَأَضَلُّ سَبِيلًا (٣٤-٢٥) أنظر التفسير في فصل يوم الحساب – ١١٤- ٤٨غ٣٨

ب٥د - ثم يعذبون في الوقت الذي سيبعث فيه الله ظلمة حالكة:

وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى (٢٣-٨٩) يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي (٢٤-٨٩) فَيَوْمَئِذٍ لَا يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ (٢٥-٨٩) وَلَا يُوثِقُ وَثَاقَهُ أَحَدٌ (٢٦-٨٩) وجيء يومئذ بجهنم: أنظر التفسير في فصل يوم الحساب ١١٤ – ٥٠. يتذكر الإنسان: يتذكر الإنسان ما سعى فيقول على إثر تذكره يا ليتني قدمت لحياتي. وأنى له الذكرى: أي كيف ستنفعه تلك الذكرى يومئذ ؟ يا ليتني قدمت لحياتي: أي يا ليتني دفعت مقدما ما يصلح لحياتي في الآخرة بإطاعة الله. فيومئذ لا يعذب عذابه أحد: أنظر التفسير في فصل يوم الحساب ١١٤- ٣٠ث٣- ٤٨غ٣٨

ب٥ذ- وسيتيقنون من مصيرهم سواء وهم حول جهنم أم في داخلها: وَرَأَى الْمُجْرِمُونَ النَّارَ فَظَنُّوا أَنَّهُمْ مُوَاقِعُوهَا وَلَمْ يَجِدُوا عَنْهَا مَصْرِفًا (٥٣-١٨) هذه تتمة ما جاء في الآية السابقة بعد أن جعل الله موبقا بينهم وبين ما كانوا يشركون. المجرمون: وهم هنا المشركون. فظنوا: أي أيقنوا. والظن هو ما يعتقده الإنسان بيقين في قرارة نفسه كان معه برهان أو لم يكن. مواقعوها: أي سيقعون فيها ويصلونها. مصرفا: أي مهربا من حيث ينصرفون.

ب٥ر- وسيندمون على كفرهم في جميع المواطن وخصوصا عندما يرون النار:فقرة ب٤٤- ب٥٦أ

وَتَرَى الظَّالِمِينَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذَابَ يَقُولُونَ هَلْ إِلَى مَرَدٍّ مِنْ سَبِيلٍ (٤٤-٤٢) وَلَوْ تَرَى إِذْ وُقِفُوا عَلَى النَّارِ فَقَالُوا يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلَا نُكَذِّبَ بِآيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِين َ(٢٧-٦) بَلْ بَدَا لَهُمْ مَا كَانُوا يُخْفُونَ مِنْ قَبْلُ وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (٢٨-٦) فَلَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (١٠٢-٢٦) وَأَسَرُّوا النَّدَامَةَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذَابَ (٣٣-٣٤) الظالمين: وأعظم الظلم الشرك. إلى مرد - نرد: أي إلى الدنيا لنعبد الله هذه المرة. وقفوا على النار: أي تمت مسيرتهم إليها ولن يتجاوزوها ورأوا أنها هي مآلهم الوحيد. وهم حينها فوق قناطر جهنم بعد دخولهم إليها وأيضا لما كانوا حولها في الديوان العسير. بل بدا لهم ما كانوا يخفون من قبل: أي بدت لهم حقيقة طبيعتهم التي كانوا يخفونها عن بعضهم البعض وعن الناس وهم في الدنيا فعلموا أن تمنيهم للعودة إليها لا جدوى منه. لو ردوا لعادوا إلى شركهم وكفرهم. فأبطل الله تمنيهم في أعينهم فيئسوا من حقيقة أنفسهم. فهم يعلمون أن الرجوع إلى الدنيا لنفس الاختبار سيكون طبعا بعد محو ما شهدوا في الآخرة من ذاكرتهم تماما لأن الإيمان بالغيب يقتضي ذلك. ردوا: أي إلى الدنيا. لما نهوا عنه: أي الشرك والمعاصي. وإنهم لكاذبون: أي تمنيهم كذب لأنهم يعلمون أنهم سيكفرون ويشركون إن أعيدوا إلى الدنيا. فعودتهم إليها ستكون كالذي أطال الله عمره وهو كافر لا ترجى منه توبة. وأسروا الندامة: أي أخفوها في أنفسهم.

لكن ندمهم لن ينفعهم: وَإِنْ يَسْتَعْتِبُوا فَمَا هُمْ مِنَ الْمُعْتَبِينَ (٢٤-٤١)

ب٥ر - وقبل دخولهم جهنم سيقال لهم:

انطَلِقُوا إِلَى مَا كُنتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (٢٩-٧٧) انطَلِقُوا إِلَى ظِلٍّ ذِي ثَلَاثِ شُعَبٍ (٣٠-٧٧) لَا ظَلِيلٍ وَلَا يُغْنِي مِنَ اللَّهَبِ (٣١-٧٧) هذه الآية بعد الحساب طبعا. سيقال للمكذبين يومئذ: انطلقوا إلى ما كنتم به تكذبون: أي جهنم. ظل ذي ثلاث شعب: فهو ظل فوق ظل فوق ظل: ظلمة جهنم بالحجاب الذي فوقها يحجب نور الجنة المرئي عنها، وظلمة الحفرة التي ستلقى فيها مجموعات من الظالمين وهي من ظل شجرة الزقوم، وظلمة الحفيرة التي سيلقى فيها الظالم لوحده أو مع شيطانه وهي ظل الظلل من النار السوداء واليحموم. أنظر كتاب قصة الوجود ٤٦. فالكافر سيكون في ظل من يحموم مظلم جدا. ويحيط بهذا الظل ظل شجرة الزقوم بظلمة أقل. ويحيط بهما بظلمة أقل ظل الحجاب الذي بين الجنة والنار. وكلما نزلت في جهنم كلما ازدادت ظلمة تلك الظلال الثلاث. لا ظليل: أي لا يقي من حر النار. بل هو فقط ظلمة مرعبة. ولا يغني من اللهب: أي لا يدفع أو لا يقي من لهب النار شيئا.

هذه الآية بعد الحساب طبعا. سيقال للمكذبين يومئذ: انطلقوا إلى ما كنتم به تكذبون: أي جهنم. ظل ذي ثلاث شعب: فهو ظل فوق ظل فوق ظل: ظلمة جهنم فوقها حجاب يحجب نور الجنة عنها، وظلمة الحفرة التي ستلقى فيها مجموعات من الظالمين وهي من ظل شجرة الزقوم، وظلمة الحفيرة الصغيرة التي سيلقى فيها الظالم لوحده أو مع شيطانه وهي ظل الظلل من النار السوداء واليحموم. أنظر قصة الوجود ٤٦خ . فالكافر سيكون في ظل من يحموم مظلم جدا. ويحيط بهذا الظل ظل شجرة الزقوم بظلمة أقل. ويحيط بهما بظلمة أقل ظل الحجاب الذي بين الجنة والنار. وكلما نزلت في جهنم كلما ازدادت ظلمة تلك الظلال الثلاث. لا ظليل: أي لا يقي من حر النار. بل هو فقط ظلمة مرعبة. ولا يغني من اللهب: أي لا يدفع أو يقي من لهب النار شيئا.

ب٥ز - ثم يساقون إليها:

زمرا: وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ زُمَرًا (٧١-٣٩) وسيق الذين كفروا: أي بعد قضاء الله فيهم كما جاء في الآية السابقة. زمرا: جماعات وهي صفوف مستقلة بعضها عن بعض. فبعد مرورهم من ديوان الكل ثم من الديوان العسير حول جهنم وحشرهم إليها صما وبكما وعميا وتعذيبهم في الظلمة سيتم الخسف بهم إلى مستويات أبواب جهنم حسب جرائمهم. ثم يساقون إليها زمرا.

السورة رقم  ٣٩  تحمل اسم " الزمر

في عطش شديد: وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِلَى جَهَنَّمَ وِرْدًا (٨٦-١٩) وردا: أي عطاشا. وهذا بعد مرورهم من الديوان العسير ثم الخسف بهم إلى الأرضين السبع التي ستكون يومئذ مستوية مع أبواب جهنم. بينما المؤمنون فوقهم في مستوى أعلى منهم وفي الأمام سيحشرون في نفس الوقت إلى الرحمان وفدا ( بعد أن مروا على الصراط وشربوا من الحوض ).

وأثناء أخذهم إليها وأيضا لما يلقون في حفرهم سيقال لهم:

هَذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِي يُكَذِّبُ بِهَا الْمُجْرِمُونَ (٤٣-٥٥) المجرمون: وهم المشركون والكافرون والظالمون ...


     



  

  

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة