U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

يوم الحساب-25-114

   

١١٤- يوم الحساب

(25/26)

٤٨غ٣٦- ولا شيء سينفعهم:

أ- لا أموالهم ولا أولادهم: فقرة ٣٨

لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمُ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَأُوْلَئِكَ هُمْ وَقُودُ النَّارِ (١٠-٣) لن تغني عنهم ...: أي لن تدفع عنهم شيئا من عذاب الله.

ب- ولا أصدقاؤهم: فقرة ٣٩

مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ (١٨-٤٠) الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ (٦٧-٤٣) وَلَا يَسْأَلُ حَمِيمٌ حَمِيمًا (١٠-٧٠) يُبَصَّرُونَهُمْ (١١-٧٠) فَلَيْسَ لَهُ الْيَوْمَ هَاهُنَا حَمِيمٌ (٣٥-٦٩) حميم: الحميم يدخل فيه الحبيب والصديق والقريب. الأخلاء: الأحباء في الدنيا. يبصرونهم: أي سيجعل الله الحميم يبصر حميمه وسط الملايير من الناس. هاهنا: أي في جهنم.

سيندمون على مصادقتهم للكافرين: وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا (٢٧-٢٥) يَاوَيْلَتى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا (٢٨-٢٥) لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنسَانِ خَذُولًا (٢٩-٢٥) ويوم ...: هذا حال آخر سيمر منه كل ظالم بشركه وأعماله فيندم على مصادقته للكافرين. فلانا: يقصد به كافرا. خليلا: أي صديقا حميما. الذكر: الذكر من الله هو تعاليمه وآياته. وكان الشيطان للإنسان خذولا: هذا من كلام الله يبين أن الشيطان سيخذل كل من اتبعه ويتبرأ منه يوم القيامة كما جاء في آية أخرى. فهذا الذي اتخذ فلانا كافرا خليلا كان تابعا للشيطان. خذولا: أي يتخلى دائما عن وعوده ويتبرأ منها.

ت- ولا أولياؤهم تنفعهم أيضا: يَوْمَ لَا يُغْنِي مَوْلًى عَنْ مَوْلًى شَيْئًا وَلَا هُمْ يُنصَرُونَ (٤١-٤٤).إِلَّا مَنْ رَحِمَ اللَّهُ إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (٤٢-٤٤) يوم: أي يوم الفصل. لا يغني مولى عن مولى شيئا: أي لا يدفع عنه شيئا من العذاب المستحق. مولى: مولى من أي نوع: من قرابة أو صداقة أو عبودية ... ولا هم ينصرون: أي الذين ميقاتهم أجمعين وهم كل الكفار ( بل كل الخلق ) لا ينصرون من أي كان. إلا من رحم الله: وهم المؤمنون الذين سيؤذن لهم بأن يشفعوا للمؤمنين الآخرين أصحاب الكبائر. وبصفة عامة سينصر الله المؤمنين يوم يقوم الأشهاد. العزيز الرحيم: العزيز الغالب على أعدائه الكافرين بانتقامه منهم. الرحيم بأوليائه المؤمنين.

ث- ولن يجدوا أحدا يعينهم: فَالْيَوْمَ لَا يَمْلِكُ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ نَفْعًا وَلَا ضَرًّا (٤٢-٣٤) فَمَنْ يُجَادِلُ اللَّهَ عَنْهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَمْ مَنْ يَكُونُ عَلَيْهِمْ وَكِيلًا (١٠٩-٤) أنظر تفسير هذه الآية في فصل المؤمنون والكافرون ١٠٣- ت١۲

 فَمَنْ يُجِيرُ الْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (٢٨-٦٧) وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ يَتَفَرَّقُونَ (١٤-٣٠) فمن يجير الكافرين ...: أي من يؤمنهم وينجيهم ويدفع عنهم العذاب. ويوم تقوم الساعة: أعيد قوله تعالى: "وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ " وتأكيده ب "يومئذ " للإعلان عن خبر جديد يتعلق بكل الناس وليس فقط بالمشركين كما في الآية السابقة. وهو الفصل النهائي بين المؤمنين والكافرين.يتفرقون: يتفرقون كل في درجته أو دركته.

ج- ولا معين يومئذ من دون الله: فصل الله الولي ١(٥٨) ١٦

مَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ عَاصِمٍ (٢٧-١٠) وَمَا كَانَ لَهُمْ مِنْ أَوْلِيَاءَ يَنصُرُونَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ (٤٦-٤٢) يَوْمَ تُوَلُّونَ مُدْبِرِينَ مَا لَكُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ عَاصِمٍ (٣٣-٤٠) فَلَمْ يَجِدُوا لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْصَارًا (٢٥-٧١)( يتعلق الأمر هنا بقوم نوح الكافرين ) ععاصم: أي مانع يمنعهم منه. وما كان لهم من أولياء: الضمير للظالمين الخاسرين. يوم تولون مدبرين: أنظر التفسير في الفقرة ١٣ز

ح- ولا نصير لهم: وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا يُنصَرُونَ (٤١-٢٨) وَلَا هُمْ يُنصَرُونَ (٤١-٤٤) وَلَا يُرَدُّ بَأْسُهُ عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ (١٤٧-٦) لَا يَجِدُونَ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا (٦٥-٣٣) وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ (٢٢-٣) فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ (١٠-٨٦) (أي الإنسان ).بأسه: أي عقاب الله وعذابه وبطشه.

كما قد قيل لهم: وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ ممِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ (٥٤-٣٩) وأسلموا: واخضعوا

خ- ولا ملجأ لهم: مَا لَكُمْ مِنْ مَلْجَإٍ يَوْمَئِذٍ (٤٧-٤٢) وَلَوْ تَرَى إِذْ فَزِعُوا فَلَا فَوْتَ وَأُخِذُوا مِنْ مَكَانٍ قَرِيبٍ (٥١-٣٤) إِنَّ عَذَابَ رَبِّهِمْ غَيْرُ مَأْمُونٍ (٢٨-٧٠) وأخذوا من مكان قريب: أنظر الفقرة ٤٨د

د- ولن ينفعهم مكرهم: فَذَرْهُمْ حَتَّى يُلَاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي فِيهِ يَصْعَقُونَ (٤٥-٥٢) يَوْمَ لَا يُغْنِي عَنْهُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا وَلَا هُمْ يُنصَرُونَ (٤٦-٥٢) وَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا عَذَابًا دُونَ ذَلِكَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (٤٧-٥٢) فَإِنْ كَانَ لَكُمْ كَيْدٌ فَكِيدُونِ (٣٩-٧٧) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (٤٠-٧٧) فذرهم: أي فاتركهم. مثل: فأعرض عنهم. وهي ليست منسوخة ولكن لها مجالها وزمنها حسب الظروف. يصعقون: يموتون. وستكون صعقة الناس أيضا يوم القيامة بمعنى الإغماء عند مجيء الله لفصل القضاء. لا يغني عنهم كيدهم شيئا: أي لا يدفع عنهم مكرهم شيئا من عذاب الله. كيدهم: أي كيدهم بالإسلام والمسلمين وبالنبي . ولا هم ينصرون: أي لا ناصر لهم يوم يصعقون. ظلموا: ظلموا في المعتقد بالشرك وفي الأعمال. عذابا دون ذلك: أي غير عذاب يوم القيامة. يعني في الدنيا. وقد عذب مشركو قريش بالقحط والجوع والقتل في بدر وغيرها. والآية عامة في كل الكفار. فإن كان لكم كيد فكيدون: أي إن كانت لكم حيلة لتتخلصوا من عذاب هذا اليوم ( يوم القيامة ) فافعلوا إن استطعتم. يومئذ: أي يوم الفصل.

ذ- ولا آلهتهم الباطلة: فصل الشرك ٥٧-٣٧ع

ر- ولن يجدوا شفيعا لهم: فقرة ٣٥

مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلَا شَفِيعٍ يُطَاعُ (١٨-٤٠) فَمَا تَنْفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ (٤٨-٧٤) للظالمين: وأعظمهم المشركون. حميم: الحميم يدخل فيه الحبيب والصديق والقريب. ولا شفيع يطاع: أي لا شفيع لهم تقبل شفاعته. فما تنفعهم شفاعة الشافعين: فالشفاعة لا تنفع بإذن الله إلا الموحدين أصحاب الكبائر.

- سيقولون في هذا الشأن: يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ فَهَلْ لَنَا مِنْ شُفَعَاءَ فَيَشْفَعُوا لَنَا (٥٣-٧)

- حتى الرسول لن يستطيع لهم شيئا: أَفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذَابِ أَفَأَنْتَ تُنقِذُ مَنْ فِي النَّارِ (١٩-٣٩) حق عليه: أي وجب عليه عدلا من الله. كلمة العذاب: أي الكلمة التي سبقت من الله ضد الكافرين. أفأنت تنقذ ...: أي أفأنت الذي ستتصدى لكلمة الله لتنقد ... ؟ من في النار: أي من كان في علم الله أنه من أهل النار إلى الأبد. والرسول لن يستطيع للمشركين شيئا لا قبل ولا بعد دخولهم النار. أما شفاعته فهي بإذن الله فقط للمؤمنين أصحاب الكبائر.

- وكل المشركين لن يجدوا من يشفع لهم: فصل الشرك ٥٧-١٥ش٩- ٣٧ع٤

ز- ولن يقبل منهم أي عذر: فَيَوْمَئِذٍ لَا يَنفَعُ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَعْذِرَتُهُمْ وَلَا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ (٥٧-٣٠)

- ولا يؤذن لهم بذلك: هَذَا يَوْمُ لَا يَنطِقُونَ (٣٥-٧٧) وَلَا يُؤْذَنُ لَهُمْ فَيَعْتَذِرُونَ (٣٦-٧٧) أنظر التفسير في الفقرة ٤٨غ١٠

- سيقال لهم: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَعْتَذِرُوا الْيَوْمَ إِنَّمَا تُجْزَوْنَ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (٧-٦٦)

اليوم: أي وهم في نار جهنم كما جاء ذكرها في الآية السابقة. وقد يكون هذا من قول الملائكة الغلاظ الشداد المذكورين في السياق.

٤٨غ٣٧- لن يفتدوا بأي شيء: وَلَا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ (٥٧-٣٠) فَالْيَوْمَ لَا يُؤْخَذُ مِنْكُمْ فِدْيَةٌ وَلَا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا (١٥-٥٧) منكم: منكم أيها المنافقون. فاليوم لا يؤخذ منكم فدية ...: أنظر تفسير هذه الآية في فصل مقارنة وأحاديث بين أصحاب الجنة وأصحاب النار ١١٦- ٤خ

ولو كان كل ذهب الأرض: وَلَوْ أَنَّ لِكُلِّ نَفْسٍ ظَلَمَتْ مَا فِي الْأَرْضِ لَافْتَدَتْ بِهِ (٥٤-١٠) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْ أَحَدِهِمْ مِلْءُ الْأَرْضِ ذَهَبًا وَلَوِ افْتَدَى بِهِ (٩١-٣) ظلمت: ظلمت بالشرك. لافتدت به: أي لافتدت به من عذاب الله. لكن لا يقبل منها. فلن يقبل من أحدهم ملء الأرض ذهبا: أي لن تقبل أعمالهم حتى وإن أنفقوا في الدنيا في وجوه الخير ملء الأرض ذهبا لكونهم ماتوا على الكفر. فالله لا يتقبل إلا من المتقين. ولو افتدى به: أي ولو كان يملك ملء الأرض هذا ذهبا لما تقبل منه في الآخرة ليفتدي به من عذاب جهنم.

ولو كان ضعف ما في الأرض: إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ أَنَّ لَهُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لِيَفْتَدُوا بِهِ مِنْ عَذَابِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَا تُقُبِّلَ مِنْهُمْ (٣٦-٥) وَالَّذِينَ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُ لَوْ أَنَّ لَهُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لَافْتَدَوْا بِهِ أُولَئِكَ لَهُمْ سُوءُ الْحِسَابِ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ (١٨-١٣) وَلَوْ أَنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لَافْتَدَوْا بِهِ مِنْ سُوءِ الْعَذَابِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ (٤٧-٣٩) والذين لم يستجيبوا له: أي لربهم بالإيمان به وإطاعة أمره. ظلموا: أي أشركوا. وأعظم الظلم الشرك. ما في الأرض جميعا: أي خيرات الأرض كلها. ومثله معه: أي لو أن لهم ضعف ما في الأرض ... لا يقبل منهم كقداء. لافتدوا به: أي لافتدوا به دون تردد لو كان يقبل منهم. سوء الحساب: أي حساب عسير لا غفران فيه.

لن يفتدوا ولو بأقربائهم: يُبَصَّرُونَهُمْ يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ (١١-٧٠) وَصَاحِبَتِهِ وَأَخِيهِ (١٢-٧٠) وَفَصِيلَتِهِ الَّتِي تُؤْويهِ (١٣-٧٠) وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ يُنجِيهِ (١٤-٧٠) كَلَّا إِنَّهَا لَظَى (١٥-٧٠) يبصرونهم: أي سيجعل الله الحميم يبصر حميمه وسط الملايير من الناس. يود: يتمنى. المجرم: هو الكافر لأن الكفر أو الشرك جرم في حق الله. وفصيلته: أي عشيرته. تؤويه: أي تضمه وتحميه وتنصره. كلا: ردع. لن يكون الأمر كما يتمنى.

٤٨غ٣٨- وسيلقون العذاب الشديد قبل دخولهم جهنم: فَيَوْمَئِذٍ لَا يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ (٢٥-٨٩) وَلَا يُوثِقُ وَثَاقَهُ أَحَدٌ (٢٦-٨٩) هذا عند مجيء جهنم كما في السياق: وجيء يومئذ بجهنم يومئذ ..... فيومئذ لا يعذب عذابه أحد ... بلا شك مباشرة بعد مرور الكافر من الديوان العسير حول جهنم. فبينما المؤمنون فوقه يأخذون أنوارهم في الديوان اليسير حين يبعث الله ظلمة سيرى نفسه يقيد بالوثاق بأمر الله وينزل عليه عذابه دون أن يلمسه أحد. أي لا يعذب عذابه أحد. أما داخل جهنم فالزبانية هم الذين سيتكلفون بتعذيبه وسلاسله وأغلاله.

قيل في تفسير هذه الآية: لا أحد أشد تعذيبا من تعذيب الله للكافر إذا قرأت " يعذب " بفتح الدال. وهذا ليس صحيحا تماما لأن عذاب الله لأهل النار هو نفسه درجات.

وسيحشرون أولا عميا بعد مرورهم من الديوان العسير: وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي (...) وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى (١٢٤-٢٠) قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا (١٢٥-٢٠) قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى (١٢٦-٢٠) وَكَذَلِكَ نَجْزِي مَنْ أَسْرَفَ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِآيَاتِ رَبِّهِ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقَى (١٢٧-٢٠) ونحشره يوم القيامة أعمى: التفسير في فصل ذكر الله ٧٦-١٨ح.

أعمى: أعمى البصر. وقد كنت بصيرا: أي بصيرا بعيني. كذلك أتتك آياتنا فنسيتها: أي نسيتها عمدا ولم تبصرها فأعرضت عنها وتركتها. وكذلك اليوم تنسى: أي ستنسى هكذا أعمى في هذا الموطن حول جهنم. هذا بعد مروره من الديوان العسير. ثم بعد الخسف به إلى مستويات أبواب جهنم سيرد إليه بصره. أنظر التفاصيل في كتاب قصة الوجود. أما بعد دخوله النار فسيترك فيها إلى الأبد حتى ينساه كل الخلق أو يجعلهم الله ينسوه فعلا. أما الله فلا ينسى. فإعراضه نهائيا عن الكفار تجاه أدعيتهم وهي يومئذ في ضلال هو الذي بمثابة نسيان بالنسبة لهم. من أسرف: أي من أشرك وظلم. أشد وأبقى: أي أشد وأبقى من المعيشة الضنك في الدنيا.

ثم يجردون من حواسهم الرئيسية: وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى وَجُوهِهِمْ عُمْيًا وَبُكْمًا وَصُمًّا (٩٧-١٧) ونحشرهم: أي نجمعهم. وهذا الحشر سيكون بعد مرورهم من الديوان العسير حول جهنم كما في الفقرة السابقة. عميا وبكما وصما: هذا أول التعذيب قبل الخسف بهم إلى الأرضين السبع ودخولهم جهنم. أنظر التفاصيل في كتاب قصة الوجود.

سيحشرون في اتجاه جهنم: الَّذِينَ يُحْشَرُونَ عَلَى وُجُوهِهِمْ إِلَى جَهَنَّمَ أُوْلَئِكَ شَرٌّ مَكَانًا وَأَضَلُّ سَبِيلًا (٣٤-٢٥) الذين يحشرون على وجوههم: هذا تهديد للكفار المذكورين في الآيات السابقة. والحشر إلى جهنم سيكون لكل الظالمين أولا بعد الديوان الأول ديوان المظالم والميزان ثم ثانيا وهو الحشر الرهيب الذي سيكون بعد الديوان العسير ( أنظر الفقرة السابقة ). ستحشرهم الملائكة على وجوههم لإذلالهم قاصدين جهنم. ثم بعد ذلك يخسف بهم إلى مستويات أبوابها. وأضل سبيلا: أي هم أضل الخلق عن سبيل الله كما قال تعالى " أُوْلَئِكَ شَرٌّ مَكَانًا وَأَضَلُّ عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ (٦٠-٥) " ثم يوم القيامة لن يجدوا مبتغاهم وما يشتهون.

- جهنم مصيرهم: فصل جهنم ١١٥

وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ (٢٩-٥) كَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ (٢٩-٢١) ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ (١٨٢-٣) أي أعمالكم. أنظر فصل جهنم ١١٥ ب٥٧

٤٨غ٣٩- لن يغفر لهم: فقرة ٤٦

إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ مَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ (٣٤-٤٧) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَظَلَمُوا لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلَا لِيَهْدِيَهُمْ طَرِيقًا (١٦٨-٤) إِلَّا طَرِيقَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا (١٦٩-٤) وَإِنْ يَسْتَعْتِبُوا فَمَا هُمْ مِنَ الْمُعْتَبِينَ (٢٤-٤١) تفسير الآيتين (١٦٩- ١٦٨-٤) في فصل التوبة ٧٥-٦ب. المعتبين: الذين يؤذن لهم بطلب العتبى ورضا الله.

٤٨غ٤٠- سيخسرون: فقرة ٤٨غ٣٢

وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ يَخْسَرُ الْمُبْطِلُونَ (٢٧-٤٥)

٤٨ف- أما عن المشركين خصوصا: فانظر تفاصيل حسابهم في فصل الشرك ٥٧-٣٧

وأما عن المنافقين: فانظر فصل المنافقون ٥٨-٢١

٤٨ق- أنظر أيضا مصير الكافرين في الجحيم: فصل جهنم ١١٥

ألقاب عن مصيرهم: فصل طبيعة الكافرين ٦٢-٢٢أخ- ٢٢ب٦


     



  

  

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة