U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

الله-026-1

    

١(٣٤) مشيئة الله


١- مشيئة قديمة أزلية فصل الكتاب الخالد ٣

وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَقْدُورًا (٣٨-٣٣)

٢- أمره مفعول دائما

إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ (١٤-٢٢) وَلَكِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ (٢٥٣-٢) فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ (١٦-٨٥) إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ (١٠٧-١١) إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ (١٨-٢٢) وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ (٢٧-١٤) قَالَ كَذَلِكَ اللَّهُ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ (٤٠-٣) إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ مَا يُرِيدُ (١-٥) فعال: لا شيء أو لا أحد يقدر منعه من فعل ما يريد. كذلك الله: أي هنا منح زكرياء الولد وهو شيخ كبير وامرأته عاقر.

إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ (٣-٦٥) بالغ أمره: أي قاض أمره بما يريد في ما يريد.

وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (٢١-١٢) غالب على أمره: لا يغلبه أي أمر يريد تنفيذه بل هو الغالب عليه.

وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا (٣٧-٣٣) وَلَكِنْ لِيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولًا (٤٢-٨) وَكَانَ أَمْرًا مَقْضِيًّا (٢١-١٩) وَكُلُّ أَمْرٍ مُسْتَقِرٌّ (٣-٥٤) وَيُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُحِقَّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ (٧-٨) أمرا كان مفعولا: وهو هنا التقاء الجمعين يوم بدر. أمرا مقضيا: أي خلق عيسى دون أب. يحق الحق: يظهر الإسلام على عدوه (كما في غزوة بدر). بكلماته: بأوامره ووعوده.

وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا (٤٠-٩)  كلمة الذين كفروا: كلمة الشرك وإرادة الكافرين. السفلى: المغلوبة. وكلمة الله : كلمة التوحيد وإرادة الله. العليا: الغالبة والظاهرة.

٣- كلمة " كن" هي أمره وقوله في كل شيء أراده وقضاه

إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (٨٢-٣٦) وَإِذَا قَضَى أَمْرًا ... (١١٧-٢) إِذَا قَضَى أَمْرًا ... (٣٥-١٩) فَإِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (٦٨-٤٠) إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ أَنْ نَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (٤٠-١٦)( وفي حديث أخرجه الإمام أحمد ومن ضمن ما جاء فيه « عطائي كلام وعذابي كلام إذا أردت شيئا فإنما أقول له كن فيكون » ) وترمز الآية (٨٢-٣٦) كما في السياق إلى قدرة الله على بعث الناس بسهولة. لا يتطلب منه ذلك إلا قوله " كن " فيبعثون. أراد شيئا: أراد تحقيق شيء قد شاءه في الأزل. فمشيئته أزلية لا بداية لها في الزمن. أنظر التفاصيل في كتاب قصة الوجود.

٤- أمر سريع

وَمَا أَمْرُنَا إِلَّا وَاحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ (٥٠-٥٤) واحدة: أي كلمة واحدة "كن " لا نحتاج إلى إعادتها. كلمح بالبصر: أي كمدة النظر في رمشة عين أي بين رجع الطرف من أعلى الحدقة إلى أسفلها فلا يتأخر الذي نريد حدوثه طرفة عين. أي يحدث في الحين. أو أمره ينزل بسرعة البرق.

٥- يدبر الأمر من السماء فصل ذو العرش ١(١٠)١

يُدَبِّرُ الْأَمْرَ (٣-١٠) يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ (٥-٣٢) يوم كان مقداره ألف سنة: أنظر تفسير ذلك في فصل ذو العرش ١(١٠)١

ويتنزل قبل ذلك بين السماوات والأرضين: اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ (١٢-٦٥) وأعظم الدواوين الذي بين السماء الأولى والأرض الأولى. مثلهن: أي مثل السماوات عددا أي سبع أرضين يتنزل الأمر بينهن. أما في الشكل فالأرضون مختلفات عن السماوات.

والكافرون يعترفون بهذه الصفة : وَمَنْ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ فَقُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ (٣١-١٠)

٦- كما أنه أوحى في كل سماء أمرها

وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا (١٢-٤١) أي ما أراد لها وما سيكون فيها.

٧- له الأمر في كل شيء

يُدَبِّرُ الْأَمْرَ (٢-١٣) أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ (٥٤-٧) إِنَّ الْأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ (١٥٤-٣) وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ (١٢٣-١١) بَلْ لِلَّهِ الْأَمْرُ جَمِيعًا (٣١-١٣) مَا مِنْ دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا (٥٦-١١) لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ (٤-٣٠) لَهُ مَقَالِيدُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ (٦٣-٣٩) لله الأمر من قبل ومن بعد: أي له الحكم والأمر كل شيء بإذنه وحكمته ينصر من يشاء. من قبل ومن بعد ( أي قبل حرب الروم والفرس وبعدها كما في السياق )  وقبل أي شيء وبعد أي شيء. مقاليد السماوات والأرض: أي مفاتيح خزائنهما وحفظهما وكل أمر يخصهما.

٨ سنن لا تتغير

سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا (٦٢-٣٣) سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا (٢٣-٤٨) وَلَا تَجِدُ لِسُنَّتِنَا تَحْوِيلًا (٧٧-١٧) سنة الله: أي ما سن واعتاد أن يحكم به.

٩- وكلمات لا تبديل لها

لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ (٦٤-١٠) مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ (٢٩-٥٠) أي ما قال يتحقق لا محالة.

لا مبدل لكلماته : لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ (٢٧-١٨) وَلَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ (٣٤-٦)لا مبدل لوعوده وقضائه وأوامره وكلامه.

وكلماته أوامر : وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ ... (١٢٤-٢)ابتلى: اختبر وامتحن. بكلمات: بأوامر ونواهي. إن فاز فيها أصبح إماما للناس في هذا المجال كما جاء في الآية بعد هذه.

كما لا تبديل لخلقه : لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ (٣٠-٣٠)( أي لا تبديل للفطرة. فطبيعة أي خلق لا تتغير مع مرور القرون. لذلك قال تعالى ﴿ فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا ﴾(٣٠-٣٠) ) وفطرته هي الطبيعة الحنيفة المائلة إلى الحق والتوحيد التي خلقها في الناس. فطر: خلق وأنشأ.

١٠- كل يوم هو في شأن

يَسْأَلُهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ (٢٩-٥٥) يسأله: أي يسأله حاجاتهم. من في السماوات والأرض: أي كل الخلق محتاج له. وقد تدل هذه الآية على وجود أنواع كثيرة من الجن والإنس والحيوانات تسأل الله إضافة إلى وجود الملائكة. كل يوم: واليوم عند الله كألف سنة مما نعد. يتكرر على الدوام. هو في شأن: أي مع الذين يسألونه ومع قضايا جديدة وخلق جديد.

١١- لا أحد يفر من أمر الله فقرة ٣٤

أ- قُلْ لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلَا ضَرًّا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ (١٨٨-٧) وَلَوْلَا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاءَ اللَّهُ (٣٩-١٨)ما شاء الله: أي ما شاء الله هو الذي سيكون. وهذا رد على الكافر حين قال عن جنته: لا أظن أن تبيد هذه.

ب- ولا أحد يتصدى لإرادته :

فصل العقاب في الدنيا ١٠٧-٤أ

فصل الشرك ٥٧-١٥ش

فقرة ٥٢ت

قُلْ فَمَنْ يَمْلِكُ لَكُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ بِكُمْ ضَرًّا أَوْ أَرَادَ بِكُمْ نَفْعًا (١١-٤٨) وَمَا أُغْنِي عَنكُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ (٦٧-١٢) فمن يملك لكم: أي من يمنع عنكم. وما أغني عنكم من الله من شيء: أي لا أدفع عنكم من قضاء الله شيئا ( من كلام يعقوب لأولاده ).

١٢- أمر الله وليلة القدر

فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ (٤-٤٤) أَمْرًا مِنْ عِنْدِنَا  .... (٥-٤٤) تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ (٤-٩٧) يفرق: أي يفرق من اللوح المحفوظ. حكيم: كل أوامر الله حكيمة. بإذن ربهم من كل أمر: ففي هذه الليلة يفرق كل أمر حكيم من عند الله ثم يرسل به من فوق سبع سماوات إلى العالم البيني بين الأرض الأولى والسقف الأول كما قال تعالى " إنا كنا مرسلين (٥-٤٤) ". وهناك يتم تخزينه ليتم تنفيذه خلال السنة التي تلي تلك الليلة. وفي نفس المناسبة يرغب الملائكة في النزول إلى الأرض لأنهم اقتربوا منها لينظروا إلى كل معني بالأمر الحكيم من الجن والإنس. ولا ينزل أي منهم إلا بإذن الله. وينتهزون الفرصة لينظروا إلى أحوال العباد ويسلموا على المؤمنين "سلام هي حتى مطلع الفجر ".

١٣- أوامر الله كلها عدل فصل الله العدل ١(٦٨)

إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ (٩٠-١٦) قُلْ أَمَرَ رَبِّي بِالْقِسْطِ (٢٩-٧)أي بالعدل.بالعدل والإحسان: أي أن تعدل وتحسن في كل شيء.

١٤- ولا يأمر بالفحشاء

قُلْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ (٢٨-٧)

١٥- الخلق وإرادة الله فصل الخالق ١(١٩)٥

١٦- ساعة الخلائق

الفزع : وَيَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ (٨٧-٢٧)وهم الشهداء. ومن في الآخرة أيضا لأن لا علاقة لهم بهذا الأمر. تفسير هذه الآية في فصل يوم الحساب ١١٤- ١٨ب

الصعقة : وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ (٦٨-٣٩) الاستثناء بالمشيئة يهم الشهداء ومن جعلهم الله في جنة الخلد من الخزنة والحور والغلمان المخلدين وغيرهم. تفسير هذه الآية في فصل يوم الحساب ١١٤- ١٨ب

١٧- أجل الله المسمى لا يتغير

إِنَّ أَجَلَ اللَّهِ إِذَا جَاءَ لَا يُؤَخَّرُ لَوْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (٤-٧١) فَإِذَا جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ قُضِيَ بِالْحَقِّ (٧٨-٤٠)

إن أجل الله إذا جاء ...: تفسير هذه الآية في فصل نوح ١٣- ٦أ. أمر الله: أمر الله هنا قد يكون يوم القيامة أو العذاب في الدنيا. قضي بالحق: أي عذب الكافرون ونجا المؤمنون.

١٨- البعث بمشيئة الله

ثُمَّ إِذَا شَاءَ أَنْشَرَهُ (٢٢-٨٠)(...) وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِنْ دَابَّةٍ وَهُوَ عَلَى جَمْعِهِمُ إِذَا يَشَاءُ قَدِيرٌ (٢٩-٤٢) وَإِذَا شِئنَا بَدَّلْنَا أَمْثَالَهُمْ تَبْدِيلًا (٢٨-٧٦) فيهما: أي في السماوات والأرض. بدلنا أمثالهم: أنظر التفسير في فصل الناس ٥٠-۳٢ب.

١٩ إقرار الحق بإرادة الله

وَيُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُحِقَّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ ... (٧-٨) لِيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُبْطِلَ الْبَاطِلَ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ (٨-٨) يحق الحق: يجعل الحق حقيقة. والحق هنا التوحيد. أي يظهر الإسلام على عدوه (كما في غزوة بدر). بكلماته: بأوامره ووعوده. ويبطل الباطل: يمحق الكفر والشرك. المجرمون: المشركون لأن الشرك عند الله جرم في حقه.  

٢٠- تنزيل القرآن فقرة ١٩

يَمْحُوا اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثَبِّتُ (٣٩-١٣) أي ينسخ بمشيئته آيات فيها أحكام ويثبت بقاء أخرى بآيات مماثلة أو تفصيلية.

والوحي بصفة عامة : فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ (٥١-٤٢) ( أنظر فصل إذن الله ١(٣٥)٩ ) فيوحي: أي الملك الرسول يوحي بإذن الله.

٢١- في اختيار الرسل فصل الرسل ١٠-٦أ- ١٥ث ﴿(١٧٩-٣)(٢-١٦)(١٥-٤٠)﴾

اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ (١٣-٤٢)(...) أَنْ يُنَزِّلَ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ (٩٠-٢) وكان هذا الفضل على العرب إذ بعث فيهم محمد .

وقال أيضا : وَلَوْ شِئنَا لَبَعَثْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ نَذِيرًا (٥١-٢٥) وَلَكِنَّ اللَّهَ يُسَلِّطُ رُسُلَهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ (٦-٥٩) نذيرا: مخوفا من عقاب الله.

٢٢- النبي محمد  وإرادة الله

النبي  والقرآن : سَنُقْرِئُكَ فَلَا تَنسَى (٦-٨٧) إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ (٧-٨٧) وَلَئِنْ شِئنَا لَنَذْهَبَنَّ بِالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ (٨٦-١٧) فَإِنْ يَشَإِ اللَّهُ يَخْتِمْ عَلَى قَلْبِكَ (٢٤-٤٢) قُلْ لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ وَلَا أَدْرَاكُمْ بِهِ (١٦-١٠) سنقرئك: أي القرآن. سنقرئك فلا تنسى إلا ما شاء الله: سنقرئك بحيث لا تنسى إلا ما شاء الله. ويدخل فيه ما استبدل. لنذهبن بالذي أوحينا إليك: أي نمحو أثره من ذاكرتك فتنساه. يختم على قلبك: يطبع على قلبك فتنسى كل ما أوحي إليك. أدراكم: أعلمكم.

النبي  وأمور أخرى : وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًا (٢٣-١٨) إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ (٢٤-١٨) تَبَارَكَ الَّذِي إِنْ شَاءَ جَعَلَ لَكَ خَيْرًا مِنْ ذَلِكَ (١٠-٢٥) وَلَوْ نَشَاءُ لَأَرَيْنَاكَهُمْ (٣٠-٤٧)( أي المنافقين ) لشيء: أي تجاه ذلك الشيء أو من أجله. إلا أن يشاء الله: فالنبي لم يقل إن شاء الله يوم سأله أهل مكة أن يخبرهم عن قصة أهل الكهف. من ذلك: أي مما يشترطه الكفار ليؤمنوا بك. أي أن يلقى إليه كنز ...  وتشير الآية إلى أن الرزق بمشيئة الله لا استجابة لطلب الكفار.

٢٣- تحقيق المعجزات

إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ (٤-٢٦) تَبَارَكَ الَّذِي إِنْ شَاءَ جَعَلَ لَكَ خَيْرًا مِنْ ذَلِكَ (١٠-٢٥) آية: معجزة. خيرا من ذلك: أنظر الفقرة السابقة.

قال الكافرون لنوح : وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَأَنزَلَ مَلَائِكَةً (٢٤-٢٣)

وكذا قال الكافرون لهود : وَلَوْ شَاءَ رَبُنَا لَأَنزَلَ مَلَائِكَةً (١٤-٤١) فهم بذلك لا يؤمنون من مشيئة الله إلا بما يريدون.

٢٤- خلق الناس

هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الْأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاءُ (٦-٣) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (٨-٨٢) وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاءُ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى (٥-٢٢) ركبك: ركب أعضاءك وصورتك.

٢٥- وجود الناس فصل الناس ٥٠-٣٢

أ- اختفاؤهم : فصل العزيز ١(١٥) ٧ث

ب- واستبدالهم بآخرين : وَرَبُّكَ الْغَنِيُّ ذُو الرَّحْمَةِ إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَسْتَخْلِفْ مِنْ بَعْدِكُمْ مَا يَشَاءُ كَمَا أَنشَأَكُمْ مِنْ ذُرِّيَّةِ قَوْمٍ آخَرِينَ (١٣٣-٦) إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ (١٩-١٤) وَمَا ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ (٢٠-١٤) وَلَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَا مِنْكُمْ مَلَائِكَةً فِي الْأَرْضِ يَخْلُفُونَ (٦٠-٤٣) الغني: أي عن عباده وعن كل شيء. ذو الرحمة: أي رغم كفركم ومعاصيكم وغناه عنكم يرحمكم بإبقائكم. لجعلنا منكم ملائكة: أي لخلقنا منكم أيها البشر ملائكة. يخلفون: أي يخلف بعضهم بعضا مع أن ليس فيهم الذكر ولا الأنثى. أي يخلفون بطريقة أخرى. وهذا كعيسى الذي خلق دون أب.

٢٦- قدراتهم

وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ (٢٠-٢) وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ (٢٥٥-٢) وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ (٢٥١-٢) وَمَا تَذْكُرُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ (٥٦-٧٤) وعلمه: أي علم الله داوود. تذكرون: أي تعاليم القرآن.

٢٧- إرادتهم وصبرهم وصلاحهم أنظر أيضا الفقرة ٢٢

في اختيار طريق الهدى : وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ (٣٠-٧٦) وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ (٢٩-٨١) فصل تطبيق قواعد النسخ ١٩ - وما تشاءون (٣٠-٧٦): وما تشاءون أن تتخذوا إلى ربكم سبيلا. وما تشاءون (٢٩-٨١): وما تشاءون أن تستقيموا.

في الصبر :

- قال إسماعيل لأبيه لما أمر بذبحه : سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ (١٠٢-٣٧)

- قال موسى للخضر عليهما السلام بخصوص الصبر على مصاحبته : قَالَ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ صَابِرًا (٦٩-١٨)

وعن الصلاح قال موسى للشيخ الذي أراد أن ينكحه ابنته: سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّالِحِينَ (٢٧-٢٨)

٢٨- الابتلاء والحرج

وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَأَعْنَتَكُمْ (٢٢٠-٢) وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَانتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَكِنْ لِيَبْلُوَ بَعْضَكُمْ بِبَعْضٍ (٤-٤٧)( وهذه الآية نزلت بعد غزوة بدر ). لانتصر منهم: أي لأهلكهم بغير قتال. بعضكم ببعض: أي المؤمنون والكافرون.

٢٩- إيمان الناس فقرة ٣٩

أ- وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَنْ فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا (٩٩-١٠)

- وعن الشرك : وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكُوا (١٠٧-٦) لَوْ أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَدًا لَاصْطَفَى مِمَّا يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ سُبْحَانَهُ (٤-٣٩) وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا فَعَلُوهُ (١٣٧-٦) لاصطفى مما يخلق ما يشاء: أي لاختار من خلقه وليس من نسل إذ لا نسل له. فهو لا يلد خلافا لما يزعم النصارى واليهود والمشركون أن له ابنا إلها من صلبه، تعالى عما يصفون. ولو شاء الله ما فعلوه: أي قتل المشركين لأولادهم. أنظر تفسير هذه الآية في فصل الهداية ٤٣ب

- أما المشركون فيعتقدون عكس ذلك، وأن مشيئة الله عندهم هي التي تجعلهم مشركين به : فصل الشرك ٥٧-١٣خ- ٢٩أ (١٣٨-٦)

ب- حتى المعجزات لا تنفعهم بدون إرادته : فصل الهداية ٤٨-١٦ (١١١-٦)

ت- وتذكرهم لآيات الله هو بمشيئته أيضا : وَمَا تَذْكُرُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ (٥٦-٧٤) تذكرون: أي تعاليم القرآن.

٣٠- هدايتهم

فقرة ٢٧-٣٩-٢٩

فصل الهداية ٤٨-١١ت

أ- فَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ (١٤٩-٦) لهداكم: الهداية هنا بمعنى إتباع طريق الله. ولفظ " لو " ينفي وقوع ذلك إلى يوم الحساب.

ب- وَلَوْ شِئنَا لَبَعَثْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ نَذِيرًا (٥١-٢٥)

ت- وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ (٧٠-٢) لمهتدون: لمهتدون هذه المرة إلى إيجاد البقرة التي أمرنا بذبحها. هذا من كلام بني إسرائيل لموسى.

٣١- ائتلاف الناس على شريعة واحدة

وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَهُمُ أُمَّةً وَاحِدَةً (٨-٤٢) وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ فِيمَا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (١٩-١٠) كلمة سبقت من ربك: أي بأن الله سيحكم بينهم يوم القيامة في اختلافاتهم.

٣٢- مشيئة الله في قتال الناس فيما بينهم وفي استتباب الأمن

منع القتال :وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلَ الَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ (...) وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلُوا وَلَكِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ (٢٥٣-٢)( فالله ليس مسؤولا عن حروبهم ولكن بإمكانه منع ذلك إن أراد. إنه على كل شيء قدير← ) ما اقتتل الذين من بعدهم: أي الأمم التي جاءت بعد الرسل. فاقتتلوا بسبب خلافاتهم في الدين. كل حزب بما لديهم فرحون. وقاتل المؤمنون ضد الكافرين. 

وبإمكانه وبمشيئته أن يسلط بعضهم على بعض: وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَسَلَّطَهُمْ عَلَيْكُمْ فَلَقَاتَلُوكُمْ (٩٠-٤)يتعلق الأمر بمنافقي مكة. لو شاء الله لجعلهم يقاتلون المؤمنين.

- وقال أيضا : وَلَكِنَّ اللَّهَ يُسَلِّطُ رُسُلَهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ (٦-٥٩)

ويفعل ذلك قصد الابتلاء:وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَانتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَكِنْ لِيَبْلُوَ بَعْضَكُمْ بِبَعْضٍ (٤-٤٧)

(هذه الآية نزلت بعد غزوة بدر ).لانتصر منهم: أي لأهلكهم بغير قتال. بعضكم ببعض: أي المؤمنون والكافرون.

وفي الأمن قال تعالى :(...)لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ (٢٧-٤٨)( وهو خطاب للمؤمنين في زمن النبوة )

- قال يوسف لأهله :وَقَالَ ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ (٩٩-١٢)ادخلوا مصر: أي أدخلوا كل أهاليكم إلى مصر لتقيموا فيها. آمنين: آمنين من القحط والفقر ومن شر الناس لأن يوسف كان عزيز مصر.

٣٣- استجابة الله للدعاء بمشيئته

فَيَكْشِفُ مَا تَدْعُونَ إِلَيْهِ إِنْ شَاءَ (٤١-٦)

٣٤- النفع والضرر بمشيئته فقرة١١

قُلْ لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلَا ضَرًّا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ (١٨٨-٧) قُلْ لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي ضَرًّا وَلَا نَفْعًا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ(٤٩-١٠)

قال إبراهيم :وَلَا أَخَافُ مَا تُشْرِكُونَ بِهِ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ رَبِّي شَيْئًا (٨٠-٦)

وعن يوسف قال تعالى :مَا كَانَ لِيَأْخُذَ أَخَاهُ فِي دِينِ الْمَلِكِ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ (٧٦-١٢) ما كان ليأخذ أخاه في دين الملك: طبقا للقوانين التي وضعها الملك ما كان يوسف ليحرم بنيامين من حريته ولو سرق بل كان للسرقة حكم آخر. لكن بمكيدته أخذ عن إخوته وهو عليم بشريعتهم الالتزام بأن يعاقب السارق بالرق. إلا أن يشاء الله: فشاء الله في هذه الحالة.

٣٥- الرحمة والفضل واللطف

الرحمة : فقرة ٥٠- فصل الرحمان ١(٦)٨- ٩

الفضل : فصل فضل الله ١(٥٤)٢

اللطف : إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِمَا يَشَاءُ (١٠٠-١٢)أي يبر ويرفق بمن يشاء من عباده.

٣٦- العلم والحكمة

يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ (٢٦٩-٢) وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ (٢٥٥-٢)

وقال عن داوود : وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ (٢٥١-٢)

٣٧- الدرجة

نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ (٧٦-١٢) وَلَوْ شِئنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا (١٧٦-٧) نرفع درجات من نشاء: فرفع الله درجة يوسف فوق درجة إخوته بل فوق دين الملك. فخالف يوسف حكم البلد دون مشكلة بمكيدة وعلم. ومثل هذه الآية عن إبراهيم (٨٣-٦). لرفعناه بها: أي لرفعنا مقامه عندنا ( هذا عن الرجل الذي انسلخ من آيات الله. قيل هو بلعم بن باعوراء من بني إسرائيل ).

٣٨- التزكية

وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ (٢١-٢٤) بَلِ اللَّهُ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ (٤٩-٤)

٣٩ الهداية والنور

فصل الله الهادي ١(٥٥)٧

فقرة ٢٩-٣٠

الهداية بالقرآن : وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا (٥٢-٤٢)

وبالفتنة : (...) إِنْ هِيَ إِلَّا فِتْنَتُكَ تُضِلُّ بِهَا مَنْ تَشَاءُ وَتَهْدِي مَنْ تَشَاءُ (١٥٥-٧) فتنتك: اختبارك وابتلاؤك. هذا قول موسى لله لما أخذت الرجفة السبعين رجلا الذين كانوا بصحبته.

٤٠- الضلال فصل الله الهادي ١(٥٥)٧ب

٤١- العودة إلى الكفر بعد" اليقين"

وَمَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَعُودَ فِيهَا إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّنَا (٨٩-٧) ( هذا كلام شعيب رسول الله إلى قومه. والله لا يشاء لعباده الكفر أبدا وإنما يضل ويعمي بصيرة كل من يبتعد عن ذكره وتطبيق تعاليمه سواء كان من أصحاب شعيب أم من غيرهم ). فيها: أي في ملة المشركين.

٤٢- منع الأعمال الشيطانية بأمره إن أراد

أ- يُوحِي بَعْضُهُمُ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ (١١٢-٦) بعضهم: أي شياطين الجن والإنس. غرورا: أي ليغروهم ويخدعوهم. ما فعلوه: ما فعلوا ذلك. وبهذا القول يحاربون النبي ويتصدون لدينه.

ب- الذين يقتلون أولادهم : وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا فَعَلُوهُ (١٣٧-٦) أنظر تفسير هذه الآية في فصل الهداية ٤٣ب

٤٣- نصر الله

وَاللَّهُ يُؤَيِّدُ بِنَصْرِهِ مَنْ يَشَاءُ (١٣-٣) وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَانتَصَرَ مِنْهُمْ (٤-٤٧) وَلَكِنَّ اللَّهَ يُسَلِّطُ رُسُلَهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ (٦-٥٩) فَنُنجِيَ مَنْ نَشَاءُ (١١٠-١٢) فَأَنجَيْنَاهُمْ وَمَنْ نَشَاءُ (٩-٢١) لانتصر منهم: أي لأهلكهم بغير قتال. ( هذه الآية نزلت بعد غزوة بدر ). فننجي: فننجي إذا نزل عقابنا. فأنجيناهم: أي الأنبياء والرسل.

٤٤- الأرزاق فصل الرزاق ١(٥٣)٨

ميراث الأرض : فصل الوارث ١(٣٣)٢ (١٢٨-٧)

٤٥- الملك والعزة              

فصل الملك ١(٩)٣ت (٢٤٧-٢)(٢٦-٣)

فصل العزيز ١(١٥)١ب١ (٢٦-٣)

٤٦- الذرية والعقم

يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ (٤٩-٤٢) أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيمًا إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ (٥٠-٤٢) يزوجهم: أي يهب لمن يشاء الذكور والإناث. عليم: عليم بحكمة هبته وبكل شيء وقدير على تنفيذها وعلى كل شيء.

٤٧- ما  يحدث في الطبيعة بمشيئته

الرياح : إِنْ يَشَأْ يُسْكِنِ الرِّيَاحَ فَيَظْلَلْنَ رَوَاكِدَ عَلَى ظَهْرِهِ (٣٣-٤٢) يسكن الرياح: أي لتتوقف عن جريها. فيظللن: أي السفن. على ظهره: أي ظهر البحر.

تسخير الرياح للتدمير: رِيحٌ فِيهَا عَذَابٌ أَلِيمٌ (٢٤-٤٦) تُدَمِّرُ كُلَّ شَيْءٍ بِأَمْرِ رَبِّهَا (٢٥-٤٦) هذا في معاقبة قوم هود.

الرياح والسحب : اللَّهُ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَيَبْسُطُهُ فِي السَّمَاءِ كَيْفَ يَشَاءُ (...) فَإِذَا أَصَابَ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ... (٤٨-٣٠) فيبسطه: يمده. أصاب به: بالودق أي المطر.

البرد والمطر : فَيُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَصْرِفُهُ عَنْ مَنْ يَشَاءُ (٤٣-٢٤) فيصيب به: بالبرد ( أو الودق أي المطر).

- ماء المطر : لَوْ نَشَاءُ جَعَلْنَاهُ أُجَاجًا (٧٠-٥٦)

الحرث : أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَحْرُثُونَ (٦٣-٥٦) (...) لَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَاهُ حُطَامًا (٦٥-٥٦) ما تحرثون: والحرث هو شق الأرض ليبذر فيها الحب.

الصواعق : وَيُرْسِلُ الصَّوَاعِقَ فَيُصِيبُ بِهَا مَنْ يَشَاءُ (١٣-١٣)

الظل : وَلَوْ شَاءَ لَجَعَلَهُ سَاكِنًا (٤٥-٢٥) ساكنا: أي لا يتغير شكله ولا يمد ولا ينقص كما هو الحال في جنة الخلد.

٤٨- حكم الله بمشيئته

إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ مَا يُرِيدُ (١-٥)

٤٩- الشفاعة

وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلَّا مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَرْضَى (٢٦-٥٣)

وكم من ملك في السماوات ...: مع علو منزلتهم لا يشفعون إلا بعد إذن الله. فكيف يطمع هؤلاء المشركون في شفاعة آلهتهم الباطلة  لا تغني شفاعتهم: لا تنفع ولا تدفع شيئا من عقاب الله. يأذن الله لمن يشاء ويرضى: يأذن لشافع معين طبقا لمشيئته إن كان هو سبحانه راضيا عن شفاعة مشفوع معين.

٥٠- المغفرة والعفو

يَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ (١٤-٤٨) ثُمَّ يَتُوبُ اللَّهُ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ عَلَى مَنْ يَشَاءُ (٢٧-٩) وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ إِنْ شَاءَ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ (٢٤-٣٣) ثم يتوب الله ..: وهي توبة بقية هوازن ودخولهم في الإسلام. من بعد ذلك: بعد غزوة حنين. إن شاء: أن يميتهم على النفاق. يتوب عليهم: إن تابوا واستحقوا التوبة. 

إلا الشرك : وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ (٤٨-٤)( فلا يغفر للمشركين الذين ماتوا على شركهم )ذلك: الشرك.

٥١- الأجر

وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ (٢٦١-٢) نزلت في الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله.

الدخول إلى الجنة بإرادته : فصل الجنة ١١٧ت٤ب (١٤-٢٢)

والخلود فيها أيضا: وَأَمَّا الَّذِينَ سَعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ (١٠٨-١١)( أنظر تفسير هذه الآية في فصل الجنة ١١٧- ت٥٢. أنظر أيضا كتاب قصة الوجود ٤٤ظ )

٥٢- العذاب والعقاب

أ- يُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ (٢١-٢٩) رَبُّكُمُ أَعْلَمُ بِكُمْ إِنْ يَشَأْ يَرْحَمْكُمُ أَوْ إِنْ يَشَأْ يُعَذِّبْكُمْ (٥٤-١٧) وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ إِنْ شَاءَ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ (٢٤-٣٣) يعذب من يشاء: يعذب سواء في الدنيا أم في الآخرة. يرحمكم: أي بالهداية إلى الإسلام والموت على الإيمان. يعذبكم: أي بالضلال والموت على الكفر. لذلك يقول تعالى لنبيه ﷺ بعد ذلك: وما أرسلناك عليهم وكيلا. أي لست موكولا بأمرهم في مجال الإيمان. إن شاء: إن شاء أن يميتهم على النفاق. يتوب عليهم: أي إن تابوا واستحقوا التوبة. 

ب- العقاب في الحياة الدنيا : فصل العقاب في الدنيا ١٠٧-٤أ

- قال نوح لقومه في شأن العذاب : قَالَ إِنَّمَا يَأْتِيكُمْ بِهِ اللَّهُ إِنْ شَاءَ وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ (٣٣-١١)

- وقال موسى لربه عز وجل عندما أخذت الرجفة السبعين رجلا الذين كانوا معه : لَوْ شِئْتَ أَهْلَكْتَهُمْ مِنْ قَبْلُ وَإِيَّايَ (١٥٥-٧) فرد عليه الحق سبحانه : قَالَ عَذَابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشَاءُ (١٥٦-٧) من قبل: قبل خروجي بهم.

- وقال تعالى للناس : أَوَلَمْ يَهْدِ لِلَّذِينَ يَرِثُونَ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِ أَهْلِهَا أَنْ لَوْ نَشَاءُ أَصَبْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ (١٠٠-٧) يهد: يتبين.

ت- ولا أحد يعصم من الله : فصل الله الولي ١(٥٨)٨

وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ (١٠٧-١٠) قُلْ مَنْ ذَا الَّذِي يَعْصِمُكُمْ مِنَ اللَّهِ إِنْ أَرَادَ بِكُمْ سُوءًا أَوْ أَرَادَ بِكُمْ رَحْمَةً (١٧-٣٣) وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلَا مَرَدَّ لَهُ (١١-١٣)

ث- الدخول إلى جهنم : وَلَكِنْ حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّي لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (١٣-٣٢) فصل جهنم ١١٥-أ١  - حق القول مني: أي سبقت كلمتي ضد من كفر بي فأصبح حقا علي أن أدخله النار. 

- والخلود فيها : قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ (١٢٨-٦) فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ (...)(١٠٦-١١) خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ (١٠٧-١١) قال: هذا من كلام الله على لسان ملك يوم القيامة. إلا ما شاء الله: استثنى الملك بمشيئة الله لأنه هو سبحانه من يحكم على من يشاء بمثواه في النار وعلى من يشاء بالخلود فيها. لذلك ختمت الآية بقول الله للنبي ﴿ إن ربك حكيم عليم ﴾ (١٢٨-٦) لأنه عليم بما في الصدور وحكيم في حكمه. فأما الذين شقوا ففي النار: تفسير هذه الآية في فصل ۱۱٥- ب٥٦ث. أنظر أيضا كتاب قصة الوجود  ٤٤ظ .

٥٣- مشيئة الله تجاه المؤمنين فصل الله تجاه المؤمنين ٧٢

يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ ... (٢٦-٤) وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ ... (٢٧-٤) يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ (٢٨-٤) أي يسهل عليكم أحكام الشرع ( في النكاح هنا ). ويهديكم سنن الذين من قبلكم: أي طرائقهم الحميدة.

٥٤- اعتقادات الكافرين تجاه مشيئة الله

عن شركهم قالوا : وَقَالَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا عَبَدْنَا مِنْ دُونِهِ مِنْ شَيْءٍ نَحْنُ وَلَا آبَاؤُنَا وَلَا حَرَّمْنَا مِنْ دُونِهِ مِنْ شَيْءٍ (٣٥-١٦) وَقَالُوا هَذِهِ أَنْعَامٌ وَحَرْثٌ حِجْرٌ لَا يَطْعَمُهَا إِلَّا مَنْ نَشَاءُ بِزَعْمِهِمْ (١٣٨-٦) فصل الشرك ٥٧-١٣خ ما عبدنا من دونه: كلامهم هذا له وجهان: وجه باطل لأن الله لا يدفع الناس إلى الشرك. ووجه فيه حق: لو شاء هدايتهم لاهتدوا وما أشركوا. فالهداية من الله والإشراك به من النفس الخبيثة. وحرث: زرع. حجر: أي حرام محجور وممنوع. لا يطعمها إلا من نشاء بزعمهم: لا يأكلها إلا من شاء الله افتراء عليه. وخصصوها لمن يخدم الأصنام وغيرهم ممن شاءوا هم. 

وعن تبليغ الله الدين لعباده :

- قال الكافرون لنوح : وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَأَنزَلَ مَلَائِكَةً (٢٤-٢٣)

- وقالوا لهود : لَوْ شَاءَ رَبُّنَا لَأَنزَلَ مَلَائِكَةً (١٤-٤١)

وهذا جهل بمشيئة الله.

           



  

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة