U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

نعم الله على الناس-03-52

   

٥٢- نعم الله على الناس

(3/6)

١٦- السماء مسخرة للإنسان ولسائر الخلق

أ- الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ (...) وَالسَّمَاءَ بِنَاءً (٢٢-٢) أي بنيت بالمجرات والكواكب وسقفت بالسقوف.

ب- ويمسك الله السماء لأجل خلقه: وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ (٦٥-٢٢) ويمسك السماء ... إلا بإذنه: أي لا يمكن للسماء أو ما فيها من أشياء أن تقع على الأرض دون إذن الله. والله يرينا اصطدام كواكب أخرى بعضها بعضا بإذنه ليرينا آياته. لرءوف رحيم: رؤوف رحيم بما سخر للناس وبحفظهم من سقوط السماء أو ما فيها عليهم.

ويمسك السماوات والأرض أن تزولا: فصل الله والخلق ٤٠-١٧ش (٤١-٣٥)

١٧- كل ما في السماوات والأرض   فقرة ١٩

أ- أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ (٢٠-٣١)

سخر كل ذلك سواء قبل الموت أم بعده في السماوات. سخر لكم: والتسخير يدل على وجود المسخر جل جلاله.

ب- وذلك من آيات الله: فصل آيات الله ٤٢-١٢ح

ت- الأرزاق من السماء والأرض: يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ (٣-٣٥) وَمَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ (٦٤-٢٧) وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ (٢٢-٥١) وَيُنَزِّلُ لَكُمْ مِنَ السَّمَاءِ رِزْقًا وَمَا يَتَذَكَّرُ إِلَّا مَنْ يُنِيبُ (١٣-٤٠) يرزقكم من السماء: الرزق هنا المطر. والأرض: الرزق هنا الثمار والزروع ... تؤفكون: تصرفون عن الحق. وفي السماء رزقكم: وهو المطر. وأيضا في السماء رازقكم الذي هو الله. وما توعدون: أي الجنة والنار في السماء تحت العرش. يتذكر: أي يتعظ بما يرى من الآيات.

١٨- النجوم

فصل آيات الله ٤٢-١٣

فصل القرآن والعلم ٤٥-٨ج

الشمس والقمر: فصل القرآن والعلم ٤٥ -٩ت (٣٣-١٤)

وَسَخَّرَ لَكُمُ (...) وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ (١٢-١٦) والأرض قمر أيضا لأنها تعكس ضوء الشمس.

١٩- الأرض أنظر خلافة الإنسان في الأرض: فقرة ٤

١٩أ- وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا (٣٠-٧٩) أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءَهَا وَمَرْعَاهَا (٣١-٧٩) وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا (٣٢-٧٩) مَتَاعًا لَكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ (٣٣-٧٩) وَالْأَرْضَ وَضَعَهَا لِلْأَنَامِ (١٠-٥٥) هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ (١٥-٦٧) وَلَقَدْ مَكَّنَّاكُمْ فِي الْأَرْضِ (١٠-٧) هُوَ أَنشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا (٦١-١١) مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى (٥٥-٢٠) قُلْ هُوَ الَّذِي ذَرَأَكُمْ فِي الْأَرْضِ (٢٤-٦٧) وَهُوَ الَّذِي ذَرَأَكُمْ فِي الْأَرْضِ وَإِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (٧٩-٢٣) بعد ذلك: أي بعد أن رفع الله السماء وخلق الليل والنهار شرع في إتمام الأرض. ماءها: أي ماء البحار والأنهار وما في ينابيع الأرض. والجبال وكل ما في الأرض متاع للإنسان. والأرض وضعها: أي أخفض مستواها مقارنة بمستوى السماء التي رفعت عنها. للأنام: وهي خلائق الأرض المختلفة. جعل لكم الأرض ذلولا: أي سهل الله استقراركم عليها بجاذبيتها وجبالها وسبلها ومياهها ومناخها ... مناكبها: طرقها ومرتفعاتها ونواحيها. مكناكم في الأرض: أي جعلناكم متمكنين من الإقامة والعيش فيها. أنشأكم من الأرض: هذا كلام صالح لقومه. أي خلقكم من تربة الأرض ( لكن في السماء ). واستعمركم فيها: أي جعلكم تعمرونها وتسكنونها. منها خلقناكم: أي من تربة الأرض ( لكن في السماء ). تارة: مرة. ذرأكم: بثكم وكثركم. تحشرون: تجمعون.

١٩ب- الأرض مهاد وتلك نعمة:

الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ مِهَادًا (٥٣-٢٠) الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِرَاشًا (٢٢-٢) اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ قَرَارًا (٦٤-٤٠) وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ بِسَاطًا (١٩-٧١) لِتَسْلُكُوا مِنْهَا سُبُلًا فِجَاجًا (٢٠-٧١) فراشا: مهادا مددناه وهو القشرة الأرضية.

١٩ت- السبل في الأرض نعمة: فقرة ١٩ب (٢٠-٧١)

وَجَعَلَ لَكُمْ فِيهَا سُبُلًا لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (١٠-٤٣) وَسَلَكَ لَكُمْ فِيهَا سُبُلًا (٥٣-٢٠) وَجَعَلْنَا فِيهَا فِجَاجًا سُبُلًا لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ (٣١-٢١) وَسُبُلًا لَّعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (١٥-١٦)  سبلا: طرقا. وسلك لكم فيها سبلا: جعل لكم طرقا بين جبالها. تهتدون: تهتدون في سيركم. فجاجا سبلا: أي مساحات واسعات تتخذونها طرقا.

١٩ث- الجبال: فصل القرآن والعلم ٤٥-٢١ح٥(١٥-١٦)

وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا (٣٢-٧٩) مَتَاعًا لَكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ (٣٣-٧٩) وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْجِبَالِ أَكْنَانًا (٨١-١٦) أكنانا: ج كن: ما يقي ويستر. وهو هنا الغار أو الكهف في الجبل.

قال صالح لقومه: وَتَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا فَرِهِينَ (١٤٩-٢٦) فرهين: ماهرين حاذقين أو بطرين متجبرين.

١٩ج- وفيها علامات: وَعَلَامَاتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ (١٦-١٦) وعلامات: أي وسخر لكم علامات. وعلامات الأرض هي الجبال مثلا والأنهار والغابات وغير ذلك. يهتدون: يهتدون في سيرهم.

١٩ح- إن الله هو الذي يهدي الناس في ظلمات البر والبحر: أَمَّنْ يَهْدِيكُمْ فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ (٦٣-٢٧) يهديكم ....: أي يرشدكم في الطريق.

١٩خ- كل ما في الأرض مسخر للإنسان: فصل آيات الله ٤٢-١٢ح

أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ (٦٥-٢٢) هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ... (٢٩-٢) فقرة ٢٩ (٦٥-٢٢) ما في الأرض جميعا: جميعا بما في ذلك الحيوانات. وكل ذلك خلق قبل استواء الله إلى السماء لتسويتها سبع سماوات.

١٩د- وفيها متاع مؤقت للناس: فصل آدم ١١-١٧

وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ (١٠-٧) وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ وَمَنْ لَسْتُمْ لَهُ بِرَازِقِينَ (٢٠-١٥) معايش: أي ما تعيشون به. ومن لستم له برازقين: أي كالحيوانات في البر والأسماك في البحر والطيور في الجو.

١٩ذ- الأرض للأحياء والأموات: أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ كِفَاتًا (٢٥-٧٧) أَحْيَاءً ‎وَأَمْوَاتًا (٢٦-٧٧) ألم نجعل الأرض كفاتا: تضم الأرض بجاذبيتها إليها كل من عليها من أحياء وأموات رغم دورانها. كفت: جمع وضم.

١٩ر- السماء والأرض والجبال متاع للناس ولأنعامهم: أَأَنْتُمُ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاءُ بَنَاهَا (٢٧-٧٩) رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا (٢٨-٧٩) وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا (٢٩-٧٩) وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا (٣٠-٧٩) أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءَهَا وَمَرْعَاهَا (٣١-٧٩) وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا (٣٢-٧٩) مَتَاعًا لَكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ (٣٣-٧٩) أأنتم أشد خلقا: هذا لما كذبوا ببعثهم. أشد: أعظم وأصعب. فخلق الإنسان أو إعادته لا شيء أمام خلق الكون وكائناته. رفع سمكها: رفع بناءها وعلوها وسقفها. فسواها: سوى بين أجزائها لا يطغى بعضها على بعض فأصبحت خلقا متكاملا معتدلا. والأرض بعد ذلك: أي بعد أن رفع الله السماء وخلق الليل والنهار شرع في إتمام الأرض. ماءها: أي ماء البحار والأنهار وما في ينابيع الأرض.

٢٠- الليل والنهار وفوائدهما على الناس

وذلك من آيات الله: فصل ٤٢-١٥ب-١٥خ-٢٤

- وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ (١٢-١٦) هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ (٦٧-١٠) اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ (٦١-٤٠) وَمِنْ رَحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (٧٣-٢٨) وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً لِتَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ وَلِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ (١٢-١٧)

لتسكنوا: لترتاحوا وتناموا. يسمعون: يسمعون سماع تدبر فيطابقون ما يسمعون من آيات القرآن مع آيات الكون. لا يشكرون: لا يشكرون بتوحيد الله وعبادته. آية النهار: هي نور فضاء الأرض المستنير بنور الشمس. ولتعلموا عدد السنين والحساب: لتعلموا ذلك بتعاقب الليل والنهار. ولولاه لما علمتم كيف تحصون الزمن.

- وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِبَاسًا وَالنَّوْمَ سُبَاتًا وَجَعَلَ النَّهَارَ نُشُورًا (٤٧-٢٥) وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتًا (٩-٧٨) وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاسًا (١٠-٧٨) وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشًا (١١-٧٨)

لباسا: أي يغشى ويستر بظلمته كاللباس. سباتا: أي راحة لأبدانكم لانقطاعكم عن أعمالكم. نشورا: أي انبعاثا من النوم للانتشار في الأرض وابتغاء الرزق. معاشا: أي لطلب الرزق للعيش.

للذكر والشكر: وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا (٦٢-٢٥) الليل والنهار خلفة: أي يخلف كل منهما الآخر. يذكر: يتفكر ويتأمل في خلق الله وآياته ليزداد إيمانا. فخلفة الليل والنهار آية تمر دوما على كل الناس لتحضهم على التذكر. شكورا: أي من أراد أن يشكر الخالق على نعمه ومنها اختلاف الليل والنهار. والشكر يكون بالذكر والصلاة وسائر الأعمال الصالحة. وأجاز الله في هذه الآية التذكر والشكر سواء بالليل أم بالنهار.

وعن أهمية خلفة الليل والنهار قال تعالى: قُلْ أَرَأَيْتُمُ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِضِيَاءٍ أَفَلَا تَسْمَعُونَ (٧١-٢٨) قُلْ أَرَأَيْتُمُ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ النَّهَارَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ أَفَلَا تُبْصِرُونَ (٧٢-٢٨) تسمعون: أي سماع قبول وطاعة. تسكنون: ترتاحون. تبصرون: تبصرون بقلوبكم وعقولكم فتتعقلون. أي أفلا تسمعون كلام الله وتبصرون آياته في الكون ؟


     





تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة