U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

أهل الكتاب-02-54

   

٥٤- أهل الكتاب

(2/8)

أنظر كذلك فصل بنو إسرائيل ٥٥ وفصل النصارى ٥٦

١- تعاليم إلى أهل الكتاب

فصل بنو إسرائيل ٥٥-٣ب

فقرة ١٨

أ- عبادة الله بلا شرك، والصلاة، والزكاة، والصيام: وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمُ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ (١٣١-٤) وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ (٥-٩٨) فقرة ١٧ج  - وما أمروا ....: أي أهل الكتاب أمروا لما جاءتهم البينة مع رسلهم بأن يعبدوا الله ... مخلصين له الدين: أي دون شرك أو نفاق أو شك. حنفاء: أي مائلين عن الباطل إلى الدين الحق.

وقد كتب عليهم الصيام: فصل الصوم ٨٠-١ (١٨٣-٢)

ب- للفوز بالجنة: وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَكَفَّرْنَا عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأَدْخَلْنَاهُمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ (٦٥-٥) آمنوا: أي بمحمد لأن من جاءه القرآن وعلم بما فيه وجب عليه الإيمان به. أو لو أنهم آمنوا والتزموا بما في كتبهم كما ينبغي دون تحريف ( هذا في حالة ما لم يصلهم القرآن أو لم يفهموا لغته ) ....

وأخذ الله ميثاقهم:

فصل بنو إسرائيل ٥٥-٣

فصل النصارى ٥٦ ث

٢- لا يؤمنون بآيات الله فصل بنو إسرائيل ٥٥-١١

خاطبهم الله مباشرة: يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ (٧٠-٣) بآيات الله: أي التي تنزل على النبي . وأنتم تشهدون: أي تكفرون بآيات الله وتعلمون أنها من عنده.

وبطريقة غير مباشرة أمر النبي بتبليغهم نفس الخطاب: قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ شَهِيدٌ عَلَى مَا تَعْمَلُونَ (٩٨-٣) بآيات الله: أي التي تنزل على النبي . والله شهيد على ما تعملون: أي يشهد أنكم تشهدون كما جاء في الفقرة السابقة وتعلمون الحق وتحرفونه.

٣- تجاه الجنة أنظر الفقرة ١٤ (١٢٤-١٢٣-٤)

وَقَالُوا لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ كَانَ هُودًا أَوْ نَصَارَى تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمُ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ (١١١-٢) قالت اليهود لن يدخل الجنة إلا من كان يهوديا وقالت النصارى لن يدخل الجنة إلا من كان نصرانيا. أمانيهم: أي متمنياتهم تمنوها على الله بغير حق.

ويعتقدون أنهم على الصراط المستقيم ويزكون أنفسهم : فقرة ١٧ح

٤- تجاه الكتب السماوية  فصل بنو إسرائيل ٥٥-٩

٤أ- لم يحترموا الميثاق الذي فيه تبيان الكتاب للناس: فصل كتمان الشهادة ١٠٠-١

وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ (١٨٧-٣) لَا يَحْسِبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوا وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا فَلَا تَحْسِبَنَّهُمْ بِمَفَازَةٍ مِنَ الْعَذَابِ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (١٨٨-٣) أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب ...: أي أخذ عليهم العهد على ألسنة أنبيائهم. لتبيننه: أي الكتاب كالتوراة. وجب عليهم أن يحدثوا الناس بما فيه بشارة بعث خاتم النبيين . فنبذوه وراء ظهورهم: أي طرحوا الميثاق وتناسوه. واشتروا به ثمنا قليلا: استغلوا كتاب الله لمقاصدهم الدنيوية كجمع الأموال والجاه. لا يحسبن الذين يفرحون ...: أي يفرحون بما أتوا من أعمال سيئة وبكتمانهم لآيات الله. ومع ذلك يحبون أن يحمدهم الناس بما لم يفعلوا: وهو إظهار الحق وإتيان الأعمال الصالحة. والآية قد تعني أيضا المنافقين الذين يفرحون بتخلفهم عن الجهاد ويظهرون رياء أعمالا صالحة وكل المرائين الذين يعملون نفس الشيء. بمفازة: أي بفوزهم بالنجاة.

٤ب- بعضهم فقط يؤمن بهذا الكتاب: فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُمْ مُلْكًا عَظِيمًا (٥٤-٤) فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ بِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ صَدَّ عَنْهُ وَكَفَى بِجَهَنَّمَ سَعِيرًا ( (٥٥-٤) آل إبراهيم: أي إبراهيم وأولاده وأحفاده وذريته. الكتاب: أي الكتب من صحف إبراهيم إلى توراة موسى وزبور داوود وإنجيل عيسى وغير ذلك مما لم يذكر في القرآن. ملكا عظيما: كانوا أسيادا بالنبوة والملك. وأعظم ملك في تاريخ البشرية سليمان. وقيل الملك ملك المال والنساء. فمنهم: أي من الذين أوتوا نصيبا من الكتاب كما في السياق ( فالله ضرب هنا مثلا عن فضله لبعض الناس وهو إبراهيم وآله ليبين موقف الذين أوتوا الكتاب تجاهه. فهم يحسدون العرب على أن بعث فيهم النبي محمد ). من آمن به: أي بإبراهيم. صد: أعرض.

الذين يتلونه حق تلاوته: الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ أُوْلَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (١٢١-٢) يتلونه حق تلاوته: أي بالخشوع اللازم والخضوع لما فيه من أوامر الله. ويتعلق الأمر بالتوراة بالنسبة لليهود والإنجيل بالنسبة للنصارى.

٤ت- قلوبهم قاسية: (...) وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ (١٦-٥٧) خطاب للمؤمنين.

٤ث- لقد حرفوا الكتب التي أنزلت عليهم: فصل بنو إسرائيل ٥٥-٩أث-٩أج-٩أح

٤ج- ويخفون الحق : يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (٧١-٣) تلبسون: تخلطون. بالباطل: بالتحريف والتزوير. وتكتمون الحق: أي الحق عن صفة النبي في التوراة والإنجيل وأن دينه حق.

٤ح- واختلفوا بشأن هذه الكتب: فصل الناس ٥٠-١٧أ

وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِي الْكِتَابِ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ (١٧٦-٢) اختلفوا في الكتاب: أي اختلفوا عن المؤمنين به. والكتاب هنا أي كتاب من عند الله كالتوراة والقرآن. والذين اختلفوا فيه يدخل فيهم كفار اليهود والنصارى والمشركون ....

٥- تجاه القرآن فصل القرآن ٩-٤٤

٥أ- أوحي القرآن لأجلهم أيضا: فصل النصارى ٥٦ ب٦ (٤-١٨)

يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ (١٥-٥) يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (١٦-٥)

كثيرا مما كنتم تخفون من الكتاب: فكان يبين لهم بالوحي أي بالقرآن وبما أخبره جبريل عليه السلام كثيرا مما كانوا يخفون. ومن ذلك ما نزل من الأحكام في التوراة والإنجيل وحقيقة رسلهم وكذا نعته وبشارة بعثه في تلك الكتب. وفي هذا البيان لهم معجزة. ويعفو عن كثير: أي يتركه الرسول مع علمه به ولا يبينه. فالنبي أعلمه الله بكثير من أعمالهم. نور: نور يضيء السبيل إلى الله. مبين: أي واضح بالأدلة القاطعة.

٥ب- أمرهم الله بالإيمان بالقرآن: فصل بنو إسرائيل ٥٥-٩ب أ

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ آمِنُوا بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهًا فَنَرُدَّهَا عَلَى أَدْبَارِهَا أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا (٤٧-٤)

وهذا تهديد لهم ولكل من وصله القرآن منهم. أنظر تفسير هذه الآية في فصل التنبؤات ٤٤- ب٧. وقيل أسلم عبد الله بن سلام لما نزلت.

٥ت- يعرفون محمدا وأن القرآن حق: الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ وَإِنَّ فَرِيقًا مِنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (١٤٦-٢) الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (٢٠-٦)( أي كل من وصل إليه القرآن وكفر به فقد خسر نفسه ) فصل بنو إسرائيل ٥٥-٩ب ت (٨٩-٢) أنظر فصل القرآن ٩-٤٤ (٣٦-١٣)(١١٤-٦) يعرفونه (١٤٦-٢): أي يعرفون العلم الذي جاءك يا محمد ( العلم المذكور في الآية السابقة ). يعرفونه (٢٠-٦): يعرفون أن القرآن المشار إليه في الآية السابقة هو من عند الله كما جاء في سورة البقرة: " ولئن اتبعت أهواءهم من بعد ما جاءك من العلم إنك إذا لمن الظالمين (١٤٥- ٢) الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم وإن فريقا منهم ليكتمون الحق وهم يعلمون (١٤٦- ٢) الحق من ربك فلا تكونن من الممترين " (١٤٧- ٢) وهنا الله يخاطب الرسول مما يبين أن الضمير لا يعود عليه. وقال تعالى أيضا عن معرفتهم بأن القرآن من عنده سبحانه: " ولما جاءهم كتاب من عند الله مصدق لما معهم وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به "(٨٩- ٢) مع العلم أنهم يعرفون النبي بأوصافه في التوراة.

وقد تبين لهم الحق: فصل ١٠١ أ١ث

٥ث- قال الله للنبي في هذا الشأن: فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَءُونَ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكَ (٩٤-١٠) وقال « لا أشك ولا أسأل « (حديث عن قتادة بن دعامة وعن ابن عباس وسعيد بن جبير والحسن البصري )

٥ج- الذين يؤمنون بالقرآن لهم أجرهم: فصل القرآن ٩-٤٤أث (٤٧-٢٩)(٥٢إلى٥٤-٢٨)

٥ح- وآخرون منهم يكفرون به: فقرة ١٧ب

وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الْكَافِرُونَ (٤٧-٢٩)

٥خ- فيزيد من كفرهم:

وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا (٦٨-٥) وليزيدن ..... طغيانا وكفرا: أي سيزداد طغيانهم وكفرهم بآيات الله فيتجاوزون حدوده أكثر.


     





تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة