U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

الناس-09

   

٥٠- الناس

(9/15)

١٨- مختلف الشرائع السماوية أنظر أيضا الفقرة ٢٩

وهذه الشرائع هي لدين واحد: الإسلام. والرسل كلهم مسلمون فصل الرسل ١٠-٢٦

١٨أ- لكل أمة قبلة: فصل القبلة ٧٧-٢

١٨ب- وكذلك شريعة ومنهاج: لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا (٤٨-٥)

منكم: المخاطبون هنا أهل التوراة وأهل الإنجيل وأهل القرآن. شرعة: شريعة أي ما شرع الله. ومنهاجا: أي كيفية تطبيق الشريعة ومراحلها.

١٨ت- ومناسك: لِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكًا هُمْ نَاسِكُوهُ (٦٧-٢٢) وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ (٣٤-٢٢)

منسكا: أي شريعة أو الذبح وإراقة الدم ( وهي هنا في أيام النحر بمنى ). والمنسك هو مكان النسك أو المكان الذي يتردد إليه الإنسان ( للعبادة هنا ). ومنه مناسك الحج والعمرة. ناسكوه: أي فاعلوه أو فاعلوا النسك فيه أو عاملون به.

١٨ث- وله سبحانه القدرة لو شاء أن يجعل الناس أمة واحدة: فصل الهداية ٤٨-١١ت

وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمُ أُمَّةً وَاحِدَةً (٤٨-٥)

لكن تركهم على اختلافاتهم ليبتليهم وليتبين المؤمن منهم من الكافر: وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ (٤٨-٥) أي ليختبركم في ما أمركم به في كتبه.

ولا يهدي إليه أو يضل إلا من يشاء هو سبحانه: وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمُ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَلَتُسْأَلُنَّ عَمَّا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (٩٣-١٦)

١٨ج- فعلى مختلف الأمم أن تستبق إلى الخيرات: وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ (٤٨-٥) وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ (١٤٨-٢) ليبلوكم في ما آتاكم:  أي ليختبركم في ما أمركم به في كتبه. الخيرات: أي خيرات الدين وهي الأعمال التي تؤدي إلى الجنة. هو موليها: أي كل من هؤلاء سيستقبلها.

١٨ح- يريد الله أن يذكر اسمه في بيوته ( مساجد كانت أو معابد نصرانية أو يهودية ):

فصل الجهاد ٨٥-١٠أ (٤٠-٢٢)

١٨خ- كل أمة ملزمة بالإيمان بكتابها بكامله: فصل بنو إسرائيل ٥٥-٣ج (٨٥-٢)

توجد ثلاث أمم رئيسية: فصل العرب ٥٩-١١أ (١٥٦-١٥٥-٦)

١٨د- عليها أن تؤمن

بكل كتب الله وبالقرآن:

فصل أهل الكتاب ٥٤-٤-٥

فصل بنو إسرائيل ٥٥-٩

١٨ذ- وعليها الخضوع لله وحده لأن الإسلام هو الدين المقبول عند الله: فصل الإسلام ٤٧-١ ( أنظر الفصل كله )

لأنه دين الفطرة: فصل الإسلام ٤٧-٦

١٨ر- المصطفون من الناس: فصل الله يختار ١(٥٩) ٢

إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ (٣٣-٣) وآل إبراهيم: أي إبراهيم وأولاده وأحفاده وذريته. وآخر الأنبياء من ذريته محمد . وآل عمران: أي عمران وزوجته التي ولدت مريم أم عيسى. وقد يدخل في هذا الآل زكرياء ويحيى. ويحيى ابن خالة عيسى. والسلام عليهم جميعا.

والمسلمون يشكلون خير أمة: فصل الإسلام ٤٧-١١

١٨ز- الرجوع إلى الله:

فصل الله- الرجوع إلى الله ١(٦٥)

فقرة ١٥

أَيْنَ مَا تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللَّهُ جَمِيعًا (١٤٨-٢) إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا (٤٨-٥)

وسيفصل سبحانه بين الأمم: فصل الله الحكم ١(٦٧) ١١

إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَى وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (١٧-٢٢) إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (٤٨-٥)

والمجوس: قيل هؤلاء يؤمنون بإلهين إله الخير وإله الشر ويقدسون النار على أنها طاهرة ( ويبالغون في اعتقادهم بطهارة الماء أيضا والهواء والتراب. لذلك لا يوارون جثمان موتاهم في التراب بل يعرضونها لتأكلها الصقور والطيور المتوحشة. وهذا خلاف ما أمر به الله. فقد علم سبحانه قابيل كيف يواري سوأة أخيه في التراب ) ويستحلون المحارم. وقيل بدأت عقيدتهم بالتوحيد ثم حرفها كهانهم إلى ثنائية الإله. لكن يبدو أن أصل عقيدتهم ولو كان توحيدا لم يكن من عند الله لأن لو كان كذلك لأدخل سبحانه منهم من يؤمن به وحده وباليوم الآخر في الفرق الناجية التي أخذت أصول عقيدتها وشريعتها ومنهاجها فعلا من رسل الله والتي ثبتت في الآيتين (٦٢-٢)(٦٩-٥)( أنظر الفقرة التالية ). وكل من أشرك حتى من هذه الفرق فمصيره النار. والذين أشركوا : أي بالله. فهؤلاء يشركون به غيره افتراء عليه ليقربهم إليه. يفصل بينهم: أي يحكم ويميز بينهم كل إلى مصيره وعالم خلده. فسبحانه كان شهيدا عليهم.

١٨س- كل أمة ستدعى إلى كتابها: فصل يوم الحساب ١١٤-٣١ح

١٨ش- وستنال أجرها عن إيمانها بالواحد الأحد:

إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمُ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (٦٢-٢) إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئُونَ وَالنَّصَارَى مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (٦٩-٥)

الذين آمنوا: أي بالنبي محمد . والذين هادوا: أنظر فصل التوراة ٦ ٧ب. والنصارى: قيل سموا أنفسهم نصارى نسبة إلى قرية الناصرة التي ولدت فيها مريم أم المسيح عليه السلام الذي كان بنو إسرائيل يدعونه بيسوع الناصري والله أعلم. والذين هادوا والنصارى هنا الذين في كل زمن ( وليس فقط الذين كانوا قبل بعثة النبي ) شريطة أن لا يكفروا بالقرآن إن وصلهم وفهموا معانيه ( فكثير من الأحبار والرهبان يدرسون القرآن بلغته لمعرفة ما فيه أو بنية مواجهة أهله. فهؤلاء إن لم يؤمنوا به فالنار موعدهم كما جاء في القرآن. أما عامة النصارى واليهود الذين لا يعلمون ما أنزل في القرآن فالله سيحاسبهم على ما في كتبهم فقط. فإن وحدوه واجتنبوا الكبائر فهم من أهل الجنة على حسب أعمالهم وملتهم ).

والصابئين: يبدو من الآية أن الصابئين ككل الفرق الأربعة الناجية المحتملة تلقوا عقيدة من الله من ضمنها شروط النجاة في الآخرة من النار وهي الإيمان به دون شرك ( وإن كان معلوما بالفطرة ) والإيمان بيوم الحساب ( وإتيانه هو من علم الله المنزل على الأنبياء والرسل ) والعمل الصالح ( وهذا بعضه من الفطرة وبعضه من شرع الله ). تلقوا ذلك من نبي أو من أثرة نبي. واختلف في حقيقتهم. قيل هم الصابئة المندائية في العراق الذين يزعمون أنهم يؤمنون بأنبياء كآدم وابنه شيت وإدريس ونوح وابنه سام وإبراهيم ويحيى بن زكرياء عليهم السلام. وقال تعالى﴿ لكل أمة جعلنا منسكا هم ناسكوه ﴾(٦٧-٢٢)". فبما أنهم يشكلون أمة ناجية بشروط فهذا يعني أن لهم منسكا أيضا. أما بالنسبة لإبراهيم فمنسكه غير منسكهم. وكذلك بالنسبة ليحيى الذي أخذ كتاب التوراة بقوة كما ذكر في القرآن. فقد كان على ملة موسى وصدق بعيسى. أما عن آدم وابنه شيت وإدريس فكانوا قبل الطوفان الذي أهلك كل البشرية إلا نوحا وبعض ذريته اللهم إن احتفظ بأثر علمهم ثم بقي مع نوح وابنه سام والله أعلم. لكن أن يكونوا أضافوا بعض التعاليم والطقوس إلى ديانتهم من تعاليم الأنبياء هؤلاء أو من غيرهم فممكن لأن ذلك كان معمولا به ومطلوبا قبل نزول القرآن. فداوود عليه السلام كان يعمل بالتوراة مع أنه أوتي الزبور. وكذلك زكرياء وعيسى ويحيى عملوا بها مع أن عيسى أوتي الإنجيل. وهذا مذكور في القرآن. كان الأنبياء يأخذون من العلم القديم إلا ما تم نسخه بحكم جديد. وقيل تم تعميد عيسى بالماء من قبل يحيى. وتبعه في ذلك الصابئون والنصارى. أما النبي محمد فأتي بشريعة كاملة ومحفوظة من كل تحريف ولا تأخذ من القديم.

فهم إذن في أصلهم ليسوا بمشركين ولا يعبدون الكواكب كما قيل إلا من كفر منهم وضل. ولو كانوا مشركين في أصل عقيدتهم لما ذكرهم الله هنا مع الفرق الناجية. وهذا الأمر ينطبق أيضا على النصارى واليهود في أصول عقائدهم. من أشرك من هؤلاء أيضا أو من أي كان فلا يدخل الجنة. والصابئون المشركون أو كفارهم هم في جهنم حسب رواية جويبر عن الضحاك تحت كفار النصارى. أما القرآن فرتبهم مرتين قبل النصارى وخصوصا في آية الفصل بين الأمم العقائدية الآية (١٧-٢٢). وهذا قد يدعو إلى التأمل في درجتهم في الآخرة والله أعلم.

قال مجاهد ومتابعوه ووهب بن منبه: إنهم قوم باقون على فطرتهم يعرفون الله وحده لا يشركون به وليست لهم شريعة يعملون بها. لكن الفطرة تمنع فقط الشرك والأعمال الشريرة الواضحة ولا تفسر كيف سيعلم هؤلاء أن يوم البعث والحساب ينتظرهم ليؤمنوا به ويوقنوا. هذا علم ولا يأتي بالفطرة. أما إن وجد قوم باقون على فطرتهم ولا يشركون ولم يأتهم من ينذرهم فالله سيحكم فيهم على ما فطرهم عليه وعلى أعمالهم.

آمن بالله: أي بالله وحده لا شريك له. هذا شرط أول. وهذا ينفي الشرك عن الصابئين الناجين. أما قوله تعالى " الصابئون ... " بالرفع في الآية الثانية فقيل معطوف على قوله " والذين هادوا " كأنه مبتدأ لآية أخرى معطوفة على ما سبق. أي " إن الذين آمنوا من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحا فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون وكذا الذين هادوا والصابئون والنصارى " والله أعلم.

وعن أعمالها أيضا: فصل أهل الكتاب ٥٤-١٤

ملاحظة: هاتان الآيتان ( وكل منهما تثبت الأخرى ) تبينان الفرق الناجية بشروط وموجهتان لكل من عبد الله بإخلاص بدون أي شرك شريطة أن لا يكفر بالقرآن إن وصله. وتبينان رحمة الله على عباده وعظمة الإسلام ورحمته على الذين لم يصلهم القرآن سواء قبل نزوله أم بعده. فسبحانه وتعالى لا يظلم أحدا: أنظر تفاصيل في فصل تطبيق قواعد النسخ ١٨.


     





تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة